Saturday, March 31, 2007
من جديد
انك تحب أيها الفتى , أشاعوها فى المدينة فلا تكترث , تجرد من العالم وأذهب الى الحلم , قف على الحافة وتجرد من خوفك ومن ماضيك , انت تحب يا فتى , فمد يديك على امتداد الأفق , أغمض عينيك , هل تراها الأن ؟ , انها على الجانب الأخر حيث يجب أن تكون يوما ما , تأمل يدها الممدودة لك , حاول ان تجد فى حرارة أنفاسها ما يغنيك عن برد الطريق , أستمتع برحيق شفتيها وهما يرطبان خدك الذى لم ترطبه الا الدموع , هل تشعر بها فى أحضانك أم تشعر أنك الذى فى أحضانها ؟ لا , لاتحاول أن تجيب على سؤال أرسطى الطابع كهذا , فكلاكما يحتوى الأخر بشكل ما , تجرد من المنطق , ومن الماضى , أترك المستقبل بين يدى خالقه , تناسى كل شئ وتذكر فقط انها معك , بينكما مسافات ومدن , ولكنها معك , بينكما نهر وبحر , ولكنها معك , بينكما ما بينكما ولكنها معك , ولأنها معك فأنت اليوم تستحق الكثير , أنت تحب يا فتى , فتحدث , ستسعيد تراث المتكلمين , وارهاصات وسط المدينة , ستغرق فى حداثية كتاب التسعينات , أستجمع خيوط الواقعية السحرية وأنت تتحدث عن عيناها التى تتكلم عن حكمة ما , عن ملامحها التى تأخذك لعوالم جديدة , وجسدها الذى يذكرك بالأساطير الأغريقية , أنك تحبها , ستسمعها من الشمس , والقمر , من الأسماك فى قاع بحيرتك العتيقة , ومن أسراب السمان القادمة من الشمال لشواطئ مدينتك الصغيرة , انك تحب فتماسك , وتمسك بكفها الدافئة ولا تدعها تنزلق من بين كفيك , دع عيناها تخترق عيناك ولا تخف , لن يغرقها بحر الحزن فيهم , ولا يخجلها نظرات الرغبة تجاهها , فهى تفهمك قبل كل شئ , الأن تعانقت دقات قلبيكما فى لحن سماوى بديع , بالله عليك الا يستحق هذا اللحن رقصة منكما , أقترب منها أكثر , ضمها اليك برفق , دع يدك المتلهفة تلتف بحرية حول خصرها , وباليد الأخرى ضمها أكثر , دعها تعلمك مبادئ الرقصة , قم بتعليمها مبادئ التحليق , أنتما الأن على أطراف الأصابع , أبدأ فى الدوران وأنت تساعدها فى الحفاظ على توازنها , ابدأ فى التحليق , استمتع بالعالم وهو يختفى من حولك , بالأصوات وهى تختفى تدريجيا , ستختفى الحدود والفواصل , وتحلقان فوق كل المسافات التى كانت تفصلكم يوما , فوق الناس , فوق الماضى , انك الأن فى تلك المسافة الفاصلة بين الحلم والواقع , تناسى كل شئ وتذكر انك معها فقط
Tuesday, March 27, 2007
بستأذنك
بستأذنك
أفرد جناحى ع المدا
وأطير بعيد
وأستنظرك
تكتب الغنوة القديمة من جديد
يمكن يفيد
وأرجع الاقى اللى انتهى
فينا ابتدى
يرجع جديد
أحمد
Sunday, March 25, 2007
النوارس تأتى كل شتاء
