Tuesday, December 27, 2005

درج خشب

درج خشب جوه الدولاب
جراج قديم
لأمل مركون
فى جراج مسكون
بالمتكسر
والمتبعتر
لحاجاتى زمان
فى جراج مليان
بالمتعبى
والمتخبى
من سكة بكره وامبارح
درج خشب جوه الدولاب
نسيت وسيبته
رغم البعاد
عشقانى ريحته
درج خشب جوه الدولاب
شريط قديم
غلاف كتاب
وكام قصيدة من غير فلوس
ورق نتيجة
ورقم جلوس
درج خشب بطعم الساعات
بورق جرايد
يحكى اللى فات
وصورة ليسرا
فى التمانينات
درج خشب
وبرواز قديم فاضى
مستنى الرسوم
حصان خشب
لولد اسمر
وبنوتة
بحلم متحوش لبكره
منشال من سنين
والحلم متشوق
لضفيرتين
درج خشب وجراب نضارة
وطيارة ورق
خيط سنارة
نحلة تدور
ماتش بلى فى ارض بور
وراديو قديم
بخبر بايت
وكام خبر فايت على وداننا
صوت المزيع
حلوة المزيعة
مارش الختام
وتاه الكلام
دا درج خشب مبينساناش
بكاميرا قديمة
من غير فلاش
البوم صور
وفيلم فاضى
كاميرا قديمة يا بلاش
وياما شافت
والشعر شاهد
دا الشعرة شابت
كاميرا قديمة بحزام شاش

زيفاجو

Saturday, December 24, 2005

مصطفى قاللى..............انت قفل

البداية كانت مبشرة بليلة جميلة من اللى بتهون ليل الجيش الطويل زى ليل الشتا اللى احنا فعليا فيه , وكنت قد انتهيت من اعمال اليوم الطويل حيث كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة , وعليها غيرت افرول الجيش رغم انه ممنوع وضربت الترينينج سوت والشبشب الزحافى اللى صوتوا بيحسسنى بالحرية فى جو الجيش الملىء بالرتابة
ما ذلت احمد ربنا على الوحدة اللى بقضى فيها فترة الجيش وهى عبارة عن وحدة هادية على طريق اسماعيلية القاهرة وبينها وبين بورسعيد ساعة واحدة بس
واجمل حاجة فيها هى التجربة الأنسانية الجميلة والمتمثلة فى الصحبة والتناغم الجميل اللى بينا وبين بعض , حيث ان المكتب فيه 13 عسكرى منهم 8 من القاهرة و2من قنا و2 من احد محافظات الدلتا (اللى قالولى يا قفل) والعبد لله من بورسعيد
طبيعة شغلى جعلت كا تعاملى مع شلة القاهرة وواحد من قنا عشان شغلنا بالليل اساسا
العادى ان لما الشغل يخلص اغلب المكتب بيروح ينام الا شلة الأنس زى ما بيقولوا علينا هناك و احنا اللى بنشتغل باليل على التيلفونات وامن المكتب والطوارىء وكده
طبعا بنقضيها ضحك وتيلفونات وكمبيوتر ومحاولات فاشلة فى الطبيخ لغاية الساعة 7 صباحا بعدها نصحى باقى المكتب وننام لغاية العصر
قوم ايه
انا ماشى بالشبشب بطرقع على الأرض بانشكاح وماسك مج النسكافيه اياه فى ايدىورايح بقى لشلة الأنس عشان نبدأ الليلة - قصدى الشغل-قوم الاقى الجوز بتوع الدلتا ماسكين التيليفون ...قلت عادى سيبهم يكلموا البيت ...اصل الجوز دول ممنوع يردوا على المكالمات من اساسه , بس لما قربت لقيتهم بيكلموا واحدة قلت عادى يا واد سيبهم يحبوا
الظريف بقى انى لقيتهم بيضربوا اى نمرة فى بلدهم يعاكسوها...اه والله عشوائى
طبعا بكل ظرف قلت ليهم كده ممكن نروح فى داهية فا يا ريت تروحوا تناموا
مصطفى بقى يقوللى ايه...دا البت بتسحب كلام وتقوللى النمرة دى فين
قلتله خلاص لو اتصلت تانى سيبنى ارد
قاللى هتظبط ...قلت اه هظبط
لما البنت اللى عندها اظهار اتصلت رديت بكل رومانسية
ولما سألتنى النمرة دى فين قلت ليهابنفس الرومانسية دا سنترال طرح البحر بمدينة نصر
طبعا عنوان وهمى فى القاهرة رغم انه موجود فعلا فى بورسعيد
طبعا الجوز الحلوين اتجنوا وبكل عبقرية قالولى ...دى مش هتتصل هنا تانى
قلت عارف..قام مصطفى قاللى ايييييييييييييه
انت شكلك قفل متعرفش تكلم بنات , انت طلعت خرونج يا احمد
ما علينا..........وبتجاوز رد فعلى
الليلة عدت وسهرنا وضحكنا وسمعت شريط عمرو الجديد اصل مكنتش سمعته
وطبخنا حاجة غريبة بس جميلة فكرتنى بالبتاع اللى عمر عمله
واحنا بناكل افتكرت موقفين بقى فطسونى من الضحك
الأول بتاع عادل امام فى شاهد ماشفش حاجة.....قاللى يا خرونج
والتانى بتاع صلاح السعدنى وكرم مطاوع فى الرائعة ارابيسك...انت خرونش
بس اللى هزنى مش الكلمة ...عشان هى هايفة على حاجة هايفة ومن واحد .....همم
مش عارف
ومش عارف رد فعلى اللى كان نظرة معبرة جدا بالسخرية ( و لا احمد ذكى والله)بجد
بس حمدت ربنا على الرد اللى كان على لسلنى ومطلعش واالى كان مليان بمركبات النقص اياها واللى الحمد لله انها جوايا ومحدش سمعها
يعنى كنت اقوله دا انا اعرف بنات عمرهم ما دخلواالقرية بتاعتك
و لا استشهد بمجموعة القاهرة اللى لما كنت فى ضيافتهم ورحت اقابل واحدة من شلة الجامعة فضلوا يحكوابينا وبين بعض عن الصاروخ اللى عرفتهم عليه
و لا احكى ليه عن بورسعيد و شقاوة بورسعيد
مش عاوز اعمل متواضع واحط ايدى تحت دقنى واتقمص دور بطل من ابطال عاطف الطيب واقول انا غلبان والله
بس فعلا انا فى حالى وماليش فى التظبيط والحوارات...بس اللى واثق فيه تماما انى
مش قفل ومش خرونج


