Monday, September 10, 2007

أخر ايام الصيفية

للنهايات شجن عذب , مؤلم ومحبب فى نفس الوقت , النهايات دائما ما يصاحبها شعور مسبق بالحنين لتلك اللحظات فيما بعد , أخر يوم فى المدرسة , أو الكلية , أو الجيش , أو الحب , أو الصيف...ذلك الأخير الذى ارتبط فى وجدانى بأخر أيام الصيف وأول أيام شهر سبتمبر , حيث الأختفاء التدريجى لأصوات الأطفال فى الشارع وقت العصر بينما يظهر صوت بائعى البلح والجوافة , فى حين تتكدس امام المكتبات اكوام الكتب المدرسية الموضوعة للتجليد , وتبقى رائحة الممحاة الجديدة هى جرس انتهاء الصيف بالنسبة لى . ورغم ان بورسعيد تعد مصيف من المصايف الا ان نهاية الصيف مختلفة فيها نوعا ما , ففى حين يختفى الزحام من على الشواطئ فانه يظهر بكثافة فى الأسواق
والمحلات حيث نوعا اخر من المصطافين القادمين لتوديع الصيف وشراء احتياجات العام الدراسى الجديد
لظروف ما , كانت الأسرة تفضل أخر الصيف شهر سبتمبر بالتحديد لقضاء اجازة الصيف , كل عام نجتمع فى مكان ما مع تلك المجموعة
القديمة من أصدقاء الأسرة , تلك المجموعة التى جمعها العمل يوما منذ سنوات ثم فرقهم , فوحدتهم الصداقة رغم ان كل أسرة منهم من بلد مختلفة , كانت اجمل لحظات حياتى تلك التى نجتمع فيها فى المصيف , نأتى من بورسعيد بينما يأتون هم من القاهرة والأسكندرية والغربية والصعيد , عشرة أيام أو اسبوعين نقضيهم معا ثم يفترق كل الى بلده وحياته على وعد بلقاء فى العام القادم , ولهذا ارتبط سبتمبر معى بالفراق , حيث نودع الصيف والأصدقاء وحقبة جميلة انفصلنا فيها عن حياتنا وذهبنا لعالم ما عشنا فيه يوما منذ سنوات , ومثلما يحدث فى الحلم , نستيقظ فى الصباح على حقائب مغلقة وسيارت تنظر الوداع الأخير

نهاية الصيف ايضا هى نهاية لأشياء اخرى وليدة , قصص الصداقة والأعجاب , والحب , فقصص حب المصايف قصيرة مثل حياة المصايف , دائما تلك البنت التى احمرت وجناتها من الشمس بينما تقشر جلد كتفيها من ملوحة البحر , دائما هى البساطة فى الملابس والطعام وحتى الصداقة والحب , اعجاب متبادل سريع , يعقبه تبادل لأسماء والعناوين ثم السهر على الشاطئ حتى الصباح , وكالعادة الوداع عند الغروب مع تبادل ارقام التيلفونات ووعود بمحاولة التنسيق باللقاء العام القادم

سنوات مضت انقطعنا فيها عن تلك العادة وانقطعت باقى الأسر , بينما اقتصرت العلاقة على زيارة فردية وتبادل المكالمات التيلفونية على فترات متباعدة ...الأطفال أصبحوا شبابا , والبنات أصبحن أنسات , رحل من الكبار من رحل , والباقى ما زال يصارع مشاغل الحياة , ولأول مرة منذ سنوات , يجمعنا الصيف مرة أخرة , ولكن ليس فى مصيف هذه المرة , بل فى ليل القاهرة , حيث قاعة الأفراح الخاص بذلك الفندق الضخم الذى أقيم فيه حفل زفاف أميرة أبنة أحد اقرب اصدقاء والدى , كان مشهد رائعا عندما تجمعنا فى ساحة الفندق بعد غياب سنوات , تبادل للأحضان والضحك والتعليقات , من القاهرة والأسكندرية وبورسعيد والغربية وقنا , جلسنا جميعا على منضدة واحدة اسماها والد اميرة منضدة الحرس القديم , بينما ابدى احدهم ملاحظته على ان اليوم يوافق اوائل سبتمبر وهو الوقت الذى تعودنا على التجمع فيه يوما ما ,
تذكرنا ذلك اليوم البعيد فى أوخر التسعينات , أخر مصيف جمعنا فى مدينة فايد , كنا مجموعة من الشاليهات المتراصة على الشاطئ , بينما بينما كانت اقامتنا اليومية شبه الكاملة فى شاليه والد أميرة , الكبار يجلسون فى التراث بينما نحن على الشاطئ الرملى او على السلم الخلفى , تذكرنا عندما بكت أميرة عند انتهاء فترة المصيف وكأنها كانت تشعر أننا لن نتجمع مرة أخرى حيث كان ذلك الصيف اخر تجمع لنا انطلق بعده الجميع الى كلياتهم ومشارعيهم الحياتية , يومها كان الوداع مهيب , لم يكن قد تبقى على بدئ العام الدراسى الا يومان , وانطلقنا فى قافلة واحدة الى اول طربق مصر اسماعيلية ,ثم تفرق كل الى طريقه , لم نلتقى بعدها كلنا الا فى ذلك الحفل , الذى وقفنا بعد انتهائه اكثر من ساعة نتكلم ونتبادل العناوين والوعود بلقاءات اخرى , ثم الوداع كالعادة , والتلويح بالأيدى قبل ان تتوه السيارت فى زحام ليل القاهرة

Saturday, September 01, 2007

توتة يا توتة

لما يجى حد ويقولك
أنا حمار
فتقوم تقوله .. لأ انت مش حمار
فيجيلك تانى ويقولك
انا حمار.. كبير
وتقوله تانى لأ
ويجيلك اصحابه ومعارفه وحبايبه
ويقولولك ده.. حماااار
وبرضه...تقولهم لأ
ويعدى ناس ويشوفوك معاه
فيقولولك
ايه اللى موقفك مع الحمار ده...؟؟
برضه تقولهم .. مش حمار
فيرد ويقولك ..لألأ..أنا حمار
فتقوله لألأ ..انت مش حمار
يبقى لازم تصدقه
عشان أكيد
وفعلا
وأساسى
مش هو الحمار