للنهايات شجن عذب , مؤلم ومحبب فى نفس الوقت , النهايات دائما ما يصاحبها شعور مسبق بالحنين لتلك اللحظات فيما بعد , أخر يوم فى المدرسة , أو الكلية , أو الجيش , أو الحب , أو الصيف...ذلك الأخير الذى ارتبط فى وجدانى بأخر أيام الصيف وأول أيام شهر سبتمبر , حيث الأختفاء التدريجى لأصوات الأطفال فى الشارع وقت العصر بينما يظهر صوت بائعى البلح والجوافة , فى حين تتكدس امام المكتبات اكوام الكتب المدرسية الموضوعة للتجليد , وتبقى رائحة الممحاة الجديدة هى جرس انتهاء الصيف بالنسبة لى . ورغم ان بورسعيد تعد مصيف من المصايف الا ان نهاية الصيف مختلفة فيها نوعا ما , ففى حين يختفى الزحام من على الشواطئ فانه يظهر بكثافة فى الأسواق
والمحلات حيث نوعا اخر من المصطافين القادمين لتوديع الصيف وشراء احتياجات العام الدراسى الجديد
لظروف ما , كانت الأسرة تفضل أخر الصيف شهر سبتمبر بالتحديد لقضاء اجازة الصيف , كل عام نجتمع فى مكان ما مع تلك المجموعة
لظروف ما , كانت الأسرة تفضل أخر الصيف شهر سبتمبر بالتحديد لقضاء اجازة الصيف , كل عام نجتمع فى مكان ما مع تلك المجموعة
القديمة من أصدقاء الأسرة , تلك المجموعة التى جمعها العمل يوما منذ سنوات ثم فرقهم , فوحدتهم الصداقة رغم ان كل أسرة منهم من بلد مختلفة , كانت اجمل لحظات حياتى تلك التى نجتمع فيها فى المصيف , نأتى من بورسعيد بينما يأتون هم من القاهرة والأسكندرية والغربية والصعيد , عشرة أيام أو اسبوعين نقضيهم معا ثم يفترق كل الى بلده وحياته على وعد بلقاء فى العام القادم , ولهذا ارتبط سبتمبر معى بالفراق , حيث نودع الصيف والأصدقاء وحقبة جميلة انفصلنا فيها عن حياتنا وذهبنا لعالم ما عشنا فيه يوما منذ سنوات , ومثلما يحدث فى الحلم , نستيقظ فى الصباح على حقائب مغلقة وسيارت تنظر الوداع الأخير
نهاية الصيف ايضا هى نهاية لأشياء اخرى وليدة , قصص الصداقة والأعجاب , والحب , فقصص حب المصايف قصيرة مثل حياة المصايف , دائما تلك البنت التى احمرت وجناتها من الشمس بينما تقشر جلد كتفيها من ملوحة البحر , دائما هى البساطة فى الملابس والطعام وحتى الصداقة والحب , اعجاب متبادل سريع , يعقبه تبادل لأسماء والعناوين ثم السهر على الشاطئ حتى الصباح , وكالعادة الوداع عند الغروب مع تبادل ارقام التيلفونات ووعود بمحاولة التنسيق باللقاء العام القادم
سنوات مضت انقطعنا فيها عن تلك العادة وانقطعت باقى الأسر , بينما اقتصرت العلاقة على زيارة فردية وتبادل المكالمات التيلفونية على فترات متباعدة ...الأطفال أصبحوا شبابا , والبنات أصبحن أنسات , رحل من الكبار من رحل , والباقى ما زال يصارع مشاغل الحياة , ولأول مرة منذ سنوات , يجمعنا الصيف مرة أخرة , ولكن ليس فى مصيف هذه المرة , بل فى ليل القاهرة , حيث قاعة الأفراح الخاص بذلك الفندق الضخم الذى أقيم فيه حفل زفاف أميرة أبنة أحد اقرب اصدقاء والدى , كان مشهد رائعا عندما تجمعنا فى ساحة الفندق بعد غياب سنوات , تبادل للأحضان والضحك والتعليقات , من القاهرة والأسكندرية وبورسعيد والغربية وقنا , جلسنا جميعا على منضدة واحدة اسماها والد اميرة منضدة الحرس القديم , بينما ابدى احدهم ملاحظته على ان اليوم يوافق اوائل سبتمبر وهو الوقت الذى تعودنا على التجمع فيه يوما ما ,
تذكرنا ذلك اليوم البعيد فى أوخر التسعينات , أخر مصيف جمعنا فى مدينة فايد , كنا مجموعة من الشاليهات المتراصة على الشاطئ , بينما بينما كانت اقامتنا اليومية شبه الكاملة فى شاليه والد أميرة , الكبار يجلسون فى التراث بينما نحن على الشاطئ الرملى او على السلم الخلفى , تذكرنا عندما بكت أميرة عند انتهاء فترة المصيف وكأنها كانت تشعر أننا لن نتجمع مرة أخرى حيث كان ذلك الصيف اخر تجمع لنا انطلق بعده الجميع الى كلياتهم ومشارعيهم الحياتية , يومها كان الوداع مهيب , لم يكن قد تبقى على بدئ العام الدراسى الا يومان , وانطلقنا فى قافلة واحدة الى اول طربق مصر اسماعيلية ,ثم تفرق كل الى طريقه , لم نلتقى بعدها كلنا الا فى ذلك الحفل , الذى وقفنا بعد انتهائه اكثر من ساعة نتكلم ونتبادل العناوين والوعود بلقاءات اخرى , ثم الوداع كالعادة , والتلويح بالأيدى قبل ان تتوه السيارت فى زحام ليل القاهرة