Friday, December 16, 2005

كلاكيت........صباح جديد

صباح جديد
استيقظ من نومى العاشرة صباحا
احساس بالملل
والفراغ
الحنين لشىء ما لا ادرى كنهه
لكنى اعرفه واشعر به
متأكد
انى سأعرفه من وجهه
الذى لم اراه
من صوته
الذى لم اسمعه
اذهب للمطبخ
مرتديا بيجامتى الأذلية
ذات الخطوط الزرقاء
اتناول بيضة من الثلاجة
اتأكد من خلوها من الشروخ
-التى اصابت حياتى مؤخرا-
اتاكد من قابليتها للسلق
-حتى السلق اصبح مشكلة-
قلتها لنفسى
انتهيت من عملية السلق
جاء دور الخبزالأن
النار ما ذالت موقدة
تنادى الرغيف
-من الثلاجة للبوتجاز يا قلبى لا تحزن-
جرس انتهاء الفسحة
من المدرسة القريبة يأتينى
مع هدير التلاميذ
صوت الأكورديون الكئيب
يعزف احد الأغانى الوطنية
العقيمة
الكئيبة كالعادة
انتهى من عمل الشاى
احمل كل غنائمى من المطبخ
اجلس على مقعدى المفضل
امام التيلفيزيون
برامج الأطفال السخيفة
اغانيها العقيمة ايضا
-اطفال الدنيا الأيد فى الأيد-
المذيعة البلهاء
البرنامج الدينى فى القناة الأخرى
نفس الحلقة منذ عشر سنوات
نفس الشيخ
نفس الكلام
نفس الوقت من اليوم
أه
البيضة لم تستوى جيدا
الشاى يحتاج لسكر
السكر عند البائع
البائع فى الخارج
كل ما فى الداخل يطردنى للخارج
وكل ما فى الخارج يجبرنى التقوقع
فى الداخل من جديد
لصباح جديد

