Tuesday, December 27, 2005

درج خشب

درج خشب جوه الدولاب
جراج قديم
لأمل مركون
فى جراج مسكون
بالمتكسر
والمتبعتر
لحاجاتى زمان
فى جراج مليان
بالمتعبى
والمتخبى
من سكة بكره وامبارح
درج خشب جوه الدولاب
نسيت وسيبته
رغم البعاد
عشقانى ريحته
درج خشب جوه الدولاب
شريط قديم
غلاف كتاب
وكام قصيدة من غير فلوس
ورق نتيجة
ورقم جلوس
درج خشب بطعم الساعات
بورق جرايد
يحكى اللى فات
وصورة ليسرا
فى التمانينات
درج خشب
وبرواز قديم فاضى
مستنى الرسوم
حصان خشب
لولد اسمر
وبنوتة
بحلم متحوش لبكره
منشال من سنين
والحلم متشوق
لضفيرتين
درج خشب وجراب نضارة
وطيارة ورق
خيط سنارة
نحلة تدور
ماتش بلى فى ارض بور
وراديو قديم
بخبر بايت
وكام خبر فايت على وداننا
صوت المزيع
حلوة المزيعة
مارش الختام
وتاه الكلام
دا درج خشب مبينساناش
بكاميرا قديمة
من غير فلاش
البوم صور
وفيلم فاضى
كاميرا قديمة يا بلاش
وياما شافت
والشعر شاهد
دا الشعرة شابت
كاميرا قديمة بحزام شاش

زيفاجو

Saturday, December 24, 2005

مصطفى قاللى..............انت قفل

البداية كانت مبشرة بليلة جميلة من اللى بتهون ليل الجيش الطويل زى ليل الشتا اللى احنا فعليا فيه , وكنت قد انتهيت من اعمال اليوم الطويل حيث كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة , وعليها غيرت افرول الجيش رغم انه ممنوع وضربت الترينينج سوت والشبشب الزحافى اللى صوتوا بيحسسنى بالحرية فى جو الجيش الملىء بالرتابة
ما ذلت احمد ربنا على الوحدة اللى بقضى فيها فترة الجيش وهى عبارة عن وحدة هادية على طريق اسماعيلية القاهرة وبينها وبين بورسعيد ساعة واحدة بس
واجمل حاجة فيها هى التجربة الأنسانية الجميلة والمتمثلة فى الصحبة والتناغم الجميل اللى بينا وبين بعض , حيث ان المكتب فيه 13 عسكرى منهم 8 من القاهرة و2من قنا و2 من احد محافظات الدلتا (اللى قالولى يا قفل) والعبد لله من بورسعيد
طبيعة شغلى جعلت كا تعاملى مع شلة القاهرة وواحد من قنا عشان شغلنا بالليل اساسا
العادى ان لما الشغل يخلص اغلب المكتب بيروح ينام الا شلة الأنس زى ما بيقولوا علينا هناك و احنا اللى بنشتغل باليل على التيلفونات وامن المكتب والطوارىء وكده
طبعا بنقضيها ضحك وتيلفونات وكمبيوتر ومحاولات فاشلة فى الطبيخ لغاية الساعة 7 صباحا بعدها نصحى باقى المكتب وننام لغاية العصر
قوم ايه
انا ماشى بالشبشب بطرقع على الأرض بانشكاح وماسك مج النسكافيه اياه فى ايدىورايح بقى لشلة الأنس عشان نبدأ الليلة - قصدى الشغل-قوم الاقى الجوز بتوع الدلتا ماسكين التيليفون ...قلت عادى سيبهم يكلموا البيت ...اصل الجوز دول ممنوع يردوا على المكالمات من اساسه , بس لما قربت لقيتهم بيكلموا واحدة قلت عادى يا واد سيبهم يحبوا
الظريف بقى انى لقيتهم بيضربوا اى نمرة فى بلدهم يعاكسوها...اه والله عشوائى
طبعا بكل ظرف قلت ليهم كده ممكن نروح فى داهية فا يا ريت تروحوا تناموا
مصطفى بقى يقوللى ايه...دا البت بتسحب كلام وتقوللى النمرة دى فين
قلتله خلاص لو اتصلت تانى سيبنى ارد
قاللى هتظبط ...قلت اه هظبط
لما البنت اللى عندها اظهار اتصلت رديت بكل رومانسية
ولما سألتنى النمرة دى فين قلت ليهابنفس الرومانسية دا سنترال طرح البحر بمدينة نصر
طبعا عنوان وهمى فى القاهرة رغم انه موجود فعلا فى بورسعيد
طبعا الجوز الحلوين اتجنوا وبكل عبقرية قالولى ...دى مش هتتصل هنا تانى
قلت عارف..قام مصطفى قاللى ايييييييييييييه
انت شكلك قفل متعرفش تكلم بنات , انت طلعت خرونج يا احمد
ما علينا..........وبتجاوز رد فعلى
الليلة عدت وسهرنا وضحكنا وسمعت شريط عمرو الجديد اصل مكنتش سمعته
وطبخنا حاجة غريبة بس جميلة فكرتنى بالبتاع اللى عمر عمله
واحنا بناكل افتكرت موقفين بقى فطسونى من الضحك
الأول بتاع عادل امام فى شاهد ماشفش حاجة.....قاللى يا خرونج
والتانى بتاع صلاح السعدنى وكرم مطاوع فى الرائعة ارابيسك...انت خرونش
بس اللى هزنى مش الكلمة ...عشان هى هايفة على حاجة هايفة ومن واحد .....همم
مش عارف
ومش عارف رد فعلى اللى كان نظرة معبرة جدا بالسخرية ( و لا احمد ذكى والله)بجد
بس حمدت ربنا على الرد اللى كان على لسلنى ومطلعش واالى كان مليان بمركبات النقص اياها واللى الحمد لله انها جوايا ومحدش سمعها
يعنى كنت اقوله دا انا اعرف بنات عمرهم ما دخلواالقرية بتاعتك
و لا استشهد بمجموعة القاهرة اللى لما كنت فى ضيافتهم ورحت اقابل واحدة من شلة الجامعة فضلوا يحكوابينا وبين بعض عن الصاروخ اللى عرفتهم عليه
و لا احكى ليه عن بورسعيد و شقاوة بورسعيد
مش عاوز اعمل متواضع واحط ايدى تحت دقنى واتقمص دور بطل من ابطال عاطف الطيب واقول انا غلبان والله
بس فعلا انا فى حالى وماليش فى التظبيط والحوارات...بس اللى واثق فيه تماما انى
مش قفل ومش خرونج


Friday, December 16, 2005

كلاكيت........صباح جديد

صباح جديد
استيقظ من نومى العاشرة صباحا
احساس بالملل
والفراغ
الحنين لشىء ما لا ادرى كنهه
لكنى اعرفه واشعر به
متأكد
انى سأعرفه من وجهه
الذى لم اراه
من صوته
الذى لم اسمعه
اذهب للمطبخ
مرتديا بيجامتى الأذلية
ذات الخطوط الزرقاء
اتناول بيضة من الثلاجة
اتأكد من خلوها من الشروخ
-التى اصابت حياتى مؤخرا-
اتاكد من قابليتها للسلق
-حتى السلق اصبح مشكلة-
قلتها لنفسى
انتهيت من عملية السلق
جاء دور الخبزالأن
النار ما ذالت موقدة
تنادى الرغيف
-من الثلاجة للبوتجاز يا قلبى لا تحزن-
جرس انتهاء الفسحة
من المدرسة القريبة يأتينى
مع هدير التلاميذ
صوت الأكورديون الكئيب
يعزف احد الأغانى الوطنية
العقيمة
الكئيبة كالعادة
انتهى من عمل الشاى
احمل كل غنائمى من المطبخ
اجلس على مقعدى المفضل
امام التيلفيزيون
برامج الأطفال السخيفة
اغانيها العقيمة ايضا
-اطفال الدنيا الأيد فى الأيد-
المذيعة البلهاء
البرنامج الدينى فى القناة الأخرى
نفس الحلقة منذ عشر سنوات
نفس الشيخ
نفس الكلام
نفس الوقت من اليوم
أه
البيضة لم تستوى جيدا
الشاى يحتاج لسكر
السكر عند البائع
البائع فى الخارج
كل ما فى الداخل يطردنى للخارج
وكل ما فى الخارج يجبرنى التقوقع
فى الداخل من جديد
لصباح جديد

