Tuesday, April 25, 2006
ماشى يا عم جاسر
Thursday, April 13, 2006
ملامح
أشعر بالحنين لشىء ما , لا أدرى ما هو , حتى الحنين نفسه لا أدرى أهو الحنين لشىء ما , أم خوف و انتظار من المستقبل والمجهول , بشكل ما أشعر بالحنين لشىء معين , وبشكل اخر اشعر انى سأعرفه عندما أقابله
أحاول أن أكتب , وعندما لا أستطيع أحاول الحفاظ على تفاصيل معينة , اتمنى وضعها فى برواز الذاكرة
عندما داعبت انفى رائحة الذرة المشوية , تذكرت الصيف , وتذكرت ذلك الصيف البعيد فى الأسكندرية عام 1989وتلك النسمات الليلية المحملة بالعرق والعطور , أكاد أرى نفسى جالسا فى الشرفة , أتابع تدريبات خالد ابن الجيران على الدرامز , حيث يتدرب مع فرقته فوق سطح منزلهم الصغير , اكاد اسمع من جديد أغنية ضمينى والتى غالبا ما كان يعقبها أغنية غربية عرفت فيما بعد أنها لكينى روجر
أشعر بالحنين لبحر الشتاء , ومفردات الوحدة والسكون , الا اننى ما البث احن لرائحة الشوارع والناس
اتذكر أبيات لصلاح جاهين لاعرف اين قرأتها...فى يوم من الأيام راح اكتب قصيدة....وان مكتبتهاش انا حر ...الطير ماهوش ملزوم بالزقزقة
الصورة من عدسة الفنان وليد منتصر
Monday, March 20, 2006
سفارى
Monday, March 13, 2006
قمر وناس
Sunday, March 12, 2006
قطرات خريفية
رسالة حزينة من رقم مجهول تدعيين أنه رقم أختك تهنيئينى فيها بأنهائى فترة الجيش , رسالة أكدت لى أننى ما ذلت اشعرك وأذكرك
و كأن صلاح جاهين يتكلم عنى عندما يقول....ليه يا حبيبتى ما بينا دايما سفر
أتذكر الأن رائحة ذلك الشتاء البعيد فى الأسكندرية , رائحة الشتاء تملأ كيانى وتجتاح روحى كلما أتذكر سيرنا لساعات بلا هدف أمام البحر , وكأننا نقتنص كل ثانية من الساعات القليلة السريعة التى نقضيها سويا كل عدة أسابيع
ما ذالت رائحة عطرك الممتزجة برائحة البن البرازيلى و رائحة الكتب القديمة التى ابتعناها سويا من شارع النبى دانيال تذكرنى بمشروعاتنا الكثيرة وأحلامنا المشتركة وقصائد بدر شاكر السياب التى تحبينها
أتذكرين ذلك الخريف البعيد...حينما شهدت شوارع القاهرة أخر لقاء بيننا , أتذكرين أخر تبادل للهمسات بيننا فوق كوبرى أكتوبر , و نحن نستمتع بالنيل الذى ما ذال يجرى خاطفا معه لحظاتنا الهاربة من بين أيادينا المتشابكة , أتذكرين سؤالك يومها
هل تعرف ماذا أتمنى الأن؟
قلت ..أعرف ..تتمنين أن تجود علينا السماء بحبات المطر الخريفى الذى نعشقه
أتذكرين كيف قبل أن أكمل ردى رأيت حبة المطر الرقيقة المتجمعة فى أناقة فوق زجاج عويناتك البسيطة ......أتذكرين شعورنا وقتها و نحن نهبط من أعلى الكوبرى تحت مظلة من قطرات المطر الخريفى الحنونة فى بداية رحلتنا المعهودة و الأخيرة مرورا بميدان التحرير حيث مترو الأنفاق سبيلنا لمحطة رمسيس حيث النهاية المتوقعة والمرسومة لطريقنا الملىء بالسفر والفراق
ما ذلت أشتاق لذلك الشعور حين كنتى تتقمصى شخصية الأم و أنتى تضعى يدك على شعرى لأعادة خصلة منه لمكانها , أو تهندمى من وضع ملابسى وأنت تتأكدين فى نفس الوقت من أرتدائى ملابس ثقيلة
بعد تلك الأعوام....ما ذلت أشتاق اليك
لما يرجع الخريف
والمطر بيكون خفيف
بفتكر أنا كل يوم
والعواطف والغيوم
وارجع أشتاق
للحنين
للطريق وللدروب
وريحة البالطو العتيق
والأيدين جوه الجيوب
مدفيين
وأفتكر عمر وسنين
فى الشتا بتاع زمان
لما كنا هناك زمان
متجمعين
وكنا نشتاق للحاجات
ولسهرنا بالساعات
ولبحرنا تحت المطر
أبو لون غريب
لون عيونك
لما كنا جنب بعض
لحزن صوتك
لما قلتى ليا وعد
متنسانيش
كنتى عارفة
ان اللى بنا ما أنتهاش
وميبتديش
بس ما رضيتى أقول بلاش
وقلتى عيش
وكنت عارف
ان بكره مش بتاعنا
ولو جمعنا هتبقى لحظة
وتبقى ذكرى
فى ذكرياتنا
كنا عارفين
أن لحظتنا محطة
وان السكة سكتين
أنا رايح
وانتى جاية
ومستحيل بين البنين
Thursday, March 09, 2006
كالعادة
Monday, February 27, 2006
ابقى قابلنى
من بوابة المصلحة , قرر القيام بذلك المشوار المؤجل أكثر من ثلاثة شهور
سوف يذهب لتلك المكتبة فى وسط البلد ليشترى الرواية الأخيرة لكاتبه المفضل
منذ ثلاثة اشهر وهو يتوق لذلك اليوم , بمجرد معرفته بنزول الرواية اتجه فورا لشرائها , كان يظن أنها مثل سابقتها من روايات الكاتب فى السعر , الا انه اكتشف ان سعرها تضاعف خمسة مرات بسبب خلافات بين الكاتب والناشر جعلته يتجه لدار نشر جديدة
أجل أمر الرواية للشهر التالى , الا ان ظروف دخول المدارس وابنائه جعلته يؤجل موضوع الرواية للشهر التالى , فأبت ظروف رمضان و العيد الا ان يؤجل شرائها للشهر الثالث , لذلك اليوم بالتحديد
