حينما كان يأتى مبكرا , كانت تأتى مبكرا , وعندما كان يضع بين راحتيها تحية الصباح المشبعة برائحة البحر , كانت تترك صباحاتها الفرنسية النكهة تنعش روحه , وعندما كانت الحياة تسرق كل منهم من عينى الأخر , كانا يتذكران بعضهما على فترات متباعدة من اليوم بكلمة أو ابتسامة , تحكى له عن قطتها , ويحكى لها عن مدينته , وعندما تناقصت صباحتها الفرنسية , تضائلت صباحاته الدافئة , ولكنهما لم يكفا عن التواصل اليومى , فى شكل وردة , اعتاد أن يعطيها اياها مع كل تعامد يومى للشمس على الأرض , وعندما كان يتأخر فى اعطائها الوردة اعتادت ان تطلبها بأثر رجعى, وبمرح جعله يجعل الوردة وردتين وثلاثة أحيانا , وعندما كفت عن التواصل من جديد , لم يكف عن اعطائها الوردة وان تناسى فى بعض الأحيان , ولم تطلبها هى فى أحيان أخرى , نضب الكلام , وصار اليوم طويلا والحياة أبطئ , بدأت ملامح كل منهم تتلاشى فى عيون الأخر , فجأة ..سألها عن مصير الورد المتكوم عنده لها من ايام طوال , لم ترد , لم يعرف لماذا , ولكنه أخيرا,, كان قدعرف شئ واحدا فقط
4 comments:
كان قدعرف شئ واحدا فقط؟
النهايه فلسفيه اوي
ياه يا احمد انت لي كده بس
ما علينا
لازم تزور المدونه بتاعتي ضروري في مفاجئه
السكوت بيقول كتير
محض روح
حقيقية قوى
لموندا
منور مصر يا فندم
وهتنور بورسعيد
مريوم
يا بتاع الكلام انت
:)
Post a Comment