زيفاجو

Monday, December 12, 2005

صباح الخير يا بورسعيد...............للشاعر البورسعيدى محمد عبد القادر

صباح الخير يا بورسعيد

صباح الخير.. يا مملكتى

يا تاج راسى..وكراسى

ونبراسى..فى معركتى

يا أول ارض قابلتنى

و انا مولود

مكنتش أخر العنقود

لكين محسود

على حنيتك ليا

شربت العشق بعنيا

و انا بحبى

و كان سحبى لحبل الصيد

مخلى الرزق يفرحبى

و كان البحر سلطانى

و خلانى

أسيرك حتى فى الغربة

و لما بتبقى متحاربة

باسرسب روحى وادخلك

ما انا ضلك وانا خلك

وانا الماضى اللى فاضلك

وانا اللى طلعت من بطنك

شبه وطنك

اموت لو حد متقصد

يدوس فوق شبر من شطك

بدون اذنى

و بيخلصنى من حزنى

صفا ريحك

وتسعدنى تفاريحك

و اعيادك و بولادك

يدوم اسمك

وعمر الحب ما يخاصمك

مادام حافظة وداد ناسك

ولادك هما حراسك

وانا منهم

لو انت فى يوم ندهتيهم

فى وسط النار حدفتيهم

محدش يخلفك وعده

وبالختمة على عينيهم

لا بيقولك لسان قولك

وعين خوفك على حمولك

ويحمولك تراب لقدام

سنين قدام

صباح الخير يا بلطية

يا اول صورة مصرية

على بطاقتى

واول عشق فوق طاقتى

واول ام نطقتى

عيالك مالطى وجريكى

وعرفوا يعاملوا نرويجى

وهندى وروسى و ايطالى

طالعلك و لا طالعالى

يا صوت حالى و راسمالى

ومهما اتعب ويجرالى

مابستغناش فى يوم عنك

ما انا منك انا ننك

وانا اللى فى غربته سمعلك

ولما تعوزى يتبعلك

و يرجعلك

صباح الخير








Saturday, December 10, 2005

ليه الغربة

شعور غريب وانا وياكى

لسه معاكى

ليه الغربة وانا جواكى

وانا اللى كنت عاشق للحاجات

طالما فيها اسمك

انا اللى كنت بلضم الحكايات

فى فلك عشقك

ليه اتغرب

وانا لسه من النيل بشرب

واتوضى منه

وادعى

حلمنا يقرب

اول مرة اشوفك قاسية

على حكاياتى

على احلامى

اول مرة اشوفك قاسية عليا

اول مرة

اسمك يهرب من غناويا

رغمن انى

اول مرة كتبت قصيدة كانت عنك

واخر مرة كانت ليكى

واول غنوة واول لحن

كانوا لعينيكى

يعنى معاكى

وانا جواكى

يمكن مرة بعدت شوية

مرة قسيت

قولى نسيت

بس الحاصل انى رجعت

حتما جيت

راجع شايل الحكايات و الحواديت

حافظ غنوة و لا نشيد

وعمر بعيد بيقول الأه

اهه وطالعة من جوه الضلوع

أه يا زفرة دافية

تقدر تنشف بحر الدموع

أه يا زفرة قوية تقدر تحرك كل القلوع

دا مركبى فى بحرك

عشقان انا شطك

موعود انا بارضك

مشتاق انا لحضنك


زيفاجو

Tuesday, December 06, 2005

اخر الليل

((المعدية))
قلتها للسائق الوحيد الذى عثرت عليه فى شوارع بورفؤاد فى ذلك الوقت المتأخر قبل الفجر
الشوارع فارغة وحيدة ساكنة كقبر خوفو لا تسمع الا نباح كلب من بعيد او سيارة مارقة فى الشارع المجاور,الشوارع لا يوجد عليها الا اثار الماء الناتج عن غسيل البواب للسيارات مخلفا بحيرات صغيرة من الماء عند كل اطار من اطارات السيارات ولم ينسى البواب رفع قضيب المساحة كدليل على الهمة فى العمل
رد السائق الذى لم تذل عيناه حمراء من اثر النوم او قلة النوم لا ادرى بالتحديد (( اركب)) قالها باقتضاب
ركبت بجوار السائق بعد ان وضعت شنطة السفر فى الخلف
عندما انطلق السائق نظرت فى الساعة , فى تلك اللحظة نسيت انى نسيت الساعة فى المنزل
لم يعد هناك وقت كى استعيدها اذن على الذهاب للجيش بدون ساعة لمدة اسبوعان
(ما علينا الموبايل معايا)
قلتها لنفسى وانا استعيد تلك الحالة التى تصيبنى ليلة السفر طيلة عمرى
اكاد اكون واثق انى نسيت شىء رغم المراجعة و رغم كتابة كل شىء فى ورقة
فى تابلوه السيارة عرفت ان الساعة الرابعة والنصف تماما
(زى كل مرة)
قلتها لنفسى وانا اعيد حساب المدة من منزلى فى حى بورفؤاد مرورا بالمعدية حتى اعبر للضفة الغربية ..بورسعيد..او افريقيا كما يحلو لأبى ان يقولها باعتبار ان بورفؤاد تقع فى اسيا
على قدر عشقى للمعدية واعتبارها فسحة فى حد ذاتها الا انها نوعا ما تشكل عطلة لمن يعمل فى بورسعيد خصوصا فى حالة مرور قافلة سفن فى القناة او حالة الشبورة المتكررة
عندما وصلت السيارة للمعدية وجدت السائق مكملا طريقه للمعدية قائلا بتلقائية
(( الموقف ان شاء الله صح))
قلت باذن الله
لم اكن اريد تبادل الكلام فى ذللك الوقت بالذات
الا ان السائق ابى الا ان يوضح لى سبب دخوله المعدية فى ذلك الوقت
(( بالك حضرتك يا باش مهندس))
نعم
(( انا بقالى عشر سنين شغال سواق عمرى ما اشتغلت فى بورفؤاد))
لا والله
(( اه اما ايه بالك حضرتك بورفؤاد تسكن فيها و بورسعيد تشتغل فيها))
طبعا طبعا
((بالك حضرتك النظرية ان شغل البلد لوز ))
كان السائق كعادة اغلب لبناء بورفؤاد يطلق على بورسعيد البلد
عندما تحركت المعدية متجهة لبورسعيد جذبتنى اضواء بورسعيد القادمة من الضفة الأخرى
انوار المنازل مع الأضواء الصادرة من السفن الراسية فى الميناء شكلت مع اضواء عواميد الأضاءة الخاصة بالقناة و الشمندورات بانوراما رائعة , خصوصا عندما تداخلها الخلفية الصوتية لتواشيح الفجر القادمة من مسجد المجمع والمساجد القريبة والمختلطة بأبواق السفن المارة فى القناة
كل ذلك شكل حالة نفسية لدى لا استطيع ان اصفها الا بالشجن
تذكرت كلمة قرأتها منذ سنين لمحمودالسعدنى عن حالة اصابته من كثرة الترحال قال فيها
(( لا يبعث الأسى فى نفسى مثل صفير باخرة تغادر الميناء ليلا و لا تمتلىء نفسى كامتلائها بالشجن كامتلائها لصوت قطار ينهب المدن ليلا قبل لحظات من طلوع الفجر فى اللحظات التى اتاهب فيها للنوم))
(( بالك حضرتك انت تحمد ربنا انك ركبت معايا..أه.. حكم مفيش عجل الحنب التانى خالص))
انتزعتنى تلك العبارة من الجو السريالى الذى كنت قد اندمجت فيه
نظرت امامى لبورسعيد , فعلا لا يوجد و لا سيارة اجرة
حمدت الله فى سرى قائلا
(( مش ناقصة عطلة))
استعد السائق لأستفتاح يومه اخرج من جيبه علبة السجائر الكليوباترا او الكولوباترا كما يقول واخرج من السيارة شريط لجورج و سوف وضعه فى الكاسيت مشوش الصوت ليذيده تشويشا ثم قام باعطائى سيجارة فرفضت السيجارة قائلا
(( مبشربش والله))
فرد السائق
(( بالك حضرتك العبد لله ميعرفش يشتغل ويتعامل مع الناس و يفك التشفيرة الا بالسوجارة الأولانية دى))
ثم ضحك قائلا
(( اصطباحة لا مؤخذة))
بمجرد نزول السيارة من المعدية وانطلاقها فى شوارع بورسعيد الخالية الا من بضع اشخاص نصفهم من مسافرى الليل مثلى او عمال السفن الذين حان موعد وردياتهم
قال السائق
(( شكلك كده و لامؤخذة مش مكيف من جورج اغيرو))
قلت
(( يا عم براحتك دا مزاجك انت))
قال
(( قللى بس انا عندى كل الشرايط و لامؤخذة))
قلت
(( بس اللى انا بسمعه مش عندك))
قال
(( اه شكلك كده من الجماعة المثقفين بس طلبك عندى معايا البوم هتنى شاكر الجديد))
قلت
(( لأ مبحبوش بلاش ))
ثم قلت و قد قررت ان انهى الموضوع بشكل تعجيزى
(( شوف سيب جورج او حط حاجة لمنير او فيروز))
نظر لى ببلاهة ثم قال
(( اه انت منهم دا عندى الأستاذة والسلطنة كلها ...ميادة الحناوى))
قلت
(( لأ سيب جورج))
عند دوران ميدان المنشية وجدنا سيدة ارستقراطية الملامح اوروبية المظهر تقف عند ناصية شارع الثلاثينى و امامها قصيص زرع وتدخن فى انتظار سيارة اجرة
السائق
(( رايحة فين يا مدام))
فى لهجة غريبة ردت قائلة الموقف
(( اركبى يا مدام))
عندما ركبت القت السلام بلغة عربية مكسرة
ايقنت كما توقعت انها اوربية تعيش فى بورسعيد ولكنى لم ارها سابقا
اخرجت السيدة علبة سجائرها المستوردة وقامت باعطائى واحدة بدون كلام
(( شكرا مبشربش))
وعندما اعطت السائق قال
(( لسى طفيها ومبغيرش))
قالت مستغربة
(( ايه اللى غيرك))
قال
(( مبغيرش عشان صدرى))
ثم ضحك على هذة المرأة التى لا تفهم كلامه
سألتنى بعربية مكسرة
(( هو بيقول ايه واضحك ليه))
قلت
(( بيهذر))
وعندم رايت علامات عدم الفهم قلت
(( just funny))
ثم سالتها اذا كانت مصرية وكنت متوقعا النفى الا انها اخبرتنى انها صحفية مصرية من اصل بورسعيدى و تعمل فى فرنسا منذ عام 75 وانها عندما ترجع مصر تعيش فى القاهرة مع بعض الزيارات المتقطعة لبورسعيدا
السائق
(( بالك حضرتك كان عندى فى العربية شريط بتاع محمد منير بس بديلى على العربية بتاع وردية الصبح سجل عليه شريط مصطفى كامل الجديد حكم الشريط كان قديم شوية , كان اسمه اتكلمى باين))
السيدة متدخلة فى الحوار
(( بس منير افضل))
قلت طبعا ثم قلت موجها كلامى لها
(( انا مش بسمع الا هو وشوية ناس تانية مش معروفين))
السيدة
(( منير بس عشان مفيش حاجة اسمها موسيقى عربية وربع تون ده مش موسيقى اساسا))
قلت لنفسى
(( اهلا انتى منهم))
ثم سألت السيدة
(( بتسمعى اى نوع من المزيكا؟))
قالت
(( مش تعرفه))
وجدت نفس الحوار الذى دار بينى وبين السائق تكرر ولكنى الأن فى موقف السائق
السيدة
(( فى انواع مش معروفة هنا زى الجاز والروك والبلوز والريجى))
قلت
(( بينك فلويد مثلا))
السيدة فى دهشة
(( انتوا تعرفوا بينك ))
ثم قالت
(( المزيكا حالة اندماج العازف مع اللحن و الألة و ده مش هنا ))
قلت
(( روجر وتر مثلا, لوى ارم سترونج مثلا))
قالت
(( بس مش تقنعنى ان فى مزيكا هنا))
قلت
(( اززاى حضرتك صحفية وبتقولى كده فى مزيكا و شعر وناس بتكتب وناس بتتأثر باللى بيحصل فى الخارج وفى ناس فى حالات جميلة جدا عندنا))
السائق
(( انت نسيت كاظم يا استاذ))
؟؟؟