الأن استطاع تدبير الخمسين جنيه ثمن الرواية , ويستطيع الحصول على الرواية وقرائتها , اخرج الخمسون جنيه من جيبه ونظر لهم فخور بنفسه ثم قال
(فعلا زى ما نانسى عجرم قالت...مفيش حاجة تيجى كده)
عندما وصل للمكتبة وأثناء عبوره الشارع الفاصل عنها لفت نظره عدد من الشباب داخل احدى سيارات الأجرة , وكان واضح من احمرار عيونهم المصاحب للدخان الصادر من نوافذ السيارة حالة السكر و الونونة التى هم فيها , خصوصا مع ارتفاع عقيرتهم بغناء اغنية ابقى قابلنى نفس الأغنية السخيفة الصادرة من مسجل
السيارة المشبوهة
قال لنفسه ساخرا وهو يعبر الطريق
(ابقوا قابلونى لو نفعتوا)
كم كانت سعادته عندما وصل للمكتبة ووجد أخر نسخة من الرواية ما ذالت على الرف , اخذها وفى عقله يدور السؤال التقليدى , ماذا لو بعد كل هذا لم يجدها؟
خرج من المكتبة حاملا غنيمته , وهو يمنى نفسه بأمسية من تلك الأمسيات التى يعشقها منذ الأيام الخوالى , خصوصا أن اليوم هو الخميس , وزوجته و أبنائه يقضون أجازة نصف العام فى منزل جدتهم
القراءة عنده متعة لا تدانيها متعة , ما أجمل الجلوس تحت الأغطية خصوصا فى ذلك الجو البارد يقرأ الرواية ويستمع للموسيقى الكلاسيكية الصادرة من الراديو المشوش الموجود جانب سريره
حدث نفسه بأن علبة سجائر مستوردة من النوع الذى يفضله لن تضر , وعلى الفور اشترى علبة سجائره المفضلة , وأبى الا يفتحها الا مع اول سطور الرواية
ثم اتجه ناحية الموقف متلهفا للحصول على أى شىء يقله للمنزل
أثناء سيره , ناحية الموقف سمع من جديد صوت نفس السيارة الأجرة اياها
وبنفس الأغنية السخيفة , اقترب اكثر من الرصيف طلبا للأمان
وعندما أصبحت السيارة فى محازاته تماما
قام الشاب الجالس فى المقعد الأمامى بخطف الرواية من يده , ثم انطلقت السيارة مخلفة ورائها صوت الضحكات الماجنة ممتزجا بمقاطع من نفس الأغنية السخيفة يتردد فى اذنه
وقف مكانه...لم يصرخ...لم يستغيث...لم يحاول حتى الحصول على رقم السيارة
وبكل حنق الدنيا......وبرائتها....قال
(ابقى قابلنى لو فهمتها)
Sunday, February 19, 2006
الساعة ستة
Saturday, February 11, 2006
افرح
انسى....ولو شوية
امحى حروف الخوف
الحزن عمره
ما طرح
افرح
انسى الظروف
تلضم حروف
كلمة فرح
افرح
يا اللى الفرح ليك
بقى بتمن
والضحك سابك
وهاجر
من زمن
افرح
احمد
Tuesday, February 07, 2006
ضباب
فى نفس الحلم
أقف وحيد
مع اختلاف الأماكن
ومن حولى فراغ
وفى الأفق
ضباب بعيد
و اجواء خريفية
انتظر شىء ما
لعله قطار أو حلم
وتتجسد الأمانى
والأحاسيس الشتوية
و لا أمل الأنتظار
و لا يأتى
ولا أمشى
و لايبدأ الواقع
أو ينتهى الحلم
أو يأتى بجديد
وما ذلت انتظر
وما ذلت وحيد
فى الضباب
احمد
Thursday, February 02, 2006
بجملة
كان من الطبيعى ان اشعر بالقلق بعد تلك العبارة التى القاها لى والدى بصيغة اشبه بصيغة الأمر , الذى ذاد من قلقى هو رغبته فى عدم معرفة أمى و أخوتى بطبيعة هذا المشوار الذى اجهل عنه كل شىء انا الأخر
كان يتوقع فضولى الذى سيدفعنى للأستفسار عن طبيعة ذلك المشوار لذلك أعرض عن اسئلتى , وعليه فقد كنت فى الميعاد الذى حدده اقف على ناصية الشارع مثيرا دهشة بعض ابناء المنطقة تحت عنوان ( بيظبط على كبر) , لم يطل انتظارى حيث جاء أبى راسما علامات السعادة على وجهه كأنما يحاول أن يخفف عنى ذلك القلق الواضح على ملامحى
تأبط ذراعى ومشينا بمحازاة سور القناة و كأننا فى نزهة , ثم بدأ الكلام
قال.. انت عارف يا أحمد ان الأعمار بيد الله
قلت وقد بدأ القلق يستحوز على مساحة كبيرة فى قلبى..ونعم بالله
قال..انت عارف ان لينا ((تربة ))فى تربة جدك .........لم أرد
قال.. بس انا اشتريت ((تربة))خاصة لينا هنا فى مقابر بورفؤاد , محدش عارف بكره فيه ايه
قال.. عاوزك تيجى معايا عشان تعرف مكانها ورقمها وتعرف المسؤل عن التربة
قلت بعد فترة سكون..بعد الشر عليك يا حاج
قال وكأنه متوقعا الرد التقليدى ...((عشان تبقى عارف بس))قالها بصوت عالى ثم أردف
لو حصل أى حاجة لازم تبقى عارف تعمل ايه و تروح لمين ......قلت ماشى يا بابا
قال...هعرفك على أستاذ ......هو اللى بيكمل ورق التمليك , هو ساكن فى مساكن اللنش الجديدة هنروح نقابله فى محل أخوه , وذهبنا للرجل , وكانت أول مرة اذهب فيها لتلك المنطقة الجديدة من بورسعيد , الذى كنت اعرفه عنها انها منطقة مردومة من بحيرة المنزلة , تم بناء مساكن ايواء لسكان العشش القديمة , وعندما وصلنا لم يكن الرجل قد جاء فجلسنا فى محل اخيه حتى يحضر
