Sunday, September 25, 2005

على بالى

لا ادرى لماذا استحضر كل الذكريات الجميلة عندما اكون فى الجيش
حاجات كتير اوى بكون عاوز اكتب عنها وبنسى
بحاول يكون معايا ورقة وقلم وادون اول باول بس طبيعة الجيش متسمحش بكده

امس حدث معى ذلك الموقف المعروف حينما كنت اسير وحيدا على البحر حيث اننى من عشاق بحر بورسعيد و لكن فى مرحلة ما بعد الصيف حيث الهدوء والجمال
قابلت احد الأصدقاء لم اره منذ سنوات حينما تعرفت عليه فى الغردقة اثناء فترة عملى هناك
كان يمشى وحيدا ايضا و دار ذلك الحوار الأزلى

انت فين يا عم؟
اهو الدنيا بقى والجواز
اتجوزت؟
اه يا ابنى و عندى مريم دلوقتى
ما شاء الله
لسى فى الغردقة؟
لا سبتها من زمان انا فى مرسى علم دلوقتى فاكر ايامنا فى مرسى علم.؟
فاكر طبعا كانت احلى ايام كنا فيها و كانها امبارح
وانت فين دلوقتى؟
فى الجيش
يا راااااجل
يقولى انت عارف كنت لسى فى سيرتك مع مين من كام شهر؟
قلت اكيد الريس حسن سفاجا
قال لأ كاترين
قلت بذهول كاترين هى رجعت مصر
قالى انت متعرفش دا انا كنت فاكرك عارف من 4 سنين دى كانت قالبة الدنيا عليك فى القصير
وهى فين دلوقت؟
رجعت فرنسا تانى

بقية الحديث كان من عينة بتشوف فلان وعلان سال عليك

و لما سيبته ومشيت
كنت ما زلت فى حالة ذهول
كاترين يا بنت الأيه
انتى لسى فاكرانى
و انا عمرى منسيت الأيام دى
اول تجربة عمل خارج بورسعيد و فين فى الغردقة وفين فى مجال السياحة
وفين فى الغطس فى يخت سفارى كنت اعيش داخل البحر الأحمر لمدة اسبوع سفارى

كاترين دى بقى حكايتها حكاية
حتة بنت فرنساوية كما يقول الكتاب كانت شغالة غطاسة فى احد شركات السياحة
الموقف الأول معاها لما سمعتنى بسمع على ادى اغانى فرنك سيناترا كنت اخدها من احد السياح الأنجليز
بصراحة البنت كانت دماغ وبتتكلم عربى مكسر اوى
وبدات المساومة المشهورة
اعلمك فرنساوى شوية شوية
و تعلمنى عربى شوية شوية
والحوارانجليزىطبعا
ايااااااااااااااااام
ومرت الأيام
ورجعت بورسعيد و الكلية
وانا غيرت تيلفوناتى وهى رجعت فرنسا وغيرت محل اقامتها والأميلات مفيش
وبعد 4 سنين اكتشف ان هى بتدور عليا رغم انها كانت على بالى علىطول

تجربة الغردقة دى عاوز اتكلم عنها
تجربة ثرية جدا عشت فيها فى ساحل البحر الأحمر كله من غارب حتى برانيس وشلاتين تحت
اكلت اكلهم وغنيت اغانيهم وحضرت افراحهم
عرفت ثقافة ساحل البحر الأحمر التى هى عبارة عن مزيج من النوبى على الصعيدى على لمسة خليجية بحكم الجوارو العمل المشترك فى البحر
عاوز اتكلم عن القصير البلد الجميلة القديمة جدا
و مرسى علم الحلم الجميل ليا فى يوم من الأيام
عن ناس كتير قوى من عينة شغال فى الساحة على ما تفرج

عاوز اتكلم عن شغل البحر نفسه
و اززاى بتعرف الناس على حقيقتها فى البحر
و البحر باليل عامل اززاى
عاوز اتكلم عن العبابدة والجعافرة
عاوز اتكلم عن الجزر و صيد السمك

اكيد هتكلم عن التجربة دى انشاء الله

Thursday, September 22, 2005

الى الحميدى

شارع الحميدى ذلك الشارع العتيق والذى كان ذات يوم عصب الحياة فى بورسعيد
ذلك الشارع الذى عاصر بورسعيد العرب و الخواجات
وبورسعيد المنطقة الحرة فى عز اوجها
الحميدى السوق و الناس و ابناء البلد والصيادين بجانب بائعىالبرفانات العالمية
الحميدى اى الحياة الصاخبة و الشارع الذى لا ينام
والذى تعرف العيد و رمضان من ردود افعال اهله
الحميدى الذى يعرفنى و اعرفه و اشم رائحته
الحميدى و البيوت الخشبية و افران شوى السمك
الحميدى يا ذكريات العمر
اليك هذه التجربة