زيفاجو

Monday, December 12, 2005

صباح الخير يا بورسعيد...............للشاعر البورسعيدى محمد عبد القادر

صباح الخير يا بورسعيد

صباح الخير.. يا مملكتى

يا تاج راسى..وكراسى

ونبراسى..فى معركتى

يا أول ارض قابلتنى

و انا مولود

مكنتش أخر العنقود

لكين محسود

على حنيتك ليا

شربت العشق بعنيا

و انا بحبى

و كان سحبى لحبل الصيد

مخلى الرزق يفرحبى

و كان البحر سلطانى

و خلانى

أسيرك حتى فى الغربة

و لما بتبقى متحاربة

باسرسب روحى وادخلك

ما انا ضلك وانا خلك

وانا الماضى اللى فاضلك

وانا اللى طلعت من بطنك

شبه وطنك

اموت لو حد متقصد

يدوس فوق شبر من شطك

بدون اذنى

و بيخلصنى من حزنى

صفا ريحك

وتسعدنى تفاريحك

و اعيادك و بولادك

يدوم اسمك

وعمر الحب ما يخاصمك

مادام حافظة وداد ناسك

ولادك هما حراسك

وانا منهم

لو انت فى يوم ندهتيهم

فى وسط النار حدفتيهم

محدش يخلفك وعده

وبالختمة على عينيهم

لا بيقولك لسان قولك

وعين خوفك على حمولك

ويحمولك تراب لقدام

سنين قدام

صباح الخير يا بلطية

يا اول صورة مصرية

على بطاقتى

واول عشق فوق طاقتى

واول ام نطقتى

عيالك مالطى وجريكى

وعرفوا يعاملوا نرويجى

وهندى وروسى و ايطالى

طالعلك و لا طالعالى

يا صوت حالى و راسمالى

ومهما اتعب ويجرالى

مابستغناش فى يوم عنك

ما انا منك انا ننك

وانا اللى فى غربته سمعلك

ولما تعوزى يتبعلك

و يرجعلك

صباح الخير








Saturday, December 10, 2005

ليه الغربة

شعور غريب وانا وياكى

لسه معاكى

ليه الغربة وانا جواكى

وانا اللى كنت عاشق للحاجات

طالما فيها اسمك

انا اللى كنت بلضم الحكايات

فى فلك عشقك

ليه اتغرب

وانا لسه من النيل بشرب

واتوضى منه

وادعى

حلمنا يقرب

اول مرة اشوفك قاسية

على حكاياتى

على احلامى

اول مرة اشوفك قاسية عليا

اول مرة

اسمك يهرب من غناويا

رغمن انى

اول مرة كتبت قصيدة كانت عنك

واخر مرة كانت ليكى

واول غنوة واول لحن

كانوا لعينيكى

يعنى معاكى

وانا جواكى

يمكن مرة بعدت شوية

مرة قسيت

قولى نسيت

بس الحاصل انى رجعت

حتما جيت

راجع شايل الحكايات و الحواديت

حافظ غنوة و لا نشيد

وعمر بعيد بيقول الأه

اهه وطالعة من جوه الضلوع

أه يا زفرة دافية

تقدر تنشف بحر الدموع

أه يا زفرة قوية تقدر تحرك كل القلوع

دا مركبى فى بحرك

عشقان انا شطك

موعود انا بارضك

مشتاق انا لحضنك


زيفاجو

Tuesday, December 06, 2005

اخر الليل

((المعدية))
قلتها للسائق الوحيد الذى عثرت عليه فى شوارع بورفؤاد فى ذلك الوقت المتأخر قبل الفجر
الشوارع فارغة وحيدة ساكنة كقبر خوفو لا تسمع الا نباح كلب من بعيد او سيارة مارقة فى الشارع المجاور,الشوارع لا يوجد عليها الا اثار الماء الناتج عن غسيل البواب للسيارات مخلفا بحيرات صغيرة من الماء عند كل اطار من اطارات السيارات ولم ينسى البواب رفع قضيب المساحة كدليل على الهمة فى العمل
رد السائق الذى لم تذل عيناه حمراء من اثر النوم او قلة النوم لا ادرى بالتحديد (( اركب)) قالها باقتضاب