بدأت اتأمل المنطقة , لم تكن بالسؤ الذى توقعته , باستثناء الأرض الغارقة تحت فيضان الصرف الصحى والتى وضع السكان قطع البلاط والحجارة صانعين طريقا ما للعبور , كما لفت نظرى كمية الشباب العاطل المتواجد فى شارعه فى هذا الوقت من اليوم , رأيتهم و ما ذالت اثار النوم واضحة على وجوههم وكانوا يرتدون الجلابيب المغربى رافعين ديل الجلباب فى محاولة لحمايته من أرض الشارع , ثمة سيدة ترضع ابنها فى مدخل احد البيوت , واخرى فى جلستها الأزلية لتنقية الأرز وثالثة قد تدلى اغلب جسدها خارج الشباك فى محاولة لنشر الغسيل
كانت تأتينى رائحة الطعمية من المحل القريب حاملة نشيد الصباح اليومى الذى هو مزيج من من الأغانى الصباحية المألوفة الصادرة من الراديوهات المشوشة و ممتزجة مع صوت اذاعة القرأن الكريم , و جرس الفسحة القادم من المدارس القريبة , لفت نظرى مواكب العشاق المكونة من طلاب ثانوى فى رحلتهم العتيقة مع التزويغ والجديدة مع الحب و السجائر , وطالبات ثانوى فى رحلتهن الجديدة مع الحب والمكياج , ثمة أب يحضر ابنه من الحضانة واضعا اياه على الدراجة , وثمة أم فى فصالها الدائم مع بائع الطماطم
انتشلنى وصول الرجل من غرقى فى تفاصيل المكان , وكان واضح من معالم وجهه قيامه باتمام مهمته على اتم وجه, وفعلا عرفنا مكان التربة و رقمها و رقم البلوك , بل لقد قام بالأتفاق على لوحة رخامية باسم العائلة
كانت حدة توترى قد خفت بالتدريج , محاولا اقناع نفسى بأنه ((عادى)) يعنى
قام الرجل بترك دراجته عند محل أخيه , ثم اخذنا كلنا سيارة اجرى متجهين للمقابر , جلس ابى بجانب السائق بينما جلست أنا و الرجل فى الخلف , بينما بدأ الرجل (ويا للطرافة) يعدد مزايا المقبرة وقربها من بوابة المقابر ومن السور
لم ينسى أبى عند دخولنا من بوابة المقابر ان يذكرنى بسنة النبى عليه الصلاة والسلام
قلت.. السلام عليكم امة الأسلام انتم السابقون ونحن اللاحقون
ما ادهشنى هو ان المقبرة فعلا كما قال الرجل قريبة جدا من البوابة
(( لا أستطيع وصف شعورى بأول مرة ارى فيها المكان الذى سأدفن فيه))
و عرفت سر رغبة ابى فى اخفاء الأمر ولو مؤقتا عن أمى
كم كانت دهشتى عندما وقعت عينى على المقبرة المجاورة لمقبرتنا ((باعتبار ما سيكون)) حيث وجدت الأسم الذى عليها هو اسم والد واحد من اعز واقرب اصدقائى وجيرانى , دهشت من الصدفة التى جمعتنا احياء فى شارع واحد وستجمعنا أموات فى مقبرة فى صف واحد ايضا
كم كانت دهشتى أيضا عند خروجى مع والدى من البوابة سائرين بجوار سور المقابر فاذا بنا نقابل واحد من اعز اصدقائى خارجا من بوابة مقابر المسيحيين مع والده , وبعد السلام وبعض عبارات من عينة خير وفى ايه , اكتشفت انه كان مع والده فى نفس المشوار الذى اخذنى له الوالد , بعد ان قمت باتمام التعارف بين ابى وبين صديقى ووالده قام والد صديقى بدعوتنا لسيارته كى يوصلنا للمنزل , فى السيارة تكلم والد صديقى بلهجته الموحية بخفة دمه واصله الريفى مواجها كلامه لوالدى قائلا.. عارف يا حاج انا عندى تربة ابويا واخواتى فى البلد وحاجة كده اخر عظمة , على ناصية وفى ريح الرياح جنب مرادة حكم انا احب اتابع اللى رايح واللى جاى
بعد ذلك عرفت ان المرادة هى تلك المنطقة الضحلة من الترعة والتى يتجمع حولها النساء اثناء غسيلهن لملابسهن وحللهن واطباقهن , قلت لنفسى لا ونس والله
عند وصولنا المنزل وبعد قيام ابى بالتصرف المصرى العتيد فى مثل هذه المواقف من عينة اتفضلوا معانا والغدا بيجهز والخير كتير وما شابه انصرف الصديق ووالده , وكانت الصحبة قد اذالت حدة القلق والأنقباض لدى
الا ان ابى ابى الا ان يذيد القلق الذى ما لبث ان خفت من جديد , حيث رفض صعود المنزل قائلا ..تعالى نتمشى شوية
ثم قال ...اهم حاجة بقى يا احمد...................الوصية
ثم أردف.. انا كتبت الوصية الأسبوع اللى فات , وسايبها عند عمك الكبير , واللواء على ..رفيق عمره فى الجيش
فى حالة الوفاة هو عارف هيعمل ايه وهيقولك تعمل ايه , بالنسبة لأجراءات الوفاة واعلان الوراثة الخاص بالشغل
اللواء على عارف هيعمل ايه , الموضوع مش هياخد الا مشوار واحد لمصر تروح لعمك على وهو هيخدك شئون الظباط فى كوبرى القبة , والمعاشات فى شارع الطيران , كنت فى تلك اللحظة اشعر بما يسمونه فى الروايات القديمة غصة فى الحلق , لم اجد ما اقوله الا ان اقول من جديد ..بعد الشر
Tuesday, January 31, 2006