كتيربتشوف وشوش
وناس متدعدش
و عمرك ما نسيتنا
و فى قلبك
بتتحوش
اسامينا.....حكاوينا
واحنا تملى فكرينك
بنجيلك
ولمل الحال يضيق بينا
تنادينا
ومليون ودن تسمعنا
ومليون فرش هيسعنا
والرزق تملى يوماتى
ما القلب
مفيهوش غش
مع ناس بترمى تماسى
وناس ترد سلام
و راديو فوق الرف
عمال بيحكى كلام
للشيخ جنب القسيس
وصابونة تلاتة فى كيس
ويا الخوخ و الأناناس
و الريحة الخضرا باريس
وبنت البلد الجدعة
بترص الشامبو هناك
والتوم عمال بيرفرف
متعلق من الشباك
فكرنى بمايون حاجة
وصور فريق المصرى
ملزوقة على التلاجة
وادى فرن مولع نار
عمال بيشوى شبار
والناس قدامه طوابير
لعند محل عصير
بيبيع التمر الهندى
بيخلى العقل يطير
و سلامات يا شوال البالة
يا حبيب الناس و الشعب
و يا رب الحقلى حاجة
قبل ما يخدوك الغرب
وحشانى يا ليلة العيد
عند شارع مظلوم
واللبس تملى جديد
تلاقيه هناك بالكوم
و سهيرة تملى تبات
على نور الكلوبات
ضارب فى الجوز الهندى
والتمر اسبات اسبات

Wednesday, September 21, 2005

خطوة تنظيم

و خطوة تنظيم لمن لا يعرف تعبير اسمعه كثيرا بحكم وجودى فى الجيش المصرى حاليا لقضاء الخدمة العسكرية

الأن احتاج لخطوة تنظيم
و فائدته باختصار عندما يحدث خلل وبلبلة فى الطوابير العسكرية ينادى الصول .........خطوة تنظيم
فيقف الطابور فى مكانه محدثا الخطوة تنظيم حتى يستقيم الطابور من جديد
احتاج لخطوة تنظيم بعد ما حدث امس فى احدى المدونات الشهيرة وكنت طرف فيه
قد اكون قد اخطات فى حق احد المدونين بزلة لسان كما يقال
لن ابحث عن اعذار......انا تطاولت عليه
و بعيدا عن الموضوع انا اشعر انى اخطات..........و لكن
لماذا هذه الرعونة ورد الفعل السريع؟
يمكن لأنى منذ فترة وانا لا اطيق افكاره التى لا اعرف جدوها و مدرستها
ببساطة.......لأنه يتطاول على الذات الألهية

عند هذه النقطة بالذات ارجع لنقطة خلافى الدائمة مع مجموعتين من اعز اصدقاء العمر
منذ ان تجاوزنا المرحلة الثانوية وحاول كل منا يؤدلج نفسه
ويصنف نفسه ......و انتهى الموضوع الى مجموعتان المتشددين دينيا
و اشباه الليبرالين
و العبد لله فى المنتصف .....المجموعتان اصدقائى
ومن يومها و انا فى تلك الدوامة
اللمتشددين يهاجمون اشياء كثيرة وانا ضدهم و ادافع
و الليبرالين يهاجمون اشياء فى الدين و انا ايضا ادافع
اعشق فكر مخرج معين ......ثم اعرف انه شاذ و يهاجم المتدينين
و عندما اكرهه اكون امام الليبراليين متخلف

ببساطة حاولت مجاراة الحكمة القائمة انت حر ما لم تضر
و لكن ما ذال بداخلى تلك الغيرة على الدين و لا اود ان اتخلص منها والله المستعان

Tuesday, September 20, 2005

مد الخطاوى

بكره ....الأمل والحدوتة اللى لسى مسمعناهاش ومستنينها
بكره....الأمانى المتعلقة و الأغانى المتشعلقة فى الوعود
بكره...الوعود والورود والرغبة فى اثبات الوجود
بكره...اللى بكتب علشانه وعلشانى
بكره...الوعد والفكرةوالعهد
بكره...الخوف والقلق
بكره...اللى مستنيه