Saturday, December 03, 2005

بورسعيد فى عيون وليد منتصر

كم كانت سعادتى عندما عدت من الجيش ووجدت تلك المدونة الرائعة للصديق الفنان المصور وليد منتصر http://waleedmontasser.blogspot.com/
ووليد واحد من اجمل المصوريين المصريين وعضو جمعية المصوريين واقيم له عدة معارض ما بين بورسعيد والقاهرة
علاوة على ذلك وليد منتصر من كتاب القصة المعدودين فى بورسعيد
مدونة وليد منتصر مدونة مصورة ترى فيها كثير من ملامح بورسعيد التى لا يعرفها احد
او بورسعيد التى يعرفها كل من يشعر بها كحالة او تجربة
اتمنى من وليد ان يوالى نشر ابداعاته الأدبية والتى نالت اعجاب كثير من كبار الكتاب والنقاد رغم قلتها و رغم انه يكتبها لمجرد الكتابة
واخيرا اهلا برابع مدون بورسعيدى بعد ماريو واحمد فوزى والعبد لله

دنيا

المكان.....احد الوحدات العسكرية فى صحراء الأسماعيلية
الزمان..... الثانية بعد منتصف الليل

اجلس مع عدد من اصدقاء تجربة الجيش فى المكتب الذى يجمعنا فى فترة الخدمة العسكرية والذى يعتبر بشكل ما عمل ادارى اكثر منه ميرى
الأن فى حوزتنا تيلفون ملكى اى تيليفون غير عسكرى نستطيع عن طريقه التحدث الى اهالينا و اصدقائنا وحبيباتنا اذا وجدوا
بعد فاصل من الضحك وبعض المكالمات الغرامية طلبت من اصدقائى الهدوء(عشان هكلم البيت) وبعد عدة محاولات ادركت ان البيت خالى
وعندما حاولت على موبايل اختى وجدته مغلق
اخر محاولة كانت مع موبايل ابى وعندها جاء الرد بسيط ومفاجىء
(ازيك يا احمد متقلقش ماما و اخواتك فى بيت جدك عشان جدك تعيش انت)
يا حول و لا قوة الا بالله .........محدش قاللى ليه
عشان متقلقش انت وولاد خالاتك اللى فى كليات بره بورسعيد ميعرفوش
من امتى................من يومين
وانتهت المكالمة

لم ابكى رغم جبل الحزن الذى شعرت به كل ما فعلته هو صلاة ركعتين والدعاء له والدعاء لنفسى اذا ما صرت الى ما صار اليه وقراءة سورة ياسين
حاولت اكتب عنه معرفتش .......مش عارف اكتب عن ايه
عن جدى الراجل البسيط الصياد اللى متعلمش فى مدارس رغم ان محدش يتكلم معاه ويصدق ان الراجل ده راجل مش متعلم
جدى الراجل اللى كان عنده 3 مراكب صيد كبيرة ضربها اليهود فى 67واللى كان من الناس اللى دخلت الفدائيين بورسعيد فى 56 عن طريق بحيرة المنزلة
جدى اللى عمره ما فاتته صلاة الفجر واللى علمنى حب ربنا وحب البلد وكان بيقولى بتلقائية ابسط من البساطة بلدك يا احمد حتة من لحمك لازم تخاف عليها
جدى اللى علمنى حب النادى المصرى وصيد السمك وشجعنى على قيادة السيارات
عمرى ما هنسى السهرو الصيد من على فلوكة فى بحيرة المنزلة و لا دروس تعليم السباحة الأولى واززاى مخفش من البحر واحبه عشان يحبنى
مش هنسى السنة اللى فاتت لما كنا بنصلى المغرب مع بعض ولقيته زعلان وبيقوللى كل يوم واحد من شلة الجامع بيسافر ومفهمتش الا لما عرفت ان قصده بالسفر الموت
مش عارف اقول ايه ولا ايه نفسى اتكلم بس مش عارف
ان لله وان اليه راجعون

Monday, November 21, 2005

اليها فى عيد ميلادها................الى فيروز

فيروز........البنت اللى عند البير جارة القمر
فيروز 15 عام من عمرى واول من عشقت وانا لم اذل طفل صغير
تجربة ثرية فى حياتى وحياتنا
فيروز اللى بيحبها كل الناس اللى بتحس وبتفهم ( من وجهة نظرى المتواضعة) يعنى