نهاية الصيف ايضا هى نهاية لأشياء اخرى وليدة , قصص الصداقة والأعجاب , والحب , فقصص حب المصايف قصيرة مثل حياة المصايف , دائما تلك البنت التى احمرت وجناتها من الشمس بينما تقشر جلد كتفيها من ملوحة البحر , دائما هى البساطة فى الملابس والطعام وحتى الصداقة والحب , اعجاب متبادل سريع , يعقبه تبادل لأسماء والعناوين ثم السهر على الشاطئ حتى الصباح , وكالعادة الوداع عند الغروب مع تبادل ارقام التيلفونات ووعود بمحاولة التنسيق باللقاء العام القادم
سنوات مضت انقطعنا فيها عن تلك العادة وانقطعت باقى الأسر , بينما اقتصرت العلاقة على زيارة فردية وتبادل المكالمات التيلفونية على فترات متباعدة ...الأطفال أصبحوا شبابا , والبنات أصبحن أنسات , رحل من الكبار من رحل , والباقى ما زال يصارع مشاغل الحياة , ولأول مرة منذ سنوات , يجمعنا الصيف مرة أخرة , ولكن ليس فى مصيف هذه المرة , بل فى ليل القاهرة , حيث قاعة الأفراح الخاص بذلك الفندق الضخم الذى أقيم فيه حفل زفاف أميرة أبنة أحد اقرب اصدقاء والدى , كان مشهد رائعا عندما تجمعنا فى ساحة الفندق بعد غياب سنوات , تبادل للأحضان والضحك والتعليقات , من القاهرة والأسكندرية وبورسعيد والغربية وقنا , جلسنا جميعا على منضدة واحدة اسماها والد اميرة منضدة الحرس القديم , بينما ابدى احدهم ملاحظته على ان اليوم يوافق اوائل سبتمبر وهو الوقت الذى تعودنا على التجمع فيه يوما ما ,
تذكرنا ذلك اليوم البعيد فى أوخر التسعينات , أخر مصيف جمعنا فى مدينة فايد , كنا مجموعة من الشاليهات المتراصة على الشاطئ , بينما بينما كانت اقامتنا اليومية شبه الكاملة فى شاليه والد أميرة , الكبار يجلسون فى التراث بينما نحن على الشاطئ الرملى او على السلم الخلفى , تذكرنا عندما بكت أميرة عند انتهاء فترة المصيف وكأنها كانت تشعر أننا لن نتجمع مرة أخرى حيث كان ذلك الصيف اخر تجمع لنا انطلق بعده الجميع الى كلياتهم ومشارعيهم الحياتية , يومها كان الوداع مهيب , لم يكن قد تبقى على بدئ العام الدراسى الا يومان , وانطلقنا فى قافلة واحدة الى اول طربق مصر اسماعيلية ,ثم تفرق كل الى طريقه , لم نلتقى بعدها كلنا الا فى ذلك الحفل , الذى وقفنا بعد انتهائه اكثر من ساعة نتكلم ونتبادل العناوين والوعود بلقاءات اخرى , ثم الوداع كالعادة , والتلويح بالأيدى قبل ان تتوه السيارت فى زحام ليل القاهرة
11 comments:
اخر ايام الصيفيه
استمتعت لما سمعت عن اللقاء زمان
وزعلت لما عرفت انه معادش بييجي زي كل سنه
وفرحت لما حسيت بفرحة اللمة مع الحرس القديم
واتوجعت لما حصل الوداع
واعتقد انه لازم نقول الى اللقاء
في اخر ايام الصيفية
رائع يا ابو حميد كالعاده
حلو أوي يابن عمي ..
هى حلوة بعقل
دى تجنن
ما شاء الله بجد الموضوع لمسنى قوى
و فكرنى باحداث مشابهه كتير
بس احنا لمتنا كانت بتبقى طووووول الصيف
و اسلوبك ما شاء الله حلو قوى
و كل سنه و انت طيب و بتكتب
و رمضان كريم
ربنا ما يوجعك بفراق يا ابو حميشو
واضح انك بتحب اللمةوبتحب تحضر افراح كتير اليومين دول
شكلك بتدور على عروسة
كل سنة وانت طيب يا جميل
بجد جسمي قشعر أصلا
الموضوع بسيط لكن مؤثر جدا جدا
ربنا يجمعكم دايما على خير
عارف يا ابو حميد احساس الفراق ده حسيته مع انتهاء فترة المصيف السنادى.
كان مصيف بسيط قوى وزارنا كثير من اقاربنا كان منهم خالتى اللى من يوم ما اتجوزوا ولادها معدناش بنصيف مع بعض زى ما كنا متعودين واهم حاجة ان كان معانا فى المصيف السنا دى ولاول مرة الانسة نجوى بنت اخويا والتى تبلغ من العمر 5 شهور.
انا بطبيعتى مبحبش الشتاء لانه بيفكرنى بالدراسة وكمان مبحبش الليل الطويل.
اهنيك على الموضوع ده وعلى اسلوبك السلس قوى .
:)
يمكن معنديش كومنت غيرها
تصدق الصيف السنادى
مش زي اي صيف
حاسه وكأنى مستمتعتش بيه علشان اودعه
جميل الى كتبته اوى يا احمد
يا اخوااننا
انا عندى حفلة
اه و الله حفلة
لا و مش اي حفلة
انا هاغنى مع ايامنا الحلوة
المرة دى كعضو في الفرقة
عارفين هاغني ايه
انا هاغنى تلات سلامات
و هانغنى الليلة الكبيرة
و اغاني تانية
يا جماعة
انا مستنيكم كلكم تيجوا تنورونا في مسرح البالون بالعجوزة ان شاء الله يوم الجمعة الجاية الساعة 8و نص مساءا
كالعادة شاعري وجمل
شكرا لكل من اهتم بالرد والتعليق
Post a Comment