عصفورة
يوما ما سأتذكر تلك العصفورة التى فارقتها نسبيا منذ شهران , وسأفارقها نهائيا بعد شهر
صباح الخير يا عصفورة
يا أول لقطة فى الصورة
وأقرب نغمة فى براحى
بأجمل لحن فى صباحى
من عشك
فوق شجر المانجة
واصلنى غناكى يا كمنجة
يا أول غنوة فى طريقى
وراحة نفسى من ضيقى
صباح الخير
صباح الخير يا مزيكتى
ودندتى هنا
صباح الخير يا عصفورتى
يا جارة الهنا
و احلى غنا
لأول حد بشوف
وأقرب حياة جنبى
يا أجمل نهار معزوف
بزقزقتك على قلبى
دا ضحك الفجر علشانك
بقصيدة فرح محتارة
وقصيدة عشق من كفى
و لاتكفى
وصفى حتى لجمالك
ورفرفتك على جيرانك
وأنا منهم
و أولهم ..وأخرهم
مفيش غيرى
يقدر يوصفك قدى
ومن بعدى كلام فى كلام
ومن بعدك مفيش احلام
يا عصفورتى
ألف سلام
احمد
Friday, January 20, 2006
ايه العمل
لو كل مرة هنتفق
راح نفترق
لو كل معنى بيتولد
لحظة سلام
هيتوئد قبل الكلام
ايه العمل
فين الأمل
لو كل مرة اكلمك
ملاقيكيش
لما الكلام
كل الكلام
يروح ميجيش
فين الأمل
و فى كل مرة بيتخلق
معنى جديد
بيتخنق
ويروح بعيد
فين الأمل
لما الوطن مبقاش وطن
مبقاش سكن
ومعدش اى شىء فيه
يتحضن
فين الأمل
ورغم الحاجات
والمسافات
خلاص وصل
احمد
Tuesday, January 17, 2006
اختار نهايتى.......للشاعر يسرى حسان
أمشى كده
مطرح ما رجلى تودينى
البس جلابية قديمة
واشيل فوق ضهرى شوال
مليان بقزايز فاضية
ولمبات محروقة
وكازوز
وجرايد صفرة
وفردة جزمة قديمة
الف على القهاوى اشحت سجاير
وارفض اقرب م المية
او اغير جلابيتى
أدى لجسمى الحرية يسيبنى
على أى رصيف يختاره
و أعيش على كيفى طليق
من غير بيت
وصحاب
وزوجة
وقرايب
واماكن اشتاق ليها
و توحشنى
Saturday, January 14, 2006
فلاش باك
لا أستطيع وصفه الا بكلمة واحدة...انسااااااان
ابتسامته التى طالما أسرتنى بصفائها أكدت لى انه ما زال يذكرنى بعد أكثر من سبع سنوات مضت على فراقنا , انه عرفنى مثلما عرفته
انه يريد قول ما اريده , الأبتسامة التى تبادلناها فى تلك اللحظة أكدت ذلك
كم هى طويلة تلك اللحظة القصيرة التى تلاقت عينانا فيها
كنت أقف فى المعدية الذاهبة لبورفؤاد , وكان يقف فى المعدية الذاهبة لبورسعيد , انفراجة فمه التى لم تكتمل لحظة تجاور المعديتان فى وسط القناة قابلتها ابتسامة مماثلة من فمى نالت نفس المصير من عدم الأكتمال , لكنى اعتقد انى سمعت صوته جيدا
تذكرت المدة القصيرة التى قضيناها سويا
تذكرت أول لقاء بيننا فى ذلك الصيف البعيد من عام 98 , كان درسا من تلك الدروس الصيفية التى راجت ايام ما كان يدعى بالتحسين
تلك الدروس الصيفية المليئة بالأحلام والحر والقلق والعرق , كان من ذلك النوع الذى احب ان افتح قلبى له من أول لحظة
كان يمتلك تلك العينان الطيبتان الضاحكتان واللتان اذا قلت انى كنت اغرق في بحر طيبتهم ونقائهم
لم يكن من بورسعيد , كان قاهريا وكان يكبرنى فى السن , جاء الى بورسعيد كى يستطيع المذاكرة بهدوء بعيدا عن توتر الأسرة وازعاج الأصدقاء على حد قوله ....كنت أعرف ان هناك سبب اخر ولم اسأل
تكلمنا كثيرا , على ضفاف القناة وأمام شاطىء البحر , حيث كانت هناك هواياتنا متقاربة ومتشابهة نوعا ما
حكى لى عن والده الصحفى , ووالدته المخرجة بالأذاعة , حكى عن أخيه الكبير الذى يعيش فى فرنسا , حكى عن هوايته فى الرسم والتى يعشقها بجنون , حدثنى عن محمود سعيد , وحامد ندا
كان يعشق الموسيقى الغربية ومحمد منير , وكان محمد منير فى تلك الفترة كان استطاع مع فيروز انتشالى من الموسيقى الغربية
حدثته عن صلاح جاهين وحدثنى عن مظفر النواب وبدر شاكر السياب , حدثته عن الشيخ أمام فحدثنى عن مارسيل خليفة ووجيه عزيز و الهام مدفعى وجوليا بطرس و زياد رحبانى , حدثته عن محمود السعدنى فحدثنى عن ابراهيم اصلان وبهاء طاهر
كان موسوعة بالنسبة لى فى ذلك الوقت , رغم عقلانيته واتزانه عن اقرانه فى تلك المرحلة الا ان نقطة واحدة كانت سبب دهشتى منه بل وذهولى بعد التأكد من صدق كلامه , وهذا عندما حدثنى عن حبيبته , من الطبيعى ان يكون على علاقة عاطفية
الغير طبيعى عندما صارحنى بمن يحب , ومن هى التى ينتظرها عند شاطىء البحر
انه كان يعشق ممثلة امريكية كانت بطلة مسلسل يعرض فى تلك الفترة اسمه (( فتاة المحيط)) كان يعشقها بجنون
كان يذهب ليذاكر امام البحر لعلها تظهر أمامه , كان مريض نفسيا , وهذا ما تأكدت منه منه شخصيا , وكان يعرف انه مريض
