ما أن انتهى الأستاذ صابر من عمله فى تلك المصلحة الحكومية , وبمجرد خروجه
من بوابة المصلحة , قرر القيام بذلك المشوار المؤجل أكثر من ثلاثة شهور
سوف يذهب لتلك المكتبة فى وسط البلد ليشترى الرواية الأخيرة لكاتبه المفضل
منذ ثلاثة اشهر وهو يتوق لذلك اليوم , بمجرد معرفته بنزول الرواية اتجه فورا لشرائها , كان يظن أنها مثل سابقتها من روايات الكاتب فى السعر , الا انه اكتشف ان سعرها تضاعف خمسة مرات بسبب خلافات بين الكاتب والناشر جعلته يتجه لدار نشر جديدة
أجل أمر الرواية للشهر التالى , الا ان ظروف دخول المدارس وابنائه جعلته يؤجل موضوع الرواية للشهر التالى , فأبت ظروف رمضان و العيد الا ان يؤجل شرائها للشهر الثالث , لذلك اليوم بالتحديد
الأن استطاع تدبير الخمسين جنيه ثمن الرواية , ويستطيع الحصول على الرواية وقرائتها , اخرج الخمسون جنيه من جيبه ونظر لهم فخور بنفسه ثم قال
(فعلا زى ما نانسى عجرم قالت...مفيش حاجة تيجى كده)
عندما وصل للمكتبة وأثناء عبوره الشارع الفاصل عنها لفت نظره عدد من الشباب داخل احدى سيارات الأجرة , وكان واضح من احمرار عيونهم المصاحب للدخان الصادر من نوافذ السيارة حالة السكر و الونونة التى هم فيها , خصوصا مع ارتفاع عقيرتهم بغناء اغنية ابقى قابلنى نفس الأغنية السخيفة الصادرة من مسجل
السيارة المشبوهة
قال لنفسه ساخرا وهو يعبر الطريق
(ابقوا قابلونى لو نفعتوا)
كم كانت سعادته عندما وصل للمكتبة ووجد أخر نسخة من الرواية ما ذالت على الرف , اخذها وفى عقله يدور السؤال التقليدى , ماذا لو بعد كل هذا لم يجدها؟
خرج من المكتبة حاملا غنيمته , وهو يمنى نفسه بأمسية من تلك الأمسيات التى يعشقها منذ الأيام الخوالى , خصوصا أن اليوم هو الخميس , وزوجته و أبنائه يقضون أجازة نصف العام فى منزل جدتهم
القراءة عنده متعة لا تدانيها متعة , ما أجمل الجلوس تحت الأغطية خصوصا فى ذلك الجو البارد يقرأ الرواية ويستمع للموسيقى الكلاسيكية الصادرة من الراديو المشوش الموجود جانب سريره
حدث نفسه بأن علبة سجائر مستوردة من النوع الذى يفضله لن تضر , وعلى الفور اشترى علبة سجائره المفضلة , وأبى الا يفتحها الا مع اول سطور الرواية
ثم اتجه ناحية الموقف متلهفا للحصول على أى شىء يقله للمنزل
أثناء سيره , ناحية الموقف سمع من جديد صوت نفس السيارة الأجرة اياها
وبنفس الأغنية السخيفة , اقترب اكثر من الرصيف طلبا للأمان
وعندما أصبحت السيارة فى محازاته تماما
قام الشاب الجالس فى المقعد الأمامى بخطف الرواية من يده , ثم انطلقت السيارة مخلفة ورائها صوت الضحكات الماجنة ممتزجا بمقاطع من نفس الأغنية السخيفة يتردد فى اذنه
وقف مكانه...لم يصرخ...لم يستغيث...لم يحاول حتى الحصول على رقم السيارة
وبكل حنق الدنيا......وبرائتها....قال
(ابقى قابلنى لو فهمتها)
من بوابة المصلحة , قرر القيام بذلك المشوار المؤجل أكثر من ثلاثة شهور
سوف يذهب لتلك المكتبة فى وسط البلد ليشترى الرواية الأخيرة لكاتبه المفضل
منذ ثلاثة اشهر وهو يتوق لذلك اليوم , بمجرد معرفته بنزول الرواية اتجه فورا لشرائها , كان يظن أنها مثل سابقتها من روايات الكاتب فى السعر , الا انه اكتشف ان سعرها تضاعف خمسة مرات بسبب خلافات بين الكاتب والناشر جعلته يتجه لدار نشر جديدة