مدالخطاوى يا بكره
محتجلك
و بشتقلك
و بستعجل قطر النوم
لأجل ما اقوم
واصبح فيك
و اندهلك....تلاقينى
جنب الهرم
مستنيك
تفرحنى وتروينى
بمية نيل
تشد الحيل
تخلينى
جزع نخيل فى العالى
فى مرمى الشوف
اقدر اشوف
ملامحنا
و ارسمها بمليون لون
الونها
و مليون ايد ارسمها
تشد ستارة
و تدخل شمس
تنورلى
ضلام الأمس
بحنية تصحى
الولد
و بلمسة ينفض ليله
و يغسل وشه و يتوضى
بمية نيله
ويحكيلنا على حلمه
و لايهمه
كابوس الليل
و امبارح


محمد عفيفى ........الغواص

انتهيت منقراءة كتاب (ابتسم للدنيا)للكاتب الجميل الراحل محمد عفيفى , معاناتى فى الحصول على اى انتاج ادبى لذلك الرجل جعلتنى اود فى الحديث عنه
فهو من اهم من تناول حياتنا المصرية بالنقد و السخرية
فيما عرف بعد ذلك بالكوميديا السوداء وما عرف الأن بالواقعية السحرية القادمة لنا من امريكا الللاتينية
محمد عفيفى ذلك الرجل الذى كان ينتقل فى وصفه بسلاسة من تقلية الملوخية المصرية الى الفرق بين تجربة فيروز مع عاصى رحبانى ثم مع زياد رحبانى
محمد عفيفى هو ذلك الرجل لذى كتب نعيه قبل ان يموت و بسخريته المعتادة جعل محبيه فى حيرة بين الضحك والبكاء
كان مخمد عفيفى و بشهادة كا من عاصروه اكثر الكتاب ثقافة و دراية بما يحدث حوله من اشياء كان ينقدها
عندما تقرا اعماله تجد نفسك مع توليفة من المعلومات العامة مع بعض التاريخ المقارن بالوقت الحالى و مع نزعة من السخرية المملؤة بالأسقاطات على الواقع
محمد عفيفى الذى كتب بنت اسمها مرمر وابتسم للدنيا وشلة الحرافيش وضحكات صارخة
و الذى كتب رائعته التى لم يكملها وهى ترانيم فى ظل تمارا
و تعتبر مذكرات مفكر ينتظر الموت فى حديقة منزله
والذى اختار عنوان هذا الكتاب هو الأستاذ نجيب محفوظ
و ام لا و محمد عفيفى كان اقرب اديب فى شلة الحرافيش لنجيب محفوظ
محمد عفيفى ولد عام1922
وتوفى عام1981
حاصل علىليسانس حقوق و دبلوم الصحافة

Saturday, September 17, 2005

خريف و مدينة

(حبيتك بالصيف حبيتك بالشتاء)
صوت فيروز ينساب اليه فى ذلك الصباح الخريفى والذى يؤذن بشتاء عاصف من تللك الشتاءات التى يعشقها منذ طفولته.........الأن شعر بحاجته لهذه العادة القديمة
تلك العادة التى تلح عليه فى مثل هذه الأوقات من كل عام
يعشق المدينة و شوارعها و رائحة الشوارع ذاتها , يعشق بورسعيد الخريف و الشتاء
اى عشق المطر الخفيف وهو يرتطم بمعطفه الجلدى اثناء تجوله وحيدا فى المدينة
(( اتعرفون هذا الشعور ))
الشعور بالتفرد برؤية اجواء لن يراها الا القليل من الناس و الأستمتاع بها بنفس الطريقة

نظر من الشباك ليحدد نوعية الملابس التى سرتديها فى اول جولاته هذا العام
البرد والغيوم اكدا له ضرورة المعطف الجلدى -الذى يعشقه ايضا- و ارتدى ملابسه فى عجالة وفى ظرف 10 دقائق كان فى الشارع فى انتظار اى شىء يقله للمعدية
عندما اصبح بداخل المعدية كان اول شىء يود فعله هو استنشاق اكبر كم من تللك الريح الخريفية الباردة والتى تذيد من عشقه لها كالأدمان
اخذ شهيق كبير وهو يرفع راسه لأعلى كالعادة ليحلى عينه بتلك الماذنة الخاصة بمسجد المجمع و التى يراها وهوعائد من السفر حتى قبل ان يدخل بورسعيد ب10 كيلو متر

