يوما ما , حينما كانت المدينة أم للعطاء, وكان البحر أب للخير , كانت النوارس ما تزال تعرف الغطس , وتشتهى الأسماك , حينها كنت أرى الشمس منعكسة فوق سمكة فضية فى
فم طائر نورس يحتضن السماء
فى مدينتنا , حينما يأتى الشتاء , تأتى النوارس لتعانق مياه القناة , ويأتى السمان الحزين
فوق موجة عشق ليصادق شواطئ المتوسط , بينما يجد الزرزور و فراخ الغاب راحتهم فى مراحات البحيرة العتيقة
الطيور على أشكالها تقع , وما أكثر الأشكال , والنفوس على أشباهها تقع أيضا , وما
أغرب النفوس
دائما يعشق التحذلق , يزعم انه يرى الدنيا من منظور مختلف , يعتقد أنه ثورى بالفطرة
وفنان بالوراثة , منذ أن قابل ذلك اليسارى القديم ذات مساء صيفى , وهو يعتقد أن الليفيز هو
عنوان التمرد ونصير الفقراء , وأصبحت فتاته المفضلة هى من تشرب البيرة وتتكلم عن
جيفارا , العاصمة فى نظره أصبحت مقاهى وسط البلد , و السكر هو شعار المرحلة
لو تعرفى
قد ايه كان نفسى أقولك
رجعى اسمى القديم
و اكتبيه من تانى احمد
بس يا حبيبتى اتحرجت
الصورة..عدسة العبد لله