أجل أمر الرواية للشهر التالى , الا ان ظروف دخول المدارس وابنائه جعلته يؤجل موضوع الرواية للشهر التالى , فأبت ظروف رمضان و العيد الا ان يؤجل شرائها للشهر الثالث , لذلك اليوم بالتحديد
الأن استطاع تدبير الخمسين جنيه ثمن الرواية , ويستطيع الحصول على الرواية وقرائتها , اخرج الخمسون جنيه من جيبه ونظر لهم فخور بنفسه ثم قال
(فعلا زى ما نانسى عجرم قالت...مفيش حاجة تيجى كده)
عندما وصل للمكتبة وأثناء عبوره الشارع الفاصل عنها لفت نظره عدد من الشباب داخل احدى سيارات الأجرة , وكان واضح من احمرار عيونهم المصاحب للدخان الصادر من نوافذ السيارة حالة السكر و الونونة التى هم فيها , خصوصا مع ارتفاع عقيرتهم بغناء اغنية ابقى قابلنى نفس الأغنية السخيفة الصادرة من مسجل
السيارة المشبوهة
قال لنفسه ساخرا وهو يعبر الطريق
(ابقوا قابلونى لو نفعتوا)
كم كانت سعادته عندما وصل للمكتبة ووجد أخر نسخة من الرواية ما ذالت على الرف , اخذها وفى عقله يدور السؤال التقليدى , ماذا لو بعد كل هذا لم يجدها؟
خرج من المكتبة حاملا غنيمته , وهو يمنى نفسه بأمسية من تلك الأمسيات التى يعشقها منذ الأيام الخوالى , خصوصا أن اليوم هو الخميس , وزوجته و أبنائه يقضون أجازة نصف العام فى منزل جدتهم
القراءة عنده متعة لا تدانيها متعة , ما أجمل الجلوس تحت الأغطية خصوصا فى ذلك الجو البارد يقرأ الرواية ويستمع للموسيقى الكلاسيكية الصادرة من الراديو المشوش الموجود جانب سريره
حدث نفسه بأن علبة سجائر مستوردة من النوع الذى يفضله لن تضر , وعلى الفور اشترى علبة سجائره المفضلة , وأبى الا يفتحها الا مع اول سطور الرواية
ثم اتجه ناحية الموقف متلهفا للحصول على أى شىء يقله للمنزل
أثناء سيره , ناحية الموقف سمع من جديد صوت نفس السيارة الأجرة اياها
وبنفس الأغنية السخيفة , اقترب اكثر من الرصيف طلبا للأمان
وعندما أصبحت السيارة فى محازاته تماما
قام الشاب الجالس فى المقعد الأمامى بخطف الرواية من يده , ثم انطلقت السيارة مخلفة ورائها صوت الضحكات الماجنة ممتزجا بمقاطع من نفس الأغنية السخيفة يتردد فى اذنه
وقف مكانه...لم يصرخ...لم يستغيث...لم يحاول حتى الحصول على رقم السيارة
وبكل حنق الدنيا......وبرائتها....قال
(ابقى قابلنى لو فهمتها)
احمد
8 comments:
:-)
الدنيا لما بتلطش بتلطش
7elwa awi.
لا بجد حلوة قوى
مسكين بجد... كانى كنت واقفة معاه
حلوة قوى القصة ياماشى
:( يا عينى
إحساس إن حاجة نِفسك فيها و عملت كتير عشانها و بعدين تتضيع منك إحساس صعب
جميلة
الست نعامة
بجد منورانى
ماشى
والمنحوس منحوس
جياش
شكرا يا قمر
رضوى
دايما تسعدنى تعليقاتك
لست
الله ينور
ايمان
منورانى دايما
ابراهيم
ثانية واحدة اخلص الحالة اللى فى ايدى
منورنى
يا فرستييييييييييي
بجد انا عشت الحاله لدرجة انى هاعيط من كتر الغيظ
حلوه ومعبره وبسيطه وواقعيه
انا عندى وسواس دايما مخلينى خايفه ان حاجه تتخطف منى وانا ماشيه
بجد انت دوست على وتر حساس جوايا
اه يا مرارتى
Post a Comment