فى و سط التوهة

و الكليبات

بنات الأعلانات

عيد ميلاد فيروز

انا قلت باردو يجوز

الاغيها بكلمتين

ما انا اصلى ليها عاشق

فيروزى لكين متين

فيروز يا حلم عمرى

كان نفسى اكون حبييك

وحلمى كان برىء

اشوفك كاتبة اسمى

على الحور العتيق

كان نفسى اكون شادى

ونغنى سوا

ولما تندهيلى

ينسم الهوا

فيروز يا احلى بنت

عند البير العتيق

اخر الصيفية

مستنية الصديق

زى الملاك فى الدندنة

صوتك دفا

تحت المطر

صوتك عفا

يا جارة القمر

ورجعت الشتوية

وانا لسه معاكى بعيش

شط اسكندرية

و اغانى سيد درويش

صوتك مليان حنية

واصلنى من زمان

وشقاوة طالعة ليا

ويا حنا السكران

وحياة كل الأغانى

وحياة صفاء الروح

جوايا كتير كلام

لسانى نفسه يبوح

الكلمة متشوقة

فى لسانى متعلقة

حبيتك بالصيف

والشتا

والخريف

و المطر و اخر الصيفية

ولما رجعت الشتوية

وعلى جسر الجوزية


وكل سنة وانتى فيروز
زيفاجو

Tuesday, November 15, 2005

الشوارع فى المدينة

الشوارع فى المدينة

المدينة فى الشوارع

بيعرفونا من عينينا

اللى رايح واللى راجع

اللى رايح من بلدنا

اللى راجع لون ولادنا

فجرها بمعنى الدروب

صبحها فرق قلوب

الشوارع ذودتها

ذكرى حلوه من ريحتها

صوت وزحمة

وشوش حزينة

غنوة بلدى

لحن يوصف المدينة

قصة تحكى عن بلادنا

لما تعشق من ولادنا

وولادنا عاشقين صبابة

ايديهم حاضنة الربابة

وتترسم حاجات فى حياتى

بلون حاراتى

معانى بشوفها فى كل الناس

اسامى تغيب و لاتنداس

ويحلالى

تزورنى تملى فى خيالى

امسكها

احبسها

احاول المس اللحظة

اخزن عمرى بكلامى

اكتبها

بجنونى

بعيونى

تتشاف فى الشوارع

ولا اشوفهاش

تصرخلى الساعات

و لا اسمعهاش

فى المدينة

والمدينة فى عينيا

اتوبيسات عربيات

قلب حاير

عجوز يعافر ويا تاكسى

ريحة سجاير

شباب يعاكس

مرايل كحلى فى المدارس

أم تايهة على المفارق

عيون تدور على الصحاب

صحاب تدور على العيون

عصير قصب فى الكوبايات

بنت فرشة تبيع لمون

علب سجاير فى الجيوب

مقبوضة ليه القلوب

طريق سراب

احلام ضباب

نظرة تايهة فى العينين

سطور كتاب

ريحة دولاب

برواز بيحكى عن سنين

مطر خفيف

ليلة صيف

تملى نحلم بالرجوع

كلام لجدى

طرحى لستى

فرحة شارعنا بالسبوع

سكة سفر

اول طريق

نسيت اسلم على الصديق

فرحة ابويا يوم النجاح

اول ميدالية للمفتاح

كشك قديم على الكوريش

صور قديمة

صندوق كزوزة

اخر سهرة قبل الجيش


زيفاجو

مصطفى شردى.............يا عينى على الولد

كم كانت دهشتى عند دخولى بورسعيد من يومان عائدا من الجيش
ذهلت من كمية اللوح واللافتات الأنتخابية التى اراها لول مرة بهذه الكثافة فى شوارع بورسعيد . ما هالنى اكثر هو ما شاهدته بعينى من اتباع احد المرشحين واعضاء المجلس القدامى و المشهود لهم بسعة الزمة و النهب و كل ما يندى له الجبين
رأيتهم يقطعون صور و لافتات احد اشرف المرشحين وتحت حماية بعض المخبرين الذين تعرفهم العين من اول لمسة على رأى عمنا مجدى نجيب
هذا المشهد اكد لى الرعب الذى يعيشه هذا الملياردير والذى قد لا يصبح ملياردير اذا لم يدخل المجلس الموقر بسبب كمية الكراهية التى زرعها بنفسه فى شعب بورسعيد عن طريق التجاهل و العنجهية وعدم ظهوره فى البلد الا مرة واحدة كل عام
المرشح المظلوم الذى قطعت لافتاته و سرقت صناديقه فى الدورة السابقة هو محمد مصطفى شردى نائب رئيس تحرير جريدة الوفد و ابن فارس الصحافة المعارضة المصرية مصطفى شردى اول رئيس تحرير لجريدة الوفد
انا لست وفدى و لا امللك بطاقة انتخابية وبعيد عن الساحة الأنتخابية هذه الدورة بسبب ظروف الجيش ولكن هذا الرجل اعرفه عن طريق احد الصدقاء المشتركين
وبعيدا عن الدعاية الأنتخابية هو الوحيد الذى رأيت بعينى معنى نموذج المعارض الشريف الخدوم ابن البلد فيه ولمست بنفسى كم المساعدات التى يقوم بها لناس من خارج مدينتنا لسبب واحد فقط انهم مواطنين مصريين وهو صحفى يستطيع بشكل ما مساعدة هؤلاء الناس
ولذلك من اول يوم رجوعى بورسعيد قررت النزول للشارع الأنتخابى لكى اشاهد الأحداث عن قرب و كم كانت الفجيعة
اولا- من اول لحظة عرفت ان مش المرشحين من اصحاب المال و النفوذ هم السبب الوحيد لا لقد وجدت الشباب و الرجال وحتى ابناء 14 عام يبحثون عمن يدفع اكثر وبدأت اسمع تعبيرات مثل الحج فلان بيوزع كذا و الحج ابو فلان دابح وبيوزع كذا
والناس نفسها هى اللى عاوزة اللى يدفع اكتر
ثانيا - اختراع حاجة اسمها بيزنس الأنتخابات تربيطات من كل عشرة خمستاشر تاجر ونزول احد التجار بأسمهم من اجل المصالح المشتركة و خلافه
ثالثا- استيراد شباب من خارج بورسعيد لقيادة الحملات الأنتخابية و تجميع البطاقات وخوض المعارك وتقطيع الصور و اللافتات حيث ان احد الا يعرفهم ولا يستطيع معاقبتهم حيث يغادرون بورسعيد ويستبدلوا بطريقة تبادلية مافيا يعنى

حاولت ان اتلمس نبض الناس العاديين فى الشوارع والمحلات و البيوت واقاربى البسطاء
وجدت ان اول مرشح تريده الناس هو وكالعادة البدرى فرغلى مرشح التجمع
ببساطة هو الوجه الوحيد المعروف والذى يثق به الناس والذى يرون جولاته وصولاته فى التيلفيزيون وحاليا فى الفضائيات
الثانى هو اكرم الشاعر مرشح الأخوان والذى يشهد له الكل باعماله الخيرية وصوته القوى فى البرلمان و لأن الناس تضع الأخوان مع السلفيين فى سلة المتدينين وبتوع ربنا ولذلك اغلب الأهالى نفسها الراجل ده يكسب عشان ( راجل طيب)وكده
الثالث هو محمد مصطفى شردى والذى يوجد ناس كثيرون يريدون ترشيحه من اجل والده الراحل الذى تعشقه كل بورسعيد بصرف النظر عن كفائته ونزاهته و تاريخه
شردى يقف امامه بالمرصاد اثنان من حيتان بورسعيد و مصر كلها وهما سيد متولى رئيس النادى المصرى واحد اكبر رجال الأعمال واول من اخترع كلمة بتاع كله من التجارة للمقاولات للأنتاج السينمائى للأستيراد و التصدير لسمسرة لاعبى الكرة
والثانى هو عبدالوهاب قوطة رجل المال و الأعمال والتزوير والقروض والذى رفعت الحصانة عنه منذ سنتين والذى ينزل بكل ثقله من اجل الحصانة فقط
رأيت بنفسى كمية الرشاوى الذى يدفعها هؤلاء المرشحين بل و رأيت من هم مديروا الحملات الأنتخابية لهم انهم البلطجية والمخبرين وناس قد يكونوا اول مرة يدخلوا بورسعيد

الذى اعجبنى فى شردى انه اثناء جولته الأنتخابية لم يقوم بتوزيع رشاوى او وجبات كما فعل الأخرون وهو قادر ان يفعل مثلهم بل كان يقوم بتوزيع ادوات مدرسية اقلام وكراريس وكل ما يساعد اطفال بورسعيد الذى وضعهم فى اولويات برنامجه الأنتخابى

الشىء الذى اصابنى بالغثيان والذى اود ان اتحدث عنه هو احد جيرانى من اعضاء مجلس الشعب وهو عضو الهيئة البرلمانية لحزب الغد وهو نموذج المعارض غير النظيف كما يجب ان يكون , هذا الرجل الأمى والذى حصل على الأعدادية هذا العام رغم انه تعدى الثامنة و الخمسين مر على جميع الأحزاب وطرد من بعضها و هو نموذج المعارض ابو ورقة وطريقته المعروفة فى مهاجمة فلان ثم الأعتذار له ثم الخدمات المتبادلة بعد ذلك
رأيته بعينى قبل دخوله حزب الغد و هو يدعو للحزب الوطنى بالحرف الواحد( يا جماعة الناس دى احنا فاهمينها غلط لازم نديهم فرصة )
وبعد كده اصبح المعارض الأول فى بورسعيد والمعارضة منه بريئة

بدون تحيز متأكد من وجود نماذج شريفة فى الساحة ولكن صدمنى ما رأيت من الناخبين قبل المرشحين ومن الشباب قبل الكبار وفى انتظار النتيجة