ركبت بجوار السائق بعد ان وضعت شنطة السفر فى الخلف
عندما انطلق السائق نظرت فى الساعة , فى تلك اللحظة نسيت انى نسيت الساعة فى المنزل
لم يعد هناك وقت كى استعيدها اذن على الذهاب للجيش بدون ساعة لمدة اسبوعان
(ما علينا الموبايل معايا)
قلتها لنفسى وانا استعيد تلك الحالة التى تصيبنى ليلة السفر طيلة عمرى
اكاد اكون واثق انى نسيت شىء رغم المراجعة و رغم كتابة كل شىء فى ورقة
فى تابلوه السيارة عرفت ان الساعة الرابعة والنصف تماما
(زى كل مرة)
قلتها لنفسى وانا اعيد حساب المدة من منزلى فى حى بورفؤاد مرورا بالمعدية حتى اعبر للضفة الغربية ..بورسعيد..او افريقيا كما يحلو لأبى ان يقولها باعتبار ان بورفؤاد تقع فى اسيا
على قدر عشقى للمعدية واعتبارها فسحة فى حد ذاتها الا انها نوعا ما تشكل عطلة لمن يعمل فى بورسعيد خصوصا فى حالة مرور قافلة سفن فى القناة او حالة الشبورة المتكررة
عندما وصلت السيارة للمعدية وجدت السائق مكملا طريقه للمعدية قائلا بتلقائية
(( الموقف ان شاء الله صح))
قلت باذن الله
لم اكن اريد تبادل الكلام فى ذللك الوقت بالذات
الا ان السائق ابى الا ان يوضح لى سبب دخوله المعدية فى ذلك الوقت
(( بالك حضرتك يا باش مهندس))
نعم
(( انا بقالى عشر سنين شغال سواق عمرى ما اشتغلت فى بورفؤاد))
لا والله
(( اه اما ايه بالك حضرتك بورفؤاد تسكن فيها و بورسعيد تشتغل فيها))
طبعا طبعا
((بالك حضرتك النظرية ان شغل البلد لوز ))
كان السائق كعادة اغلب لبناء بورفؤاد يطلق على بورسعيد البلد
عندما تحركت المعدية متجهة لبورسعيد جذبتنى اضواء بورسعيد القادمة من الضفة الأخرى
انوار المنازل مع الأضواء الصادرة من السفن الراسية فى الميناء شكلت مع اضواء عواميد الأضاءة الخاصة بالقناة و الشمندورات بانوراما رائعة , خصوصا عندما تداخلها الخلفية الصوتية لتواشيح الفجر القادمة من مسجد المجمع والمساجد القريبة والمختلطة بأبواق السفن المارة فى القناة
كل ذلك شكل حالة نفسية لدى لا استطيع ان اصفها الا بالشجن
تذكرت كلمة قرأتها منذ سنين لمحمودالسعدنى عن حالة اصابته من كثرة الترحال قال فيها
(( لا يبعث الأسى فى نفسى مثل صفير باخرة تغادر الميناء ليلا و لا تمتلىء نفسى كامتلائها بالشجن كامتلائها لصوت قطار ينهب المدن ليلا قبل لحظات من طلوع الفجر فى اللحظات التى اتاهب فيها للنوم))
(( بالك حضرتك انت تحمد ربنا انك ركبت معايا..أه.. حكم مفيش عجل الحنب التانى خالص))
انتزعتنى تلك العبارة من الجو السريالى الذى كنت قد اندمجت فيه
نظرت امامى لبورسعيد , فعلا لا يوجد و لا سيارة اجرة
حمدت الله فى سرى قائلا
(( مش ناقصة عطلة))
استعد السائق لأستفتاح يومه اخرج من جيبه علبة السجائر الكليوباترا او الكولوباترا كما يقول واخرج من السيارة شريط لجورج و سوف وضعه فى الكاسيت مشوش الصوت ليذيده تشويشا ثم قام باعطائى سيجارة فرفضت السيجارة قائلا
(( مبشربش والله))
فرد السائق
(( بالك حضرتك العبد لله ميعرفش يشتغل ويتعامل مع الناس و يفك التشفيرة الا بالسوجارة الأولانية دى))
ثم ضحك قائلا