عندما وصلت المعدية بورسعيد احتار يبدا رحلته من اين ....استقر اخيرا الى البدء بالممشى
صعد الممشى فى هدوء وزاد من شعوره بالبرد ذلك اللون الرمادى لمياه القناة
حبات المطر الممتعة المتساقطة حوله
اتجه نظره لتلك المبانى القديمة و غير الماهولة والتنى تشوه مدخل القناة امام السفن العابرة
لدرجة ان السائحين ينظرون ناحية بورفؤاد على اعتقاد ان هى الميناء
وصل فى رحلته الى ديليسيبس ذلك الممشى الحجرى و الذى شهد ذكريات تلك المدينة
و ذكرياته هو شخصيا منذ كان يحبو على تللك القاعدة الى ان اصبح شاب (يزوغ )من المدرسة و يجلس هنا على السور السلكى القديم ساندا ظهره اليه مثل الكبار

عندما وصل الى قاعدة التمثال رأها
لم يكن من الذين يفتنون بالنساء من اول نظرة و لكن شىء ما شد انتباهه لها
قد يكون بساطة ملابسها مثلا ....فقد كانت ترتدى ذلك البنطلون الليفيز البسيط و الذى تعرفه من اول نظرة وبالطو طويل يكون فى قمة اناقته عندما تحاول ضم ياقته لتتقى شر البرد

شعرها القصير (الجارسون)جعله يعرف من الوهلة الأولى انها من خارج بورسعيد

تجاوزها بنظرة خاطفة وشعوربانه سيراها مرة ثانية و اكمل طريقه متجها نحو السلم و متجاوزا عربة الترمس الأزلية
متخذا سور الميناء على يمينه حتى وصل الى الجامع العباسىو امام الجامع القديم احتار ثانية ايكمل طريقه الى البحر ام يؤجله و يذهب الى شارع البازار الذى شهد الكثير من
جولاته السابقة .....واخيرا تجاوز المسجد الى شارع 23 يوليو مرورا بحديقة فريال العتيقة
حتى وصل الى ذلك الشارع الفريد زى الخصوصية

شارع البازار يعنى له الكثير
اللعب والهدايا من عند سيفونير العيش الفينو اول يوم مدرسة من عند سان جورج
و اى حاجة غريبة هتلاقيها عند الفار
اكمل رحلته فى الشارع مفتقد حجر البازات الأسود المميز للشارع و الذى لم يعد موجودا
الا فى سوق البلدية ( عند عم على بابا )بتاع السيبيا

عندما اشتد المطر كان قد وصل الى ذلك الرجل الذى يبيع الكتب القديمة على ناصية سوق البلدية العتيق--شارع البازار وبنما--ووقف امام الرجل ينظر ماذا عنده
فى شتاءاته السابقة كان يقف امام الرجل يقلب فى الكتب و تاتيه من بعيد رائحة الخبز السخن من مخبز الكمبارتيف......اختار كتب لماركيز وباولو كويلو ومحمودالسعدنى

اتجه خارجا من البازار ماشيا فى شارع بنما الى صلاح سالم و عندما وقف امام الليسيه شعر بحاجته الأن للذهاب للبحر فاكمل طريقه مارا بفيلا ديليسيبس حتى اول البحر عند
الحاجز الشرقى كعادته فى مثل هذه الجولات
كان يدندن مع نفسه اغنية منير الجميلة
( برة الشبابيك غيوم بر الشبابيك مطر)
عندما اصبح امام البحر وجها بوجه شعر بتلك الحالة التى لن يستطيع و صفها
لن يكون فيلسوف و يزعم انه يتحدث مع البحر
ولكنه متاكد من ان البحر يفهمه ......بدا يمارس هوايته القديمة فى الجرى بحرية امام البحر و اخذ شهيق كبير و جمع الودع الجميل
ثم رأها امامه مرة ثانية .......قال لنفسه بتهكم ....مش بالسرعة دى
تيقن ايضا من انها من خارج بورسعيد عنما راى لوحات سيارتها الفخمة -القاهرة-
هى ايضا ارتبكت و نظرت له طويلا عندما رأته مرة ثانية

اعطاها ظهره و اتجه مبتعدا عن البحر شعر انه بحاجة لرؤية الناس و الشوارع الغارقة فى المياه وعندما وصل لشارع طرح البحر اخذ اول تاكسى مر امامه المعدية
وعندما وصل لها تذكر انه نسى شراء البوم قديم لفيروز كان قد قرر ان يشتريه بعد ان اضاعه اخيه الصغير
رجع الى ذلك المحل الشهير فى ذلك الشارع الضيق الواصل بين شارعى الجمهورية و رمسيس ليشترى الألبوم
وهناك وجدها نفس الفتاة و الأغرب انها تشترى نفس الألبوم شط اسكندرية

