Saturday, January 26, 2008

عشاق قدامى

قال...نحن أرواح قديمة قدم العشق , متقلبة تقلب البحر الذى نشبهه فى هدوئه ويشبهنا فى ثورته , نعرف بعضنا البعض من النظرة الأولى , فى مرحلة النداء الأول تبدأ الشوارع العتيقة فى الأعتياد على نقرات خطانا المتمهلة , بينما تنطبع ملامحنا على زجاج البيوت الخشبية , يعتاد البحرعلى مواعيدنا المتفاوتة ما بين ليل ممطر ونهار بكر , نختار الشتاء لنتلون بلونه بينما نلون باقى الفصول بألواننا المختلفة , ومثلما اجتمعنا على وعد , نفترق على وعد , ويبقى رباط الروح وثاقا للمحبة يجمعنا للأبد , فلا تسألنى كيف عرفتك , فانت الأخر عرفتنى , تتناص العيون وتتوافق وتتكامل لتحل المسألة الأذلية , أنظر هناك , أترى ذلك الطفل , انه منا , عيناه الحائرتين بين أجنحة النوارس وأنامل الصياد العجوز ستخبرك بأنه منا ,, نحن الذين نعيش بقلوب أطفال , وعقول باحثين وأجساد رحالة , نمر كالعطر , ننصح كمعلم ونتعلم كتلاميذ , نخطط كقادة ونهجم كفدائيين وندافع كشهداء , نحن المتأنقين كلوردات المتبسطين كبحارة , نمتلك خيال الشعراء , وعيون مصورين , نعرف أن أقرب الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم , ونعرف أنه من الممكن الوصول من طرق أخرى , نحن الذين أدمنا الفرح والحزن والدهشة , نعرف أن الجمال جمال الروح , والروح من أمر الله , والله جميل يحب الجمال , والجمال فى كل شئ , فابحث عنه...تجده
عدسة ...وليد منتصر

Wednesday, January 23, 2008

زوربا البورسعيدى


موجود ومش موجود
وسمعته سبقاه
بنطير نعدى حدود
نلاقى ناس عارفاه
سلطان ولو معهوش
والضحكة متفارقوش
وصعب متحبوش
لو عشت لحظة معاه
...........
فى كل شارع ولد
متسمى على اسمه
وفى كل حتة وبلد
ينادونا وباسمه
لاعمرنا شفناه
لكننا عشقناه
قبطان كتير نلقاه
منتهش يوم عنه
..........
قالوا بتاع حكايات
قالوا كلام ظلمه
عدا وخط وفات
ولا عمر شئ همه
طول عمره ابن البلد
ولا عمره خاف من ولد
والعشق فينا اتولد
لبورسعيد منه
أحمد
عدسة..وليد منتصر

Monday, January 14, 2008

لأنى وعدتك.....أسف

لأنى وعدتك
أنى هكون..أول تيلفون
هيجيلك وانتى بتطفى شمعة جديدة
فى سكة عمرك
ورغم نهاية الخط الواصل بينى وبينك
سبت ايديا
الحاضنة موبايلى الطارح اسمك
تلضم كل حروفى المتسرسبة
فى رسالة أخيرة
كل سنة وانتى طيبة
..................................
وأسف
عشان خطيت بأحلامى لأحلامك
بدون اذنك
صحيت من نومى على حسك
بيجرح فيا ويقطع
وخفت أرجع تقولى جبان
وأنا جوايا الف حصان
بيتسابقوا عشان ترضى
ومش راضية
لكن فاضية
تقوللى عليا بتلكك
وأنا الساكت ..بقيت ساكت
لكن ماتت حاجات فيا كانت ليكى بتتكون فى حلم وليد
وكنت خلاص هقولهالك.. وأمد الأيد
لقيتك حد تانى بعيد مبعرفهوش
وأنا اللى يبعنى مشتريهوش
لكنى بقيت على حلمى وقلت نعود
رسمت طريق رسمت وعود
وقلت أحلم ومش هخسر
صحيت من حلمى متأخر
وقلت نسيت اكيد ناسية
لقيتك قاسية مش ناسية
فضلت وراكى ميأستش
وعشت الدور كأنى حبيب
لقيتك حد تانى غريب كأنه ما كان
فاكرة زمان ؟
طلبتى أقول فيكى ولو بيت شعر
ادينى اهو عشان خاطرك
كتبت قصيدة تقريها
وانا بشطب حروف اسمك من الأوراق وبمحيها
وجوه عيونى.. فى دمعة حنين وفراق
حرام تنزل...لكن نزلت
بخبيها
أحمد

Saturday, January 12, 2008

أه يا بنت حلوة جدا.....ديوان أحمد فوزى الأول


صدر منذ أيام عن دار ميريت ديوان (( أه يا بنت حلوة جدا )) وهو الديوان الأول لشاعر العامية والمخرج أحمد فوزى ,, أحمد فوزى شاعر ومخرج له فيلمان تسجيليان الأول بعنوان (( كل يوم )) والثانى بعنوان (( موكا )) ,, كما عمل كمساعد مخرج فى العديد من الأفلام التسجيلية ,, أحمد من مواليد بورسعيد 1982 ,, حاصل على بكالوريوس تربية وهو يدرس فى معهد السينما قسم سيناريو ,, وهو أحد أهم الأصدقاء الذين خرجت بهم من تجربة الجيش ,, حيث قابلته لأول مرة بعد منتصف ليلة صيفية فى الصحراء ,, وسافرنا فى نفس الليلة سويا عائدين لبورسعيد ,, ورغم اختلافنا الجزرى فكريا الا اننى ارى فيه موهبة نادرة لا ينكرها كل من تعامل معه...ع البركة يا أبو فوزى

Thursday, January 03, 2008

حلم ولا علم

شارع خالى , طرق ليلية مغطاة بسكون ما بعد منتصف الليل , أمارس دورى فى سيناريو رحلة عودتى اليومية من العمل , الميكروباص القابع على يمين الطريق يغرينى بالتخلى عن صعلكتى فى الشوارع البادرة هذه الليلة , من الشارع الجانبى تظهر فتاة فى ثوب أصفر كلاسيكى وكأنها خارجة لتوها من افلام الستينات , تدلف للميكروباص فى سكون , نظرة فى المرأة الجانبية بينى وبين السائق أدركت منها أنه ينتظرنى , خطوات سريعة كنت بعدها فى مقعدى المفضل أخر السيارة على اليمين , وما أن جلست الا ولاحظت عدم وجود الفتاة , نظرت أمامى , ثم بجانبى , ثم بجانب السائق الصامت الذى بدأ بالتحرك فلم أجدها , راودتنى أفكار تجاه الفتاة ثم تجاه السائق ثم تجاه الأثنين معا , ثم أرجعت الأمر الى الظلام وارهاقى الفترة الماضية , تناسيت الأمر بسرعة بينما سمح لى تمهل السائق فى القيادة من التمعن فى المدينة النائمة وكأنى أراها لأول مرة , كأننى عاشق يتأمل جسد محبوبته النائمة أمامه فى دلال , عند نهاية الخط توقف السائق فى صمت , تحركت لأنزل معطيا اياه الأجرة فى صمت أيضا , تحركت خطوتان للأمام وبدأت سيرى على يمين الطريق بينما صوت محرك الميكروباص من ورائى يعلن انطلاقه من جديد , مر بجوارى فألقيت نظرة أخيرة عليه , لأجد السائق الصامت متمهلا كما هو بينما تجلس ورائه فتاة فى ثوب أصفر كلاسيكى كأنها خارجة لتوها من أفلام الستينات