Tuesday, November 01, 2005

يعنى ايه ربنا؟................ياه يا عم جاهين

قصيدة جميلة جدا واعتقد انها نادرة جدا باردو خبطت فيها و انا بدور على حاجات لعمنا صلاح جاهين
مش عارف ليه حاسس انى عاوز ادونها فى الوقت ده بالذات بس القصيدة فعلا جميلة ومعبرة
من النوع اللى بيقولوا عليه السهل الممتنع بتاع صلاح جاهين
صلاح جاهين كان بيجاوب عن السؤال التقليدى اللى بيساله اى طفل لأهله
السؤال اللى سألته بنت صلاح جاهين لأبوها هو يعنى ايه ربنا؟
وبعيدا عن اسئلة العقيدة والتوحيد والتى اؤمن تماما بأهميتها الا اننى وكبنى ادم كبير الأن لا امتلك الا ان ارفع القبعة تحية لصلاح جاهين , لا ادرى سبب اعجابى الكبير لهذة القصيدة رغم عشقى القديم لصلاح جاهين و قرائتى لأغلب اعماله الا ان هذه القصيدة وصلت قوى و رشقت فى قلبى ودماغى

يعنى ايه ربنا

ربنا

مين اللى نور الكرة الأرضية

مين اللى دورها كده بحنية

مين اللى فى الفضا الكبير علقها

متقعش منها اى نقطة مية

مين اللى عمل البنى ادمين

مفكرين و مبدعين

مين اللى ادانا عقول و قلوب

و شفايف تسال هو مين

مين اللى دايما صاحى واخد باله

و كلنا بنحبه جل جلاله

ربنا

احنا بنحب ربنا

و ربنا بيحبنا

و يحبنا اكتر كمان

لما نحب بعضنا

عمل الفراشة بأجنحة و ذوقها

و كل فكرة مدهشة حققها

البحر حطله ملح لجل يعوم

و مسابش حاجة الا لما خلقها

مين اللى لما بنطلبه يسمعنا

و فى وقت الحزن يشجعنا

و لما نفرح نشكر مين

على انه بسطنا و متعنا

مين اللى قلبه علينا واحد واحد

ربنا

سألتنى طفلة قلت هو ما بيننا

موجود فى كل مكان وبيبص لنا

بيشوف بنسعد بعض ولا لأ

و مالخطر يحرسنا و يحوش عنا

فى كل مكان ربنا موجود

جنب الضعف و جنب المجهود

يا ربنا انت جميل

ومفيش كمثلك فى الوجود

مين الصديق اللى مفيش غنى عنه

و كلنا بنحبه و نخاف منه

ربنا





Friday, October 28, 2005

عم العربى

عم العربى........شخصية منتشرة جدا فى الشارع البورسعيدى ,ممكن ان تراها فى السوق فى الشارع
وغالبا ما تصادفها على مقاهى بورسعيد الشهيرة, دائما ما تجد هذه الشخصية تعرف اغلب ابناء بورسعيد و انسابها
ودائما ما تجده مهموم بمشاكل بورسعيد واوضاع النادى المصرى ولا يخلو كلامه دوما من خفة دم مشهورة
عم العربى الذى ساتحدث عنه كان يختلف عن كل هذه النسخ
يختلف بظروفه الصحيةوحالته وعمله
منذ ان عرفت كلمة كشك كان الكشك هو كشك عم العربى
منذ ان عرفت معنى الأعاقة وكلمة معوق كان هو عم العربى
وعم العربى كان الكشك الوحيد فى شارعنا القديم الذى هو شارع جدى فى الأساس فى منطقة من اقدم مناطق بورسعيد
كان الرجل يجلس على كرسى متحرك طوال اليوم فى الكشك و لايذهب لمنزله الملاصق للكشك الا وقت نوم الظهيرة ولمدة ساعتان فقط وليلا كان ينام ساعة واحدة فقط و لذلك تعودنا ان نراه طيلة اليوم
الذى ادهشنى و اود الحديث عنه هو عبقرية التواؤم والتكيف التى اكتسبها الرجل بعبقرية يحسد عليها
حيث كان المرجع الرئيسى لكل ابناء الشارع عن افضل المحلات التى يتعاملون معها وعن افضل الأماكن لصيد السمك
وكان يعرف مواعيد سفر القطارات و الأتوبيسات واسعارالأشياءفى السوق وافضل ورش اصلاح السيارات
واسماء الموظفين المرتشين فى المصالح الحكوميةواسماء افضل مدرسين الدروس الخصوصية واسعار لاعبى النادى المصري علاوة على انه كان مرجع يرجعون له للسؤال عن اخطاء الحكام فى ماتشات الكرة و كان يعرف انسب موعد للخروج من جمرك بورسعيد و فى اى وردية و كيفية التعامل مع موظفى الجمرك
جلوس الرجل الدائم فى كشكه جعل الكشك محطة لكل ابناء الشارع حيث عند نزول اى فرد لقضاء مصلحة ما يجب ان يمر على الكشك لشراء اى شىء و لو للحصول على فكة وفى تلك الأحيان يبدا الحديث عن المشوار
و عن طريق تلك المواقف جمع عم العربى معلوماته ونصائحه التى لا يضاهيه فيها احد عن المجتمع البورسعيدى
المدهش انه لا يعرف فقط بل اصبح مرجع لأهل الشارع فى اى معضلة تقف امامهم
لا انسى يوما منذ ما يقرب من 15 عام و كنت ما زلت طفلا وكنت اقف عند عم العربى فى الكشك كعادتنا اهل الشارع فى ذلك الوقت و حضرت احدى سيدات الشارع مع ابنتها ليسالوه عن انسب المحلات التى يشترون منها ملابس العيد للأبنة وحينها دهشت حيث لم ارى عم العربى فى حياتى خارج نطاق الكشك و المنزل اى الشارع عامة
و لكن الرجل باعتباره المحطة الولى لأى مشوار و بحكم فترة العيد وقتها كان يعرف عن طريق كلام نساء الشارع عدة عبارات لا يعرفها رجل اساسا من قبيل مين بيفصل احسن ومن سعره حراء و مين بينهى الشغل بسرعة ومين عنده حاجات مش حراءة واشياء من هذا القبيل
مرة اخرى لم استطع ان اخفى ذهولى امامه لدرجة جعلتنى القى عليه سؤال لا ينبغى لواحد متربى يقولوا
كنت اشترى شىء ما من عنده ثم جاء احد الجيران من هواة صيد الأسماك و نزل من سيارته خصيصا ليساله عدة اسئلة لا اعرف كيف يتوقع الأجابة عنها من امثلة افضل الأماكن التى يذهب للصيد عندها وافضل انواع الطعم المستخدم فى تلك الأماكن ونوع السنارة بل وكيفية وميعاد الذهاب لهذا المكان
المدهش كان رد عم العربى حيث اجابه عن كل اسئلته مضافا لها بعض النصائح من عينة يستحسن تروح قبل الفجر و اخبره كيفية التعامل مع جنود حرس الحدود وافضل محلات بيع ادوات الصيد بل اخبره باسم الصيادين الذين سيقابلهم فى تلك المنطقة والذين ممكن ان يساعدوه
وعندما انصرف الرجل وبكل بجاحة سألته كيف تعرف كل هذا وانت لم تغادر الشارع؟
اجاب ببساطة انه باعتباره الكشك الوحيد فى المنطقة الذى يسهر طوال الليل فان هواة الصيد يتجمعون عنده قبل الفجر وقبل الذهاب لرحلات الصيد حتى يحصلوا على احتياجات الرحلة من جائر وعصائر و ما شابه
وانه من خلال حديثهم قد جمع كل تلك المعلومات
اليوم الذى كنت ارى فيه عم العربى محور الشارع و يصبح كشكه محط انظار المنطقة كلها هو اى يوم تكون فيه مباراة لفريق المصرى حيث كان يتجمع عنده اغلب ابناء الشارع لمعرفه رايه فى المباراة و تحليل اخطاء الحكام و ما شابه
اخر مرة رايت فيها عم العربى كان من 5 سنوات قبل وفاته المفائجة
وحتى الأن كلما امر امام كشكه والذى تحول لكشك العاب الفيديو جيم اتذكر ذلك الرجل الذى جائته المدينة لعنده
فى حين لم يغادر شارعه الا للقبر