الغريب انه لم يكن لدى الفتاة صاحبة المحل الا نسخة و احدة
و بكل ذوق تنازلت الفتاة عن النسخة باعتبارها دخلت المحل قبلى
بجدعنة البورسعيدية و السواحلية عامة رفضت و انتهى الموضوع انى سوف اضر ليلا للأخذ نسخة اخرى
و انا على باب المحل استعد للمغادرة لا ادرى ما دفعنى للنظر لها و لو لمرة اخيرة
وعندما التقت عيناها بعينى قالت كلمة و احدة كبداية للحديث شكرا
ثم قالت بصوتها الموسيقى الجميل
يعجبنى ذوقك فى المزيكا و فيروز انا بحبها اوى
ثم مدت يدها لى ناطقة باسمها اروى
قلت احمد

سلمى صباحى ....احمد عسيلى....اياد مراد

الأسماء البسيطة الجميلة دى مش عارف ليه عاوز اتكلم عليها
بسبب ظروف العمل و بعديه الجيش لم اكن متابع هؤلاء الثلاثة
ولكن عندما رايت احمد العسيلى ومن اول لحظة عرفت انى سوف اكون من اكثر معجبيه
طبعا التوليفة اياها اللى بعشقها لوحدى من زمان
يعنى منير على فيروز على جاهين وفؤاد حداد على احمد ذكى و داود عبد السيد مع بهاء طاهر وكام احن لزياد و سيد درويش
و اهم حاجة حب كبيييييييييييييييير للبلد دى و رغبة كبييييييييييييييييييرة للتغير للأحسن
غير انه مثقف جدا وخفيف الدم يعنى من النوع اللى ممكن تشوفه فى القاموس المصور
و عليه سهم ....شاب مصرى جدع ابن بلد

نفس النموذج ده لاحظته مع الجميلة سلمى صباحى المزيعة فى دريم واللى عرفت ان هى عضو فى فريق يحى غنام الجميل
مع الثائر اياد مراد هما بيزيعوا فى برنامج جديد اسمه شبابيك و تقريبا هو برنامج يومى بصراحة هما اللى فى البرنامج
بساطة وجمال فى الحوار و على دراية كبيرة بظروف البلد السياسية و الثقافية
اشعر و نا اسمع هؤلاء بمصر و ريحة الزرع اللى فى الأرض
بحس بالفخر ان عندنا ناس لسى بالخير ده بعيد عن طوفان المكياجات و العرى
بعيد عن اللهجة اللى فايحة منها ريحة البترول

شبابيك دريم ده بقى غحقيقى بفرح لما اشوف برنامج زى ير الديكورات والحاجات اللى مش بفهم فيها


حاسس بمنير بيغنى
ايدين بتحضن ايدين
تحى اللى مات من سنين

كحلى العيون ........الى مصر

كحلى العيون واكشفى المكنون
و فكرينى بزمن
ينسينى الزمن
و ارمى بذور الأمل
جوه الولاد
ورشى السماد
فكرة وقلم
لتطرح غناوى
تحكى الحكاوى
فى حوش البيت
وفسحاية
و ستى تغنى غنواية
لولد اسمر
وبنوتة
وجد بيحكى حدوتة
عن فرحة فى قلب مكبوتة
والحزن فى نظرة مبعوتة
لفين ما تروح
حنين الروح
بيرسملى
حمامة نايمة فى برج سطوح
و ارجع ابوح
ويسمعنى
ويفهمنى
ويرجع يلملم حكاويا
فى امنية واغنية
يرد صداها فى الحارة
وفى الشارع
وفى الفضا
وسرب الحمام راجع
على عشه
و لا يغشه
ابتسامة الصياد
صفرا على وشه
والضمى كل الحارات
ويا البلاد
فى حدوتة
واجمعى كل الولاد
فى الدوار
وجنب الفرن
حواليكى
وبايديكىيشوفوا
لكره
فى عينيكى


دكتور زيفاجو

ضربات الخريف

بين لحظة و اخرى
ياخذنى الحنين
بين دهشة وشجن
اشعر اننا الوحيدين
الذين ما زلنا نصارع
على ارصفة الطرق
وفى ساحات الميادين
بعدما تخلت عنا رفقة السنين
ونسيتنا السنين