كنا متفقين على لقاء قبل عودته للقاهرة كى يعيد لى ملزمة خاصة بالمستوى الرفيع كان يقوم بتصويرها , الا انه تركها عند احد جيرانه فى الشقة التى كان يستأجرها فترة اقامته فى بورسعيد , والتى انظر لها و اذكره كلما مررت من تحتها
اختفى من حياتى فجأة كما ظهر فجأة , الا انه ترك ذكريات وانطباعات لاتنسى , رغم يقينى من مرضه النفسى , الا انى احببته جدا
اليوم وبعد ان شاهدته ذهبت للشقة ولكنى وجدت طلبة مغتربين عائدين من اجازة العيد فى استعدادهم للأمتحان
فعلا اتمنى مقابلته فى الأيام القادمة
Wednesday, January 11, 2006
لحظة
(( سيبها لله يا عم حسن , هى طلبت أمشى دلوقتى وبعدين انا غيركوا , ساعة بكون فى بورسعيد))
لا ادرى لماذا قررت هذا القرار , كان ميعاد نزولنا ثانى ايام العيد وكنا متفقين على النزول جميعا للموقف ثم التفرق بعد ذلك , كنا نقضى الوقت الفاضل وكعادة الجنود فى الصحراء وكعادة اى تجمع فى الخلاء عامة فى الكلام عن الجن والعفاريت , تكتسب هذه الأحاديث مذاق خاص خصوصا عندما تكون ليلا والصحراء سوداء فى الخارج . مذاق خاص يعرفه كل من مر بهذه التجربة
قال مصطفى..عارفين الواد على بتاع مكتب المتابعة
قلنا ..ماله؟
قال.. بيحلف انه وهو جاى من عند الغرفة ( الغرفة مكان منعزل فى الوحدة) قابل عسكرى بيسأله انت منين يا دفعة , و لما قاله من اسكندرية قاله وحشتنى اوى اسكندرية اصل انا منزلتش اجازة من سنة 1967
طبعا الواد كان هيغمى ومبطلش جرى لحد الكتيبة
ثم حكى أمجد عن الأشياء الغريبة التى تحدث فى عنبر 8 والذى يقال ان جنديا كان يغازل احدى البدويات فقتله اهلها وهو نائم فى عنبر 8 ومن يومها ولا يجرؤ احد على المبيت فيه وحده
ثم كانت الحكايات الخالدة فى الجيش المصرى عن ذلك العجوز الذى يمر فى الصحارى ليلا عارضا خدماته لمن يصادفه من الجنود وكالعادة من ينجو من تلك المساعدات هو من يحكى لنا عن هذا العجوز الذى اصطلح على تسميته بنداهة الصحراء , طبعا صوت العاصفة بالخارج والأحاديث بالخارج كان كفيلا بجعلى اعيد النظر فى السفر وحيدا ليلا
الا اننى كنت اعمل فى البحر فترة ما , وعشت فى الصحراء فترة اخرى
ومن يعمل بالبحر والصحراء يسمع كمية خرافات بحجم البحر والصحراء زيادة ان العبد لله......قلبه جامد
وعليه , وبعد طقوس السفر المعتادة وتحضير الشنطة واكتشاف شىء منسى كل نصف دقيقة , ثم السلام على الشباب وكل سنة وانتوا طيبين وخللوا بالكوا من نفسكوا و وخلال 5 دقائق كنت اقف فى الطريق الصحراوى انتظر اى مواصلة اذهب عن طريقها للأسماعيلية , الذى لم يخطر على بالى هو عدم وجود مواصلات فى هذا الوقت , ليس لأنه متأخر ولكن لأنه اول ايام العيد و الكل ( مأجز) وكده
ولكن بعد نصف ساعة وجدت سيارة نصف نقل ذاهبة للأسماعيلية ووافق السائق الملثم من البرد توصيلى
بمجرد ركوبى و رؤية ملامح السائق اصبت بالقلق
رجل عجوز جدا يمتلك عينان واسعتان من التى يطلق عليهما ثعلبيتان , غريب النظرات وغير مريح على الأطلاق
ينظر لى بنظرات متشككة , الرجل غير قبيح ولكنه غير مريح بالمرة
قلت لنفسى ..((استغفر الله العظيم , خلقة ربنا يا احمد )) جرالك ايه
حاولت ناسيا او متناسيا الأنطباع الرهيب عن الرجل المخيف متشاغلا بعد اعمدة الأنارة او رؤية القمر الذى قارب ان يكون بدرا , الا اننى لاحظت شىء غريب
الرجل ينظر لى بزاوية تسعين درجة اثناء قيادته , رغم ان سرعته لا تقل عن 80 كيلو الا انه ينظر لى بثبات
فى تلك اللحظة بالذات اصبت بالرعب , فعلا الرجل غريب
حاولت اقناع نفسى ان الرجل ينظر فى المرأة اليمنى للسيارة , عادى يعنى
حاولت ان انظر له وهو فى هذا الوضع الا اننى كنت اخاف من لحظة التقاء عينانا
كنت قد قرأت كل ما احفظ من القرأن الكريم وظللت اردد اية الكرسى بأستمرار , محاولا تشجيع نفسى عن طريق
(( اجمد يا واد , ده حتى لو عفريت هيخاف منك , يا ابنى ده شكله غلبان))
ثم قررت ان افتح موضوعا مع هذا الرجل او الشىء ..اى كان سأتكلم معه
قلت.. الا يا حاج هلاقى حاجة رايحة بورسعيد دلوقتى فى الموقف؟
قال .. هتوصل , مهما بعدت أو قربت بدرت أو اتأخرت هتوصل اللى اتكتب ليك اتكتبلك خلاص
قلت محاولا تجاهل عبارته التى بدت لى ذات ايحاءات وقتها
فى دلوقتى كمين شرطة عسكرية وتحريات عند الموقف , اصل مش ناقصة غلاسة ؟
قال .. محدش يقدر ياخدك منى ...مش تخاف
فى هذا الموقف وهذه اللحظة تيقنت من غموض الرجل ورسائله الغامضة
قلت بصوت عالى .. فى واحد يا حج كان بيقول ايه
وعندما لم يبدى اى علامة تجاوب اكملت بمنطق عليا وعلى اعدائى .. قلت
ولدى نصحتك لما صوتى اتنبح
متخفش من عفريت ولا من شبح