(( اصطباحة لا مؤخذة))
بمجرد نزول السيارة من المعدية وانطلاقها فى شوارع بورسعيد الخالية الا من بضع اشخاص نصفهم من مسافرى الليل مثلى او عمال السفن الذين حان موعد وردياتهم
قال السائق
(( شكلك كده و لامؤخذة مش مكيف من جورج اغيرو))
قلت
(( يا عم براحتك دا مزاجك انت))
قال
(( قللى بس انا عندى كل الشرايط و لامؤخذة))
قلت
(( بس اللى انا بسمعه مش عندك))
قال
(( اه شكلك كده من الجماعة المثقفين بس طلبك عندى معايا البوم هتنى شاكر الجديد))
قلت
(( لأ مبحبوش بلاش ))
ثم قلت و قد قررت ان انهى الموضوع بشكل تعجيزى
(( شوف سيب جورج او حط حاجة لمنير او فيروز))
نظر لى ببلاهة ثم قال
(( اه انت منهم دا عندى الأستاذة والسلطنة كلها ...ميادة الحناوى))
قلت
(( لأ سيب جورج))
عند دوران ميدان المنشية وجدنا سيدة ارستقراطية الملامح اوروبية المظهر تقف عند ناصية شارع الثلاثينى و امامها قصيص زرع وتدخن فى انتظار سيارة اجرة
السائق
(( رايحة فين يا مدام))
فى لهجة غريبة ردت قائلة الموقف
(( اركبى يا مدام))
عندما ركبت القت السلام بلغة عربية مكسرة
ايقنت كما توقعت انها اوربية تعيش فى بورسعيد ولكنى لم ارها سابقا
اخرجت السيدة علبة سجائرها المستوردة وقامت باعطائى واحدة بدون كلام
(( شكرا مبشربش))
وعندما اعطت السائق قال
(( لسى طفيها ومبغيرش))
قالت مستغربة
(( ايه اللى غيرك))
قال
(( مبغيرش عشان صدرى))
ثم ضحك على هذة المرأة التى لا تفهم كلامه
سألتنى بعربية مكسرة
(( هو بيقول ايه واضحك ليه))
قلت
(( بيهذر))
وعندم رايت علامات عدم الفهم قلت
(( just funny))
ثم سالتها اذا كانت مصرية وكنت متوقعا النفى الا انها اخبرتنى انها صحفية مصرية من اصل بورسعيدى و تعمل فى فرنسا منذ عام 75 وانها عندما ترجع مصر تعيش فى القاهرة مع بعض الزيارات المتقطعة لبورسعيدا
السائق
(( بالك حضرتك كان عندى فى العربية شريط بتاع محمد منير بس بديلى على العربية بتاع وردية الصبح سجل عليه شريط مصطفى كامل الجديد حكم الشريط كان قديم شوية , كان اسمه اتكلمى باين))
السيدة متدخلة فى الحوار
(( بس منير افضل))
قلت طبعا ثم قلت موجها كلامى لها
(( انا مش بسمع الا هو وشوية ناس تانية مش معروفين))
السيدة
(( منير بس عشان مفيش حاجة اسمها موسيقى عربية وربع تون ده مش موسيقى اساسا))
قلت لنفسى
(( اهلا انتى منهم))
ثم سألت السيدة
(( بتسمعى اى نوع من المزيكا؟))
قالت
(( مش تعرفه))
وجدت نفس الحوار الذى دار بينى وبين السائق تكرر ولكنى الأن فى موقف السائق
السيدة
(( فى انواع مش معروفة هنا زى الجاز والروك والبلوز والريجى))
قلت
(( بينك فلويد مثلا))
السيدة فى دهشة
(( انتوا تعرفوا بينك ))
ثم قالت
(( المزيكا حالة اندماج العازف مع اللحن و الألة و ده مش هنا ))
قلت
(( روجر وتر مثلا, لوى ارم سترونج مثلا))
قالت
(( بس مش تقنعنى ان فى مزيكا هنا))
قلت
(( اززاى حضرتك صحفية وبتقولى كده فى مزيكا و شعر وناس بتكتب وناس بتتأثر باللى بيحصل فى الخارج وفى ناس فى حالات جميلة جدا عندنا))
السائق
(( انت نسيت كاظم يا استاذ))
؟؟؟