Friday, October 21, 2005

جايز

حلمه اللى كان لمسه بأيديه ..........طار فى الفضا

أمله اللى كان ساكن عينيه ...ضاع وانطفى

مفضلش ليه الا بكره

وكام ضحكة باهتة على طرف الشفايف

وكبشة حاجات صغيرة

بيعافر كتير عشان مطيرش يوم من كفه

لجل ما تشاركه اللى جاى

لو جه نهار يكون عارفه

جيب قميصه الوحيد فاضى

مفيهوش غير نوتة فيها شوية ارقام نساها

وقلم وغنوة ........كان كاتبها زمان

للشمس والبيوت

ايام ما كان بيحس ميعرفش السكوت

السكوت زى الميدالية المتمرجحة من جيب البنطلون
من غير قلق ولا صوت

اكمنها لوحدها ميدالية بمفتاح يتيم محطوط

لشقة بسيطة

ممكن اودة فى سطح الدنيا

مفيهاش غير شوية كتب وقصايد

الباقى ورق جرايد

هو الفرش والعفش


هو الونس بعد الصحاب

جيرن العمر غنوة وقمر

براد قديم فى الركن

لزوم الدفا فى الشتا وفى الصيف السهر

السماعات اللى مالية العربيات اللى راكبها عيال

ببتوصللوا صوت روبى من الشباك الضيق

اللى بيطل على الميدان

والعيال الصغيرة لساها بتلف

العيال اللى كبرت شوية

وكانوا بيسهروا زمان على البحر معاه

لساهم ماشيين على رجلهم

او فى عربيات

بس عربيات من غير سماعات

ولسه بيسمعوا اغانى منير القديمة

ولما بيتجمعوا عنده بالليل بيدندنوا اغانى الشيخ امام

ويتبادلوا قصايد نجيب سرور

ويتكلموا عن الواقعية السحرية وماركيز

ويتغززلوا فى الشوارع اخر مره كانوا عندو


كانوا بيغنوا مع فؤاد حداد

الشمس طالعة ومش فاضل على بكره زمان

زمانه ماشى بخطوة يضم

زمانها كبرت وبقت ام



محاولة زيفاجو

Wednesday, October 19, 2005

محاولة

يوم ما حاول يكون حلمه
مقدرش مسكتش
حاول يكون حتى حروف اسمه
معرفش
كان نفسه يقول انه عافر انه بطل
انه مصمم وقادر
بس الحاصل كان ببساطة
انه بجد بقى نفسه يطاطى
يصبح واطى
وانه يجرب يمسح جوخ
جايز مرة يلمس حلمه
حتى ولو يصبح ممسوخ
ساعة ما حاول يكتب غنوة
ساعة ما تاهت منه حروفه
طارت الورقة
ونشف حبر القلم من خوفه
جرب تانى يعيد الكرة
حاول يرسم غنوة لبكره
الليل طول
اللون باهت
الصوت ساكت
حاول تانى يظبط خطه
الريشة طارت
حب يدور على شماعة
يعلق فشله
عاب على زمنه
عاب على دنيا براح ملياه
قال ببساطة مهيش سيعاه
خاف من بكره


Tuesday, October 18, 2005

نفيسة .........كلمات

عندما رأيتها فجر ذلك اليوم تقف وحيدة فى عند اول شارع البازار عرفتها من اول نظرة
هى لم تعرفنى لأنها لم تعرفنى يوما فى الأساس
ولكنى ما زلت اتذكرها منذ اول مرة و رغم مرور اكثر من 18 عام على تلك المرة
كنت لم اذل طفل لم يتعدى الخامسة وهى فى اخر عهدها بالعمل التمريضى وكانت فى منزل جدى حث كانت تعطى جدتى رحمها الله الحقن عندما كانت مريضة فى ذلك الوقت
اذكرها بملامحها شبه الأرستقراطية الجميلة والبونيه الأنيق والذى ما زال يغطى شعرها وشنطتها المميزة التى كانت مشهورة بها بين عائلات بورسعيد
هى الممرضة أو الحكيمة كما كانت مشهورة بين اوساط عائلاتنا القديمة فى بورسعيد
رأيتها فجر امس وانا فى طريق للسفر الى وحدتى فى الجيش حيث اكتب من الأسماعيلية الأن

كانت نفيسة وهذا اسمها هى اقدم واشهر ممرضة فى بورسعيد منذ اواخر الربعينات من القرن العشرين
كانت فى بداياتها تعمل فى مستشفى الديليفراند الذى ما ذال فى موقعه القديم فى حى الشرق فى بورسعيد
ونفيسة هذه اشهر من اعطت الحقن فى بورسعيد منذ ايام الحقن الزجاج التى كانت تغلى على النار

وكانت تتميز فوق ذلك باشياء هى التى جعلت بورسعيد القديمة تتذكرها حتى الأن رغم انها اصبحت انسانة تعيش فى طى النسيان و لايتذكر اعمالها الا من عاصروها شخصيا
فنفيسة هى تلك الممرضة التى تحدث عنها كل من تناول فترة العدوان الثلاثى عن بورسعيد عام 56
هى تلك الممرضة الفدائية التى كانت تساعد الفدائيين وتجعلهم يتنكرون فى زى المرضى حتى لا يعرفهم احد من قوات الأحتلال اثناء تفتيشهم للعيادة التى تعمل بها فى تلك الفترة
هى التى كانت تعمل كمرسال بي فدائى المقاومة وبين القوات المصرييةوقتها
وهى التى اصبحت مرجع لكل من كتب عن تلك الفترة من حياة مصر وبورسعيد
كانت من القلائل التى تعرف مجموعات الفدائيين حسب ميولها السياسية وهذا من الأجذاء المهمة المتجاهلة فى تفاصيل تلك الفترة حيث كانت تعرف الفدائيين من الأخوان ومن الشيوعيين ومن الأفراد العاديين ومن رجال المخابرات
وهى التى كانت ترسم لهم بحكم حفظها لكل بيوت وشوارع بورسعيد خطة الهرب

بعيدا عن هذا لا يوجد فى بورسعيد احد يعرف العائلات القديمة والجديدة وعائلات السياسيين والأغنياء والفقراء
ويعرف تاريخهم واقاربهم واماكن تواجدهم بعد هجرتهم من بورسعيد اكثر من نفيسة تلك
من كلماتها الماثورة
(مفيش حد من البورسعيدية القدام مخدش حقنة من ايدى)

من اشهر الحكايات عنها علاقتها بمطربة لبنان الكبيرة ماجدة الرومى
وماجدة الرومى لمن لا يعرف من مواليد بورسعيد وكانت تعيش حتى سن السابعة فى بورفؤاد فى بيت جدتها المصرية القبطية وردة شفتشى وكان ذلك البيت عامر بنجوم لبنان فى ذلك الوقت بما فيهم وديع الصافى قريب حليم الرومى الذى هو والد ماجدة الرومى ومكتشف فيروز فى نفس الوقت
ونفيسة قد عاشت فترة فى منزل ماجدة الرومى فى بورفؤاد وكانت مسؤلة عن رعاية جدتها وردة شفتشىحيث كانت مصابة بمرض السكر وكانت ترعاها
الذى اعرفه عن مصير تلك العائلة الأن انهم هاجروا كلهم الى البرازيل فى اواخر الستينات ما عدا ماجدة الرومى التى رجعت لوالدها فى لبنان

الذى اغرانى بالكتابةعنهاهو انى رأيتها فجر امس اثناء ذهابى للمحطة وكانت هى على وشك السفر ايضا حيث كانت منتظرة احد ما امام منزلها

Sunday, October 16, 2005

شال

فى قلب الليل فى عز البرد
والشوارع مفيهاش حد
وانا ماشى مع ضللى
شنطة فى ايد
وبالتانية التانية بشاور لتاكسى بعيد
وطنشنى
ولما وصلت على الناصية
لقيت عم حسين لساه سهران فى الكشك
جنب البابور
وصوت الست بيلعلع ويوصل لحد هناك
لبلكونة فى اول دور
والشال منشور بيرفرف
لحد ما طرفه بيلمس عمود النور
اللى ياما سندت عليه من زمان
وكنت اربط فيه العجلة بتاعتى الصبح
رغم انه بعيد عن المدرسة
وكنت اخترع الحواديت لأصحابى
واتحجج ان العجلة كده متتسرقش

ولما خلصت الحواديت
وخلصت الحدوتة
بقيت اعدى جنب العمود وابص للشال
اللى كان منشور علطول
كأنه بيرفرف علشانى

سلمت على عم حسين اللى قالى كعادته فى الأختصار
الجيش
قلتله هو ورايا غيرو


لما النهار روح

لما النهار روح
واختفى مع الشمس المسافرة
وانا بحضر الشنطة عشان السفر
نسيت انى مكوتش افرول الجيش
وانى دقنى لسى زى طويلة
وانى مسلمتش على اصحابى
ومسلمتش على البحر

كل مرة وانا نايم فى الأتوبيس
تزورنى احلام غريبة
عمرها ما زارت سريرى
صورة حبيبتى القديمة
بشوفها متعلقة فى السما بين العواميد
بتفكرنى بخمس سنين عدوا ولا اتناسوش

اصحابى فى الجيش من كل مكان
شبرا و امبابة
اسكندرية ومن مدينة نصر
مفيش حد من بورسعيد غيرى
بس ماليش الا هما
وهما فى التوهة ملهمش الا غيرى