وان هب فيك عفريت قتيل اسأله
مدافعش ليه عن نفسه يوم ما اندبح
فضلت الصمت فى المسافة القليلة الباقية على الموقف , الا انه عاد فى النظر لى بزاوية 90 درجة وبثبات
هنا قررت ان انظر له وببرود بما اننا داخل المدينة الأن الا انه قال فجأة
(( عارف اللى بتفكر فيه))
قلت لنفسى ..يا نهار اسود
ثم اردف .. لا مؤاخذة يا ابنى
قال .. عارف انك بتقول الراجل بيبص عليا كتير ليه
يا ابنى انا راجل كبير و صحتى على ادى , والطريق خطر وولاد الحرام كتير وياما شفنا
ودى يا ابنى مش عربيتى وبشتغل عليها باليل بس كده
معلش يا ابنى بيقولوا .. حرص و لاتخونش
كنت خايف منك .. بس انت شكلك طيب وابن حلال ... كل سنة وانت طيب
انا .. عاوز كام يا حاج
قال .. اللى تجيبو
اعطيته ثمن المواصلة وقلت له كل سنة وانت طيب يا حاج
سهير ليالى ياما لفيت وطفت
وفى ليلة راجع فى الضلام قمت شفت
الخوف كأنه كلب سد الطريق
وكنت عاوز اقتله بس خفت
وعجبى
Thursday, January 05, 2006
عن اللى جرا واللى مستنينا
قليلون هم من يستطيعون امتلاك تلك اللحظات من المشى تحت المطر متمتعين برؤية اجواء لن يستطيع الكثير رؤيتها فضلا عن معايشتها من رؤية البحر وهو يستقبل الأمطار فى شجن او التوتر الملحوظ فى على سطح القناة
قليلون هم من يتذكرون ( اول شتاوية )فى العام
ارتديت ملابسى المفضلة فى مثل تلك الجولات والتى تعتبر الأولى فى هذا العام, فى الغالب هو نفس الطقم اياه والذى عندما ادخل فيه اتقمص لا اراديا دور عادل ادهم ومحمود عبد العزيز واحمد ذكى وكل من اشتهر بالبالطو والكوفية
((ناقصنى سيجارة بقى))
قلتها لنفسى على الرغم من انى غير مدخن اساسا
قديما كنت اتحمس امثل هذه الجولات الشتوية, كنت اعشق المدينة فى تلك اللحظات, احاول التعرف على الوجه الأخر للمدينة , وجها اخر غير الذى الفته وعرفته, كنت احاول اكتشاف الناس والأماكن , اذهب للبحر وامر على الشواطىء , امشى بمحازاة ضفة القناة, كنت انتقل ما بين شواطىء بورسعيد وبورفؤاد عاشقا لرائحة التراب المبلل بالمطر.
الأن اصابنى الركود مثلما اصاب اشياء كثيرة وجميلة فى حياتنا , ولكنى لا استطيع التخلى عن تلك الجولات الشتوية
لذلك عندما قررت ان تكون جولتى قريبة قررت ان تكون جولتى قرب معدية الرسوة , فى ذلك المكان المنعزل والذى يبعد عن منزلى 20 دقيقة سيرا على الأقدام
فى مدخل العمارة قابلت عم مصطفى
وعم مصطفى هذ نموزج الجار التقليدى فى الشارع المصرى , اعتقد ان كل منا يمتلك عم مصطفى فى منزله او شارعه
اعتقد ان كل منا يمتلك ذلك الرجل الطيب ذو العجلة الأذلية والجريدة وعلامة الصلاة وملامح الطيبة واهم شىء هو ذلك السؤال الدائم عن الحال والأحوال وصحة الأهل ثم الكلمة المشهورة((السلام امانة))انه عبق الشارع
عم مصطفى-اهلا اهلا اهلا ازيك يا ابو حميد
انا- الحمد لله ازيك يا عم مصطفى باعتلك السلام مع عمرو والله
عم مصطفى-وصل يا ابو حميد كل عام وانت بخير اخبار الجيش ايه معاك
انا - هانت يا عم مصطفى دعواتك
عم مصطفى-ربنا يكرمك ونسمع عنك كل خير يا ابوحميد قولى مش عاوز اى حاجة انا زى ابوك
انا -الف شكر يا عم مصطفى
عم مصطفى-خلى بالك من نفسك والسلام امانة للحاج والحاجة وربنا يديم المحبة
اكمل طريقى قائلا لنفسى ((الدنيا لسه بخير والله))واكمل جولتى الشتوية الولى هذا العام
كالعادة وزى ما عم جاهين بيقول , ضربت ايديا فى جيوبى وهات يا مشى لغاية الرسوة, فعلا قلبى كان طرب ابتداء من منير وفيروز انتهاء بدندنة موسيقى جورج زمفير ((الراعى الوحيد)),دائما ومنذ زمن وكان لدى اعتقاد بوجود ما يسمى بالأغانى الشتوية والموسيقى الشتوية , كنت اشعر وانا اسمعها فعلا بالبرودة , اكاد ارى الأمطار امامى
اذكر اول مرة سمعت فيها فريق كرنبررز تأكدت من وجود ما يسمى موسيقة شتوية, من يومها وانا فى تلك الجولات استعيد رصيدى من تلك الأغانى الشتوية والتى حظى الرحبانية منها بالرصيد الأكبر
عندما وصلت للرسوة استقبلنى شاطىء القناة بمائه وتوتره وهوائه وعم فاروق
لم اكن اعرف اسمه وقتها....عم فاروق ذلك الصياد البسيط والذى تقابله فى البحر والبحيرة وعلى سطح القناة او فى نيل القاهرة ...هو تلك الحالة الفريدة بتجاعيد الزمن على وجهه وفلوكته البسيطة ومعافرته مع المجداف ومعافرة الأثنان مع الأمواج.....فى هذا الجو اثر عم فاروق الأحتماء بشاطىء القناة لحين انتهاء المطر واضعا قطعة من المشمع القديم والمتهالك على ظهر الفلوكة حتى يحميها من غضب الطبيعة