Saturday, December 03, 2005

بورسعيد فى عيون وليد منتصر

كم كانت سعادتى عندما عدت من الجيش ووجدت تلك المدونة الرائعة للصديق الفنان المصور وليد منتصر http://waleedmontasser.blogspot.com/
ووليد واحد من اجمل المصوريين المصريين وعضو جمعية المصوريين واقيم له عدة معارض ما بين بورسعيد والقاهرة
علاوة على ذلك وليد منتصر من كتاب القصة المعدودين فى بورسعيد
مدونة وليد منتصر مدونة مصورة ترى فيها كثير من ملامح بورسعيد التى لا يعرفها احد
او بورسعيد التى يعرفها كل من يشعر بها كحالة او تجربة
اتمنى من وليد ان يوالى نشر ابداعاته الأدبية والتى نالت اعجاب كثير من كبار الكتاب والنقاد رغم قلتها و رغم انه يكتبها لمجرد الكتابة
واخيرا اهلا برابع مدون بورسعيدى بعد ماريو واحمد فوزى والعبد لله

دنيا

المكان.....احد الوحدات العسكرية فى صحراء الأسماعيلية
الزمان..... الثانية بعد منتصف الليل

اجلس مع عدد من اصدقاء تجربة الجيش فى المكتب الذى يجمعنا فى فترة الخدمة العسكرية والذى يعتبر بشكل ما عمل ادارى اكثر منه ميرى
الأن فى حوزتنا تيلفون ملكى اى تيليفون غير عسكرى نستطيع عن طريقه التحدث الى اهالينا و اصدقائنا وحبيباتنا اذا وجدوا
بعد فاصل من الضحك وبعض المكالمات الغرامية طلبت من اصدقائى الهدوء(عشان هكلم البيت) وبعد عدة محاولات ادركت ان البيت خالى
وعندما حاولت على موبايل اختى وجدته مغلق
اخر محاولة كانت مع موبايل ابى وعندها جاء الرد بسيط ومفاجىء
(ازيك يا احمد متقلقش ماما و اخواتك فى بيت جدك عشان جدك تعيش انت)
يا حول و لا قوة الا بالله .........محدش قاللى ليه
عشان متقلقش انت وولاد خالاتك اللى فى كليات بره بورسعيد ميعرفوش
من امتى................من يومين
وانتهت المكالمة

لم ابكى رغم جبل الحزن الذى شعرت به كل ما فعلته هو صلاة ركعتين والدعاء له والدعاء لنفسى اذا ما صرت الى ما صار اليه وقراءة سورة ياسين
حاولت اكتب عنه معرفتش .......مش عارف اكتب عن ايه
عن جدى الراجل البسيط الصياد اللى متعلمش فى مدارس رغم ان محدش يتكلم معاه ويصدق ان الراجل ده راجل مش متعلم
جدى الراجل اللى كان عنده 3 مراكب صيد كبيرة ضربها اليهود فى 67واللى كان من الناس اللى دخلت الفدائيين بورسعيد فى 56 عن طريق بحيرة المنزلة
جدى اللى عمره ما فاتته صلاة الفجر واللى علمنى حب ربنا وحب البلد وكان بيقولى بتلقائية ابسط من البساطة بلدك يا احمد حتة من لحمك لازم تخاف عليها
جدى اللى علمنى حب النادى المصرى وصيد السمك وشجعنى على قيادة السيارات
عمرى ما هنسى السهرو الصيد من على فلوكة فى بحيرة المنزلة و لا دروس تعليم السباحة الأولى واززاى مخفش من البحر واحبه عشان يحبنى
مش هنسى السنة اللى فاتت لما كنا بنصلى المغرب مع بعض ولقيته زعلان وبيقوللى كل يوم واحد من شلة الجامع بيسافر ومفهمتش الا لما عرفت ان قصده بالسفر الموت
مش عارف اقول ايه ولا ايه نفسى اتكلم بس مش عارف
ان لله وان اليه راجعون