فى اواخر سبتمبر
حينما اتى الخريف الذى اعشقه
الذى اشم رائحته
و اسمع اصواته المبهمة
تقول انه مظلوم
بين الفصول الأربعة
وتذكرنى بما حدث فى اخره
و اول الشتاء
وما يحدث لى فى الشتاء
و لماذا الشعور انى وحيد بلا ايواء
سائر فى الخلاء
غريب ضائع فى المطر
يبحث عن سقف يحميه اذا انهمر
غريب وحيد بلا اغتراب
فى رحلة بحثه
يطرق الأبواب
اانا الذى يشعر بالضياع
ام هى رغبتى فى عدم الأنصياع
و البحث عن حلم ضاع
مرتديا معطفى العتيق
الذى جائنى به خالى
من اوروبا
فى احد الشتاءات السابقة
اسير وحيدا فى المطر
وعندما يشتد
احتمى به فى اوراق الشجر
وعينى على القمر
مطلا من بين الغيوم
مواصلا السهر
و ارى الفروع
تتساقط عليها حبات المطر
كالدموع
فاتذكر فى اسى دموع الأحباب
يوم الرحيل
و الوداع على الأبواب
ابواب السفر
و ابواب الشتاء
و تسقط السماء المطر
على الطرقات
كان السماء تشاركنى
الدموع
على حلمى الذى
مات


دكتور زيفاجو

Friday, September 16, 2005

على الماشى

ياما بيرم حب فيها و قال
وياما سيد غنى قوم يا مصرى
نصحى العيال
و طول الطريق
ووسط الطريق
غنوة وقصيدة وموال
لحكمة جدتى
و اصحابى فى حتتى
وعساكر دفعتى
وسواء تاكسى و داير
فى ليل القاهرة والنور
وعجوز فى كشك سجاير
وعسكرى المرور
بيشاور فى الميدان
لأتوبيس مدرسة
فكرنى باللى كان
وسيبته من زمان
وصلاة العيد فى الساحة
مع اهلى الطيبين
ودندنة بالراحة
باغانى المنشدين
واخر حضن وصورة
مع صاحبى المهاجر
ورا حلم السنين
و الدمعة نازلة تجرى
فى عينبه الطيبين
وولاد حلوين فى النادى
ببدلة الكاراتيه
والحلم اخضر نادى
ما دام القلب فيه
امل لبكره جديد
وحتة بنت تهبل
على شط بورسعيد
والنظرة المستحية
ترميها من بعيد
والزكريات تزيد
فى ساعة مغربية
وواصلنى من بعيد
لحن السمسمية
و ريحة هوا الكورنيش
فى القلب هيا هيا

Thursday, September 15, 2005

ثلاثى بورسعيد.......بنى سويف رايح جاى

عندما علمت بخبر كارثة بنى سويف كنت فى الوحدة بتاعتى (الجيش) وقلت مش لازم اكتب عنها فى المدونة .....بس اول ما مسكت الجريدة و قرات اسماء المصابين و قرات اول اسم فى المصابين شعرت بمدى الفاجعة
الولد ده من بورسعيد عندنا و صاحب اخويا الصغير جدا ولأن اخويا ممثل مسرحى اساسا
و اول ما رجعت بورسعيد اكتشفت ان البورسعيدية الثلاثة اللى ماتوا اعز اصدقاء اخويا
وماتوا بعد الحادثة بفترة
كل ما اسمع المعاناة اللى عانوها قبل الوفاة حاجة كده الله ما احفظنا
انا مش عارف اكتب حاجة عن الموضوع ده
رغم انى حاسس بيه اوى
رغم ان بيتنا عاش جذء من الماساة من دموع اخويا على اصحابه
مش عارف اتكلم عنه و لاعن زكريات اصحابه
و لا عن مسرحياتهم المشتركة مع بعض
و لا عن زياراته اليومية للمصابين فى الحادثة
و لاعن حفل تابين قصر ثقافة بورسعيد ليهم


انا مش قادر اعبر رغم ان اسهل شىء نعبر عنه هو اللى حاسن بيه
بس اكيد هتكلم بعد كده عن الماساة دى