لما الشتا بيقرب بشم ريحته
وبعرفه من شكل السما
ومن حركات الشجر
بحسه فى موج البحر
تحت نور القمر
اللى سهران بيونس الغيوم الجديدة
المكسوفة من السما
اكمنها لسه مولوده فى الشتا الجديد

زيفاجو

Saturday, October 15, 2005

انا والصول ........مع الأعتذار لمريام فارس

مكنش يعرف انه يوم ما ضغط عليا
وحب يعملى شغل ارهاب
كان اول مرة اعرف اززاى
بيتولد النصاب
مكنش يعرف انه اول يوم يحاول يلوى دراعى
وينقص من الحساب عشرين
كان اول يوم ارجع من عنده
وكسبان بدل العشرين خمسين
كان بيقعد مع الفلاحين على المصطبة
ويحكيلهم عن بورسعيد
فرحان باللبس المستورد
ويحكيلهم اززاى انه بيخلى عسكرى بورسعيدى
مثقف وبيقرا الجرنال
يجيب الحاجات غصب عنه بنص الفلوس
مكنش يعرف ان العسكرى
غصب عنه برده
بيجيب الحاجات بربع الفلوس
ويستعبطوا بالباقى
ويجيب سمك للعساكر الغلابة
مكنش يعرف انه كل ما بيشتم بورسعيد
كل ما افرح ان بلدى مفيهاش العينات دى

زيفاجو

Thursday, October 13, 2005

انين وحنين

فى مثل هذا الوقت من كل عام ومع وصول تلك النسمات الخريفية اتذكر ما حدث
كان ذلك من 4 سنوات حينما كنت اعمل فى مجال السياحة فى الغردقة , كنت ما ذلت طالب فى الفرقة الثالثة فى كلية التجارة وكنت اذهب فترة الصيف للعمل فى الغردقة حتى اول شهر نوفمبر ثم اعود لبورسعيد وللكلية
كانت فترة من اجمل واثرى فترات حياتى, تقابلت وتعاملت مع كافة انواع البشر والجنسيات
تحديدا فى اول شهر اكتوبر بدات علاقتى بايمن
ذلك الشاب الأسكندرانى المثقف الجدع ابن البلد , كنا فى ذلك اليوم انا و طاقم اليخت السياحى الذى كنت اعمل به وكنا خمسة افراد فى شبه اجازة بسبب عطل ما فى عمود رفاس اليخت
ولذلك قررنا قضاء الليلة فى الشيراتون القديم الذى يقع فوق الهضبة فى حضن الجبل
وفى تلك الأيام كان الشيراتون لا يعمل ومهجور ولا يوجد به الا فردان حراسة فقط وكنت اشاهد هذا الفندق فى الأفلام واعجب بموقعه الرائع منذ طفولتى ولذلك كنت اتجول فى اراجائه بحرية وداخلى هذ الشعور الغريب ها انا وحيد وحيدا داخل ذلك الشيراتون الذى شهد فترة من اعظم الفترات فى تاريخ السياحة المصرية
وفى ذلك اليوم لم يكن فى رصيف الشيراتون القديم الا اليخت الذى اعمل به ويخت اخر قادم من مرسى علم ولم اكن اعرف احد من طاقمه ولكن لفت نظرى شاب مصرى كان هو الوحيد الذى يجلس فى اليخت مثلى تماما حيث تركنا رفقائنا للفسحة فى الغردقة وزيارة اقاربهم وجلسنا نحن بحكم الغربة فى اليخت
وجدته يقرا نسخة انجليزية للغريب رائعة البير كامى
وعندما ابديت استحسانى للقصة كفاتحة للحديث رايت تجاوبا رائعا منه حيث كان من النادر ان تجد اح العاملين فى مجال الغطس له علاقة بالقراءة وكانت
عرفت انا اسمه ايمن وانه من الجميلة الأسكندرية وانه يعمل غطاس
عرفت من كلامه كمية الثقافة و الأحلام التى يحتوى عليها عقل هذا الشاب
عرفت انه حاصل على بكالوريوس تجارة وانه واجه صعوبات فى العمل فى مجاله وانه يتيم الأب و الأم و لايوجد له الا خالة واحدة واخ صغير يعتبر بمثابة القيد الذى يربط كل احلامه
اخيه الصغير كان وقتها فى الصف الثالث العدادى وكان يعيش فى الصيف فى الغردقة فى المبيت الخاص باخيه ويرجع للأسكندرية اول العام الدراسى ليعيش مع خالته
الفترة التى كان اليخت عاطل فيها تزامنت مع مشكلة ما فى اليخت الذى يعمل به ايمن
ولذلك قضينا اسبوعا من الكلام والأحلام والذكريات
اسبوع من الكلام عن الشباب وعن مصر وعن المستقبل
عرفنى ايمن خلالها على صديقته الفرنسية كريستينا والتى كانت تعشق ايمن باعتباره نموزج الشخصية المصرية الجدعة امامها حيث لم يكن مثل بقية شباب الغردقى كل همه المال والجنس لا كان يحدثها عن مصر والتاريخ وسماحة الأسلام
كان يحدثها بعشق عن الأسكندرية وبحر الأسكندرية
وكانت تحدثه عن الحلم الذى ينتظره فى فرنسا وتحدثه عن مستقبله الباهر هناك بعد ان يتزوجا
وهنا كانت مشكلة ايمن الأزلية اذا سافر من يعتنى بأخيه الصغير وهل ستتحمله خالته
وكنا دائما ما اشجعه على السفر باعتبار ان العائد الذى سيرسله لخالته سيجعلها تغض النظر عن حمل اخيه
ولكن كان غير مقتنع ومتتشائم دائما من السفر وترك اخيه

ثم كان ذلك اليوم
كنا جالسين امام البحر ايمن وانا نتحدث ونشرب الشاى حتى الساعة العاشرة مساء حيث كان من المفترض ثانى يوم ان اذهب فى رحلة عمل سفارى لمدة اسبوع وايمن سيذهب مع اخيه الصغير الى السكندرية لينتظم فى المدرسية
وكان الأتفاق ان نتقابل بعد اسبوع لتبادل العناوين وارقام المبايلات الجديدة وللسلام لأنى كنت سارجع لبورسعيد
حتى انتظم انا الخر فى كليتى السعيدة
وتعانقنا واوصلته حتى باب الشيراتون وعندما ركب الميكروباص الذى سيذهب به للدهار حيث اخيه الذى لم اره اساسا
وبعد نصف ساعة جائنى احد الأشخاص يسال عن احد يعرف الشاب الذى ركب من امام الشيراتون منذ نصف ساعة
وعندما سألته لماذا كانت الصدمة
الميكروباص انقلب امام مفارق الهضبة ولم يحدث اى شىء للركاب الأ للشاب الذى ركب من امام الشيراتون كما قال التباع وكنت فى تلك اللحظة وحيدا احرس اليخت ومن المستحيل ان اتركه
كانت النار مشتعلة داخلى وعندما جاء اصدقائى من الغردقة انطلقت للمستشفى
وكانت الصدمة الثانية
ايمن حدث له نزيف فى المخ ولقى ربه منذ ساعتان
لم استطع ان اعمل شىء ولم يكن بيدى شىء و لااعرف حتى عنوان اخيه الصغير
ولم يعد على موعد عملى ورحلة السفارى الا 3 ساعات
وعندما حاولت العتذار عن الرحلة لم يكن يسمح الأمر فى التصرف فى احد غيرى

وبعد عشرة ايام كنت فى بورسعيد
لا اعرف شىء عن ايمن و لاعن مصير اخيه ولا استطيع ان اعرف
لا اصدقاء مشتركين
ولكن تبقى معى ذكرى ذلك الأسبوع الذى قضيته مع ذلك الأنسان
مزيج الثقافة والجدعنة
نموزج ابن البلد الأسكندرانى

رفرفة

امبارح قبل الفجر
وكانى فى ليلة قدر
انا شفت نفسى بطير
برفرف كما العصفور
وبغنى ويا الطير
وبقرب من النجوم
ولما صحيت من النوم
اللهم اجعله خير
حسيت جوايا انين
حسيت جوايا حنين
والضحكة لسه فى وشى
واصلة للودنين
ونزلت اعيش اليوم
وحلم الليل على بالى
والرفرفة تحلالى
اكمنى زى الطير
بعشق المشاوير
وعينى على المكان
ومهما بعدت فى يوم
الملم الحواديت
والضم الحكايات
برجع للعنوان
جوايا فكرة جنان
فكرة وصغيرة
حدوتة وقصيرة
وقلت ابدا فكرة
ابتدى الحدوتة
احلام كانت مكبوتة
هربت من واقع جارح
وقبل اول كلمة
خلصت الحدوتة
وبقيت مشدود لأمبارح
لحلم ليلة صيف
والرفرفة بالكيف
ونسيت الشغل الميرى
واصبح املى سريرى
احلم قبل الفجر
وادعى فى ليلة قدر
الفرصة لعندى
تجيلى

