Saturday, September 17, 2005

ضربات الخريف

بين لحظة و اخرى
ياخذنى الحنين
بين دهشة وشجن
اشعر اننا الوحيدين
الذين ما زلنا نصارع
على ارصفة الطرق
وفى ساحات الميادين
بعدما تخلت عنا رفقة السنين
ونسيتنا السنين




فى اواخر سبتمبر
حينما اتى الخريف الذى اعشقه
الذى اشم رائحته
و اسمع اصواته المبهمة
تقول انه مظلوم
بين الفصول الأربعة
وتذكرنى بما حدث فى اخره
و اول الشتاء
وما يحدث لى فى الشتاء
و لماذا الشعور انى وحيد بلا ايواء
سائر فى الخلاء
غريب ضائع فى المطر
يبحث عن سقف يحميه اذا انهمر
غريب وحيد بلا اغتراب
فى رحلة بحثه
يطرق الأبواب
اانا الذى يشعر بالضياع
ام هى رغبتى فى عدم الأنصياع
و البحث عن حلم ضاع
مرتديا معطفى العتيق
الذى جائنى به خالى
من اوروبا
فى احد الشتاءات السابقة
اسير وحيدا فى المطر
وعندما يشتد
احتمى به فى اوراق الشجر
وعينى على القمر
مطلا من بين الغيوم
مواصلا السهر
و ارى الفروع
تتساقط عليها حبات المطر
كالدموع
فاتذكر فى اسى دموع الأحباب
يوم الرحيل
و الوداع على الأبواب
ابواب السفر
و ابواب الشتاء
و تسقط السماء المطر
على الطرقات
كان السماء تشاركنى
الدموع
على حلمى الذى
مات


دكتور زيفاجو

2 comments:

Anonymous said...

كلامك رائع.. انت فنان يابنى
انت موهوب
ربنا يوفقك
مش عارفه انا قلتلك قبل كده ولا لأ
انا عرفت المدونه بتاعتك دى من مدونات روتينى وملامح أصحابى
بجد خدمونى قوى

. said...

وكل كلمة كمان بتبقى احلى من الي قبلها بجد انتا رائع بجد