قام الرجل بربط الفلوكة فى ظهر رصيف المعدية عكس اتجاه الرياح بحيث اصبح فى مأمن من الرياح وامامى تماما
ثم قال موجها حديثه الى..مستنى حد؟..قلت لأ
قال.لوعاوز تروح البر التانى اوديك بس بعد المطرة
رغم اغراء الفكرة انى اعبر القناة فى فلوكة الا انى قلت له شكرا يا حجوج
قال ..متفكرش كتير يا ابنى ومطرح ما ترسى دقلها...واعمل زى ما كان الشعراوى بيقول..خليك مشعلق فى ربنا
قلت..الله عليك يا عم الحج
قال..بقالك كتير مجيتش (تنتش)تصطاد من هنا
قلت بدهشة انت تعرفنى يا حجوج
فعلا انا لم اصطاد من هذا المكان منذ اكثر من سبع سنوات
قال..فاكرك انت واصحابك وابوك وانت بتيجى تنتش هنا من على اللسان ده
ثم قال..يا ابنى انا بقالى 60 سنة شغال فى الناحية دى وعمرى ماسيبتها حتى للبحر وحتى ايام الحرب كنت مستبقى
انا..ربنا يديك الصحة يا حاج العتب على النظر بقى
قال..انا عمك فاروق من القابوطى وبنتى ساكنة هنا فى بورفؤاد
قلت..انا جدى كان صياد وجدودى كلهم كانو بتوع بحر
قال..اسمه ايه؟ وعندما قلت اسمه اكتشفت انه لا يعرفه
ثم قررت الأستفسار عن احد المواضيع والتى كانت محل نقاش فى بيتنا المتواضع ليلة امس, حيث كان يعرض برنامج من تلك البرامج السلبية والتى تناقش معركة 56 بمناسبة العيد القومى لمحافظتنا السعيدة 23 ديسمبر
وكان الرأى الغالب فى البرنامج ان مصر لم تحارب ولم يكن هناك مقاومة ولا يحزنون , وان الحاصل هو ان الأتحاد السوفيتى هو من ضغط على امريكا والدول الأوربية لكى تترك مصر , وعلى الجانب الأخر كانت الخلافات الجانبية المعتادة بيننا عن من قاوم هل الشيوعيين وخلايهم ام الأخوان وخلاياهم , ناسين او متناسين مئات الشهداء والفدائيين من بورسعيد ومن خارج بورسعيد والذين لم يكن يوجههم اى تنظيم الا حب هذا البلد وهذه الأرض و من اشهرهم جواد حسنى وكتائب فدائى جامعة القاهرة والأفراد من عمال المصانع
الشىء الوحيد الذى اثق فيه وسط كل هذا العبث هو انى ومنذ تفتحت عيناى على الدنيا وانا ارى فى دولاب جدى العتيق مسدس وبندقية الى من التى يطلق عليها حتى الأن فى الجيش وسوق السلاح ألى بورسعيدى
وكان جدى يدعنى العب بتلك الأشياء وهو يروى لي عن اصدقائه من الفدائيين والذين كان يحضرهم متخفيين فى ملابس الصيادين فى بحيرة المنزلة ومنهم من استشهد ومنهم من ظل على صداقة بجدى حتى لجظة وفاته منذ شهر وما يزالو يحضرون الى بورسعيد هم وابنائهم واحفادهم
قلت له..كنت فى البلد وقت حرب 56 يا عم فاروق؟
قال.. يا ابنى انا كنت (فداوى)وكنت اخوان مسلمين
قلت..الله انت اخوانجى يا عم فاروق
(واضح ان الرجل لايعرف الفرق بين الأخوان والشيوعيين)
قال..اه دا اول ماصاحبتهم كان سنة 51 لما كانوا بيحاربو الأنجليز وكانوا بيخبو السلاح والزخيرة عندى , بس ابويا لما عرف ضربنى وخلانى اديهم حاجتهم , بس لما رجعوا (الفداوية سنة 56)كنت معاهم وكنت اخوان برضو
وكانو بيحطوا البنادق فى مقاطف الصيادين وكنت بعينها فى مركبى القديم
استعدت حوارى مع احد اصدقائى والذى قام بعمل حوار مع احد الصيادين من امثال عم فاروق عن الفدائيين وكان ملاحظته هى دهشة الصياد البسيط من هؤلاء الفدائيين الى جاين يحاربوا ويستشهدوا ورغم كده كانوا بيشربوا خمرة
استعدت ذكرياتى من حكايات جدى وجدتى واقاربى عن سيارات الدولة وهى تقوم بتوزيع السلاح على اهالى بورسعيد فى شارع عبادى وشارع كسرى وتذكرت اسامى شهداء من المفترض انهم اقارب لى
تكلم عم فاروق وحكى ذكريات واحداث اضيفت الى دفتر ذكرياتى
وعند نهاية تلك الجولة الشتوية كانت بداية سؤال ازعجنى جدا
لمتى سنظل نتناحر ؟ ولماذا هذه السلبية؟
لماذا نجد منا من بجلس واضعا رجل على رجل متباهيا باكتشافه العظيم اننا لم نحارب ولم نقاوم
لماذ تكريس هذه الروح السلبية؟
هل كتب علينا ان نعرف ان الأخوان فقط أو الشيوعيين فقط هم من قاوموا وتكلموا؟
لم امتلك وانا فى معرض بورسعيد ابيض واسود للصديق وليد منتصر عندما رأيت صور الشهداء الا ان اقرأ الفاتحة لكل من دافع عن تلك الأرض سواء كان حزبيا او فردا عاديا
Sunday, January 01, 2006
على مشارف 2006 .......خواطر
عشان دفاها
جميل انى احس...انهاعارفة انى بردان
ومحتاج ليها
بس المش ظريف
انى -افتكرها-ليا لوحدى
وانها بتدفينى لوحدى
وعارفانى لوحدى
مش ظريف
عشان الشمس
بتحبنا كلنا
وتدفينا كلنا
لذيذ انى احس ان البحر بتاعى
وبيفهمنى لما بحكيلو
لذيذ
لذيذ انى احس البحر جواه
اللى جوايا
بقلقه و توتره
بغموضه
بس المش لذيذ
انى افتكر ان البحر بتاعى لوحدى
بيحبنى لوحدى