روتين

اشارت عقارب ساعته الى الرابعة عندما كان على مشارف ميدان المنشية عائدا من عمله الى رحلته اليومية الى بورفؤاد و زفر فى ضيق عندما راى طابور المعدية حتى قبل ان يصل اليها.منذ صغره يكره هذا الوقت من العام (اخر الصيف و اوائل الخريف) حينما تمتلىء بورسعيد بالغرباء وينتشرون فى الشوارع وعلى الأرصفة يفرزون نتيجة اللف و الدوران فى التجارى عامة و الحميدى خاصة ...عندما انتظم فى طابور المعدية شعر ان امامه متسع من الوقت ليستمتع بعصير القصب الذى يعشقهدائما وفى هذا الموقف اليومى يتعرض لهذه الحيرة الأزلية يذهب الى اى محل من الثلاثة ودائما ما ينقذه بوق المعدية من حيرته فيختار الأقرب له و لسيارته اما اليوم اختار المحل الواقع فى المنتصف وشرب واستمتع بعصير القصب المثلج كانه يطفىء به نار الجو والعمل و المعاناة اليوميةصوت فيروز ياتيه من بعيد (يا هم العمر يا دمع الزهر يا مواسم العصافير)يعشق فيروز منذ الطفولة ...كثيرا ما جذبه هذا الصوت الملائكى يعتبر نفسه اكبر و اقدم سميعة فيروز فى بورسعيددائما ما يقارن بين تجربةفيروز مع عاصى الرحبانى و تجربتها مع ابنها العبقرى زياد رحبانى و غالبا لا يصل لنتيجةصوت فيروز المختلط بابواق المعديات مع نداءات الباعة من بائعى الجرائد والأصوات المنبعثة من مشجلات المحال التجارية يصنع عنده حالة من القلق و التشاؤم لا يدرى سببهايرى بائع الجرائد الذى يتعامل معه و الذى يعرف طلبه دائما وفى الوقت المناسب . دائما فى هذا الوقت ياخذالأهرام المسائى و احدى صحف المعارضة .كثيرا ما كان الولد يضع الجريدة فى السيارة فى نفس الوقت الذى تكون فيها السيارة مسرعة لتلحق بالمعدية . و ذلك بمبدا الحساب يجمع و الدار امان تناول الجريدة وكعادته بدا بقراتها من الخلف بدء بالرياضة كعادة اهل بورسعيد وكعادتهم بدا بقرأة اخبار المصرى (الأسماعيلى يهزم المصرى 2-1) يتمتم فى حنق كالعادة مثله مثل اهله وجيرانه و اصحابه يعشق المصرى حتى النخاع ويغتاظ منه حتى نخاع النخاعيتذكر كلام الجميل العاشق صلاح جاهين فى حديثه عن مصر(احبها وهى مالكة الأرض شرق و غرب و العن ابوها و تلتفت تلاقينى جنبها فى الكرب)يدخل المعدية و يغلق الجريدة لا رغبة لديه فى الحديث عن الأنتخابات و الترشيح يريد ان يعمل طبق جملة صديقه حسن الشهيرة ( اشترى دماغك)لديه عادة غريبة وهى متابعة وجوه الناس فى المعدية(اقول الناس بمعنى تعبيرات وجوهها و الحزن و الحيرة الكامنان فى عيون الكثير منا)كالعادة وعندما يكون (مستعجل) يفاجء بمرور سفينة فى القناةيقول لنفسه (كملت) و (اهى ناقصة)بحث بعينه عن احد يعرفه فى المعدية لياخذه فى طريقه . دهش عندما لم يجد احد فهى من المرات القليلة التى يركب المعدية دون ان يقابل احد يعرفهعندما وصل بورفؤاد و سمع نادة باعة السمك الذى يعشقه(ابيض و سمين يا شبار)نزل من السيارة و اتجه لبائع السمك ...ام يعجبه السمك