Monday, October 10, 2005

لسى

عدت سنة ولسى الحاجات متلونة
لسى القمر عاشق السهر لنتهاه
لسى الندى على الشجرسهران معاه

لسى الكتاب مفتوح
لسى القلم بيبوح
لسى الغنيوة بتتطلع
رغم ان الصوت مببحوح

لسى الورد مستنى الربيع
لسى الزهور بلونها البديع
لسى الولد بيحلم ببكره
لسى السحاب بيفوت سريع

لسى البنات بترسم ورود
لسى بنسمع حكاوى الجدود
لسى الحروف بتولد كلام
ولسى الكلام امل مولود

لسى الهرم سهران وحيد
لسى النيل جاى من بعيد
لسى العلم بيرفرف هناك
ولسى الولاد حافظة النشيد

لسى الكورنيش للمعشقة
لسى العصفور للزقزقة
لسى الجمال جمال الروح
و لسى القلوب متجمعة

لسى الليل متحنى
لسى النهار مستنى
لسى القمر بيسابق شمس
ولسى الفجر نفسه يسمعنى

كنت فاكر

كنت فاكرانى اقدر
كنت فاكر لونى اسمر
كان فى يوم نفسى اقول
كان فى يوم نفسى اعبر
كنت فاكر انى شاعر
كنت فاكر انى قادر
كنت فاكر ان قلمى صوت بلادى
كنت فاكر ان حلمى
حلم عادى
كنت شايف مصر غنوة
كنت سامع
ضحكة حلوة
كنت عاشق لون ولادك
كان فى قلبى كل ناسك
كنت فاكر صوتى واصلك
ياما شفتك جوه حلمى
تفهمينى
تسمعينى
تحضنينى
كنت عاشق للشوارع
كنت عاشق للوشوش
كنت بلضم حرف اسمى
مع المدينة
كنت بستنى النهار
وبكره لينا
كنت بزرع الأمل
جوة العيون
كنت حافظ النشيد
فين ما اكون
كنت فاكر مهما نتباعد
قلبنا واحد
حلمنا واعد
ومهمها بعدنا
هنرجع و نتواعد

Saturday, October 08, 2005

شط وبحر

شط و بحر وفنارة
يا بورسعيد
فى كل شارع وحارة
ولاد حديد
وحاجات كتير فيكى
ميعرفهاش غيرى
ياما سمعت غنوتنا
ضحكتنا
ياما شافت دمعتنا
ومين قدى
وجدى كان فى يوم صياد
فى كنالك
ياما بصوتوا غنالك
ولما البحر يزربن
ويزعرر
ويعلى الموج
ويكسر
ويبعتر
نجرى يا عينى على الرملة
يغرقنا
يزعلنا
ويرجع تانى ينادينا
يناجينا
ونرجع تانى نحكيلوا
نغنيلوا
ياما يا بحر قدامك
غنيينا
وصلينا
وحبينا
وياما يا بحر علمتنى الكلام
وحب الكلام عندنا
غية
ملاغية
جنب فلوكة الصياد
والهلب والسمكة
وانت يا بحر
بترمى خيرك
للشبكة
وسفن مليانة بالخواجات
وعارفينها
مواعيدها و حافظينها
ومين قدى
وجدى كان فى يوم صياد
البحر عنده اغنية
موال قديم
شط ورمل وفنارة
ولحن سمسمية
مين قدى شاف الخير فى زكايب
شط وبحر
بحيرة ومراكب
ومين زيى شاف الشبار الوان
ابيض
واخضر
وجوابى
و ياما شاف حنشان
بتلعبط وبتلاغى
وياما زمان فى ليلة شوق
علمنى البحر
طعمنى
ومهما نسيت
مهما بعدت
ارجع ادوق
واستطعم ليالى الشوق
لما البحر يجرجرنى
ويسحبنى
يبعزقنى على شطه
ومين قده
وكل ولادنا من عنده
بتبدأ حكاويها
اغانيها
ولما الشوق فى عيوننا
بيطلع فوق
و ننسى البحر
يعلى الموج بحنية
يضرب وشنا
ونفوق
وبرده يرشنا
ونرجع تانى على الرملة
ونبنى قصور
نعلى السور
ولما نطير نعدى بحور
ما ينسانا
ماننساه
و ريحته تملى جوانا
تفكرنا
وفكرينها
وفكرانا

عايدة الأيوبى.............عصفورة طلت علينا من الشباك

عايدة الأيوبى .......ذلك الصوت الرقيق الملائكى المرهف
عايدة الأيوبى من القلائل الذين من الممكن وضع صورهم فى القاموس المصور وعليهم سهم مكتوب امامه فنانة مصرية
عايدة الأيوبى هذه العصفورة التى طلت من الشباك على حياتنا الثقافية والفنية فى فترة ما من اوائل التسعينات والتى تعتبر اهم التجارب الغنائية النسائية فى مصر فى حقبة التسعينات

عندما اتكلم عن عايدة الأيوبى لا ادرى اتكلم عن اى ناحية بالظبط فى هذه الحالة المتفردة
فى تاريخ المزيكا المصرية
ممكن ان اتكلم من وجهة نظرى المتواضعة مثلا
عندما سمعت عايدة الأيوبى لأول مرة فى اوائل التسعينات لم اسمع لها الا اغنيتان فقط
الأولى اغنية على بالى والثانية اسمها من زمان
وكم كانت دهشتى وقتها رغم صغر سنى من ذلك الصوت الضعيف صوتيا العبقرى فنيا والذى يدخل القلب من اول ثانية استماع
لم تكن معلوماتى عن المزيكا قد نضجت بعد الا اننى كنت اعرف ان هذه المطربة ظاهرة فريدة ومختلفة وكنت اشعر انها من عينة فيروز التى اعشقها
وبدات رحلة البحث عن البومات عايدة الأيوبى فى بورسعيد
و كانت المفاجاة انى لم استطيع الحصول الا على شريط واحد و لم احصل على اى معلومات عن هذه المطربة لا اعرف جنسيتها او مشروعاتها القادمة

وتمر الأيام ويذداد عشقى لمنير وفيروز وبدات تظهر فى حياتى اسماء مثل الشيخ امام و مارسيل خليفة و احمد فؤاد نجم وصلاح جاهين ويحى غنام
و بدات تتبلور اتجاهاتى و قراءاتى لنواحى معينة
وفى هذه الأثناء بدات استرجع تلك التجربة القديمة معى.........عايدة الأيوبى
و بدات اجمع اغانيها واجمع المعلومات عنها واذداد عشقى لتلك التجربة العبقرية المصرية
كانت نموزج الفتاة التى اتمناها وقتها
الفتاة اللى بتفهم يعنى بتكتب وتغنى وتلحن
كنت دائما اشمئز من الفتيات الللاتى يضعن صور كاظم الساهر فى محافظهن و لا يعرفن من الشعر الا كلمات نزار قبانى
كنا فى وقت ان تجد بنت تحب صلاح جاهين مستحيل
ان تجد بنت تعرف مارسيل خليفة معجزة
و لذلك اصبحت عايدة الأيوبى فتاة احلامى فى تلك المرحلة من عمرى
ولكن ما حدث انها اختفت من حياتنا المصرية تماما وبدات ابحث عن اى معلومات عنها
عرفت انها عاشت سنوات كثيرة من حياتها فى المانيا وانها عازفة جيتار وعود ممتازة
اغلب اغانيها من تاليفها ولحنها وغنائها
تعاملت مع شاعر فلسطين الأول محمود درويش و مع مارسيل خليفة
عرفت انها مهندسة كمبيوتر وخريجة الجامعة الأمريكية
عرفت انها سبب شهرة كل من ياسر عبد الرحمن وحنان ماضى وهشام عباس
عرفت انها اعتزلت الغناء و لاادرى السبب
ولكن الذى يبقى هو هذه التجربة المصرية المتفردة و الحالة العبقرية التى صاغتها لنا عايدة الأيوبى فى فترة من حياتنا المصرية كان المد الخليجى والنفطى على اوجه
لقد ظهرت عايدة الأيوبى فى نفس وقت ظهور مطربين ومطربات النفط امثال نوال الزغبى كاظم الساهر وبداية ثقافة الزيت كما يسمونها

تحية اخيرة لصاحبة المشاعر الحساسة و الدفىء والشجن
تحية لتجربة مصرية و حدوتة من حواديتنا المصرية
تحية لفتاة احلامى فى فترة ما
تحية الى العصفورة
التى طلت علينا
من الشباك
تحية الى

عايدة الأيوبى