عشان البحر بتاعنا كلنا
بيحبنا كلنا
مش عارف
فجرى طلع
ولا روح
لما عرفت الحقيقة
ويمكن معرفتهاش
زيفاجو
فى اغرب احواله
Tuesday, December 27, 2005
درج خشب
جراج قديم
لأمل مركون
فى جراج مسكون
بالمتكسر
والمتبعتر
لحاجاتى زمان
فى جراج مليان
بالمتعبى
والمتخبى
من سكة بكره وامبارح
درج خشب جوه الدولاب
نسيت وسيبته
رغم البعاد
عشقانى ريحته
درج خشب جوه الدولاب
شريط قديم
غلاف كتاب
وكام قصيدة من غير فلوس
ورق نتيجة
ورقم جلوس
درج خشب بطعم الساعات
بورق جرايد
يحكى اللى فات
وصورة ليسرا
فى التمانينات
درج خشب
وبرواز قديم فاضى
مستنى الرسوم
حصان خشب
لولد اسمر
وبنوتة
بحلم متحوش لبكره
منشال من سنين
والحلم متشوق
لضفيرتين
درج خشب وجراب نضارة
وطيارة ورق
خيط سنارة
نحلة تدور
ماتش بلى فى ارض بور
وراديو قديم
بخبر بايت
وكام خبر فايت على وداننا
صوت المزيع
حلوة المزيعة
مارش الختام
وتاه الكلام
دا درج خشب مبينساناش
بكاميرا قديمة
من غير فلاش
البوم صور
وفيلم فاضى
كاميرا قديمة يا بلاش
وياما شافت
والشعر شاهد
دا الشعرة شابت
كاميرا قديمة بحزام شاش
زيفاجو
Saturday, December 24, 2005
مصطفى قاللى..............انت قفل
ما ذلت احمد ربنا على الوحدة اللى بقضى فيها فترة الجيش وهى عبارة عن وحدة هادية على طريق اسماعيلية القاهرة وبينها وبين بورسعيد ساعة واحدة بس
واجمل حاجة فيها هى التجربة الأنسانية الجميلة والمتمثلة فى الصحبة والتناغم الجميل اللى بينا وبين بعض , حيث ان المكتب فيه 13 عسكرى منهم 8 من القاهرة و2من قنا و2 من احد محافظات الدلتا (اللى قالولى يا قفل) والعبد لله من بورسعيد
طبيعة شغلى جعلت كا تعاملى مع شلة القاهرة وواحد من قنا عشان شغلنا بالليل اساسا
العادى ان لما الشغل يخلص اغلب المكتب بيروح ينام الا شلة الأنس زى ما بيقولوا علينا هناك و احنا اللى بنشتغل باليل على التيلفونات وامن المكتب والطوارىء وكده
طبعا بنقضيها ضحك وتيلفونات وكمبيوتر ومحاولات فاشلة فى الطبيخ لغاية الساعة 7 صباحا بعدها نصحى باقى المكتب وننام لغاية العصر
قوم ايه
انا ماشى بالشبشب بطرقع على الأرض بانشكاح وماسك مج النسكافيه اياه فى ايدىورايح بقى لشلة الأنس عشان نبدأ الليلة - قصدى الشغل-قوم الاقى الجوز بتوع الدلتا ماسكين التيليفون ...قلت عادى سيبهم يكلموا البيت ...اصل الجوز دول ممنوع يردوا على المكالمات من اساسه , بس لما قربت لقيتهم بيكلموا واحدة قلت عادى يا واد سيبهم يحبوا
الظريف بقى انى لقيتهم بيضربوا اى نمرة فى بلدهم يعاكسوها...اه والله عشوائى
طبعا بكل ظرف قلت ليهم كده ممكن نروح فى داهية فا يا ريت تروحوا تناموا
مصطفى بقى يقوللى ايه...دا البت بتسحب كلام وتقوللى النمرة دى فين
قلتله خلاص لو اتصلت تانى سيبنى ارد
قاللى هتظبط ...قلت اه هظبط
لما البنت اللى عندها اظهار اتصلت رديت بكل رومانسية
ولما سألتنى النمرة دى فين قلت ليهابنفس الرومانسية دا سنترال طرح البحر بمدينة نصر
طبعا عنوان وهمى فى القاهرة رغم انه موجود فعلا فى بورسعيد
طبعا الجوز الحلوين اتجنوا وبكل عبقرية قالولى ...دى مش هتتصل هنا تانى
قلت عارف..قام مصطفى قاللى ايييييييييييييه
انت شكلك قفل متعرفش تكلم بنات , انت طلعت خرونج يا احمد
ما علينا..........وبتجاوز رد فعلى
الليلة عدت وسهرنا وضحكنا وسمعت شريط عمرو الجديد اصل مكنتش سمعته
وطبخنا حاجة غريبة بس جميلة فكرتنى بالبتاع اللى عمر عمله
واحنا بناكل افتكرت موقفين بقى فطسونى من الضحك
الأول بتاع عادل امام فى شاهد ماشفش حاجة.....قاللى يا خرونج
والتانى بتاع صلاح السعدنى وكرم مطاوع فى الرائعة ارابيسك...انت خرونش
بس اللى هزنى مش الكلمة ...عشان هى هايفة على حاجة هايفة ومن واحد .....همم
مش عارف
ومش عارف رد فعلى اللى كان نظرة معبرة جدا بالسخرية ( و لا احمد ذكى والله)بجد
بس حمدت ربنا على الرد اللى كان على لسلنى ومطلعش واالى كان مليان بمركبات النقص اياها واللى الحمد لله انها جوايا ومحدش سمعها
يعنى كنت اقوله دا انا اعرف بنات عمرهم ما دخلواالقرية بتاعتك
و لا استشهد بمجموعة القاهرة اللى لما كنت فى ضيافتهم ورحت اقابل واحدة من شلة الجامعة فضلوا يحكوابينا وبين بعض عن الصاروخ اللى عرفتهم عليه
و لا احكى ليه عن بورسعيد و شقاوة بورسعيد
مش عاوز اعمل متواضع واحط ايدى تحت دقنى واتقمص دور بطل من ابطال عاطف الطيب واقول انا غلبان والله
بس فعلا انا فى حالى وماليش فى التظبيط والحوارات...بس اللى واثق فيه تماما انى
مش قفل ومش خرونج