اهالينا

لم يشعر حسن بمثل هذا الحزن مثلما حدث عندما اخبرته امه صبيحة ذلك اليوم بضرورة الذهاب الى شارعهم القديم (الأمين و100)ليعزى فى جارهم القديم عم عم عمرانتركته امه واقفا فى بلكونة مسكنهم الجديد المطلة على القناة ومضت لتكمل اعمال المنزل الروتينيةفى هذه اللحظة اختفت كل الموجودات من امامه لم يعد يرى القناة التى يعشقها و لايسمع ابواق السفن العابرة للقناةكان ذهنه هناك ...فى الشارع القديم (الأمين و100) فى سينما الأهلى اول ما راى من سينمات , فى اصحابه و جيرانه و عشرة 18 سنة فى عمق بورسعيدفى هذا الراحل الجميل عم عمران...يحدث نفسه يااااه يا عم عمران ...ياااه يا راجل يا طيب عم عمران اول حبة فى عقد اللولى الذى اصبح بعد ذلك هوايته المفضلة والتى اصاغت شخصيته و ثقافته فيما بعدعقد اللولى الذى علمه كيف يعشق بورسعيد و شوارع بورسعيد و تاريخها ....هذه المجموعة من ابناء بورسعيد و التى علمته انه من العيب ان يكون هناك شاعر او عائلة فى بورسعيد لا يعرفهماهذه المجموعة من اهالينا و الذين علموه كيف يكون البورسعيدى ابن البلد و كيف ينزل البحر فى عز بناير عشان (ياخد العافية)هذه المجموعة التى رسخت فيه الهواية التى لازمته منذ نعومة اظافره و هى ملاحقة كل كبار السن من شيوخ بورسعيد ليجمع منهم التراث اللغوى و الفعلى و الجغرافى لمعشوقته بورسعيدعن طريق هؤلاء اصبح قاموسا لبورسعيد العشرينات و حتى الستينات ...اصبح يعرف كل العائلات العريقة فى المدينة و عرف اسماء عائلات الخواجات و اماكنهم و اسماء المحلات القديمةلن ينسى عم عمران عندما اشار له عندما كان طفل يلعب امام سينما الأهلى ..عارف مين الراجل السمر اللى بيسلم على عمك مسعد الحلاق هناك يا حسن.... لأ يا عم عمرانده اسمه (سيد عسران) يا حسن و ده اللى خطف مورهاوس وموت رئيس قوات النجليز فى 56 يا حسن و مين دول يا عم عمران ..... وحكى عم عمران و سمع حسن و اتعلم حسن وحفظ تاريخه حسنتذكر عندما ذهب اليه فى ظهيرة احد ايام الصيف(عاوز اشترى طيارة يا عم عمران)اخذه عم عمران الى واحد من اعز اصدقائه و هو الحاج شلبىوحكى له فى الطريق كيف كان الحاج شلبى هذا فى صباه فى اربعينات القرن العشرين اشهر من صنع الطائرات العملاقة على شاطىء بورسعيد ...يومها صنع له الحاج شلبى طائرة ظل شارع 100 يتحاكى بها طيلة الصيفو عندما كبر حسن و تعددت معارفه لن ينسى عندماكان فى زيارة لأحدى العائلات الأرستقراطية بورسعيدية الأصل و التى سكنت القاهرة منذ زمن و عندما كانو يستعرضون البوم زكرياتهم فى بورسعيد زهل عندما وجد صورة لعم شلبى و هو لم يزل فى شرخ الشباب على شاطىء بورسعيد وكان يساعده رجلان فى الأمساك بطائرة و رقية عملاقة فى حجم سياراتانلن ينسى ايضا الشيخ ابو الحسن و الذى كان احد رموز التيار السياسى فى بورسعيد الثلاثينات والأربعينات و الروايات التى تروى عن علاقته برجال الفكر و السياسة ما قبل الثورةلن ينسى يوم كان قد قابل فيه الشيخ ابو الحسن عائدا من سوق الروضة انتهذا فرصة ليمشى معه قليلا و يمارس هوايته فى معرفة احوال بورسعيد زمان ساله انت اتسجنت بسبب السياسة كتير.... من الأحسن عبد الناصر و لا الساداتفى سجنه ...فكان الرد الذى اضحكه (مصطفى الناس باش) و عنما لاحظ ضحكه حكى له كيف انه كان مسجون فى البيت الحديد و ان طعامه كان من جيانولالن ينسى ايضا الحاج فريد تاجر السمك بالبازار والذى كان الرئيس السادات مختبىء عنده فى بورسعيد فى شقته الكائنة فى وسط شارع 100 والتى تحتها ورشة اخشاب الأنو كنوع من رد الجميل زاره الرئيس السادات و هو رئيس الجمهورية فى نفس الشقة و اكل معه الشبار على مشهد من بورسعيد كلهالن ينسى الحاج يسرى هذا الرجل الفنان و الذى دائما م كان يفخر انه من اعز اصدقاء الشاعر الكبير عبد الرحمن شكرىلن ينسى الحاج رجب صاحب اقدم كوافير حريمى فى بورسعيد و الذى صوره و هو يعمل فى شعر فننانات مثل نادية لطفى و سعاد حسنى و اسمهان عندما كانو يصورون افلمهم على شطىء بورسعيد ما زالت معلقة فى المحل رغم اغلاقه من 22 سنةلن بنسى روايات الحاج رجب عن مغامراته مع الفنانات و لا عن صينية السمك الذى طلبها منه عمر الشريف اثناء تصوير فيلم اشاعة حب