فى المحنة قد ينتهى الأنسان , وقد يولد مرة أخرى , قد يكتشف نفسه من جديد , وقد يعاد اكتشافه من قبل الأخر , يقولون أن المحن تصنع رجالا , ولكننى أقول أن المحن تصنع انسانا قبل أى شئ , أجبرتنى المحنة أن أعيد النظر الى التابوهات التى اتخذتها يوما ما , معانى جديدة وقيم مختلفة بدأت تدريجيا فى التسرب الى روحى , صدق من قال أن الأنسان قد يكتشف أن كل ما كان يمثل له قيمة أصبح لا شئ , يوما ما كنت أجلس معها , أحاول ان أثبت لها اننى الأكثر خبرة وعمقا , وأننى من وضع الحياة داخل ورقة صغيرة فى جيبه , بينما تحاول هى اثبات انها الأكثر بساطة وفهما لطبائع البشر , الأن أحتاج لخلع قناع البساطة القديم , ومواجهة العالم بوجه عارى من كل ادعاء , ها أنا بكل مزاياى وعيوبى ومتناقضاتى فى لحظة صفاء نادرة , الأن انا اكثر من يحتاج لتلك اللحظات المسروقة من العالم , وكأنى أكتشف لأول مرة كل تلك المبهجات , ها أنا من جديد أعود لحياة اعتبرتها يوما رمز للتناقض , فأجلس مع أصدقائى فى مسجد السنة , ثم أخرج لأسهر مع أصدقاء أخرين فى واحدة من تلك الكافيهات الحديثة وأتركهم لألحق بمكالمة تيلفونية ناعمة أنهيها قبل الرابعة فجرا لأستعد لصلاة الفجر من جديد , أمشى فى الظلام شاعرا بنور داخلى يضئ روحا شفافة افتقدها منذ أعوام , أذهب لشاطئ البحر لأشاهد شروق الشمس , فتفاجئنى أسراب النوارس المهاجرة عائدة الى بلادها من
جديد , أحزن للحظة ثم أبتسم قائلا لنفسى ...النوارس تأتى كل شتاء
الصورة عدسة الفنان...وليد منتصر
Thursday, March 22, 2007
سليم
كنت صغير
وكان فى شارعنا موجود بيت
بيخافه منه
ويبعده عنه
وبعد المغرب يفضلوا يحكوا عليه حواديت
كانوا بيقولوا فيه عفاريت
جوه البيت كان موجود واحد
دايما قاعد
واسمه سليم
وانا من صغرى كنت لئيم
كنت أعدى جنب البيت
أحدف طوبة وأقول يا سليييييم
وأطلع أجرى
يطلع يجرى
أجرى ويجرى
وعمره ما كان يقدر يلحقنى
عدت بيا سنين وسنين
تاخدنى الدنيا شمال ويمين
ولسه فى بالى عم سليم
ولسه حاجات لزمان تندهنى
برجع اعدى جنب البيت
وأحس فى قلبى حاجات تتحرك
القى عيونى بفرحة بتضحك
والقى لسانى لوحده بينده
بس فى سرى
يقول يا سليم
أحمد
الصورة من عدسة العبد لله
Wednesday, March 21, 2007
هو كده
Saturday, March 17, 2007
وبغنى
بين فرح وحزن الدنيا طريق
بيسعنا ساعات وساعات بيضيق
وعشان ما نكمل سكتنا
الفرح صديق والحزن صديق
تعالى
نودع زمان
نسيب المكان
نسافر لبكره
على نغمة كمان
تعالى
نحط الأنين
على حزن السنين
ونرميهم ورانا
ونعيش فرحانين
وتحضننى بعنيك
بلمسة ايديك
تدوبنى فى ملامحك
تفرح روحى بيك
تعالى
احضننى بعنيك
بلمسة ايديك
دوبنى فى ملامحك
فرح روحى بيك
بين فرح وحزن الدنيا طريق
بيسعنا ساعات وساعات بيضيق
وعشان ما نكمل سكتنا
الفرح صديق والحزن صديق
هتعدى السنين
وتجينا السنين
وتبص فى عنييا
يناديك الحنين
هيقولك تعالى
ومد الأيدين
وأمد الأيدين
نتلاقى فى لحظة
ونطير بجناحين
ونوصل للقمر
لأبعد م القمر
لكل نجمة حلوة
شاركتنا السهر
وتحضننى بعنيك
بلمسة ايديك
تدوبنى فى ملامحك
تفرح روحى بيك
تعالى
احضننى بعنيك
بلمسة ايديك
دوبنى فى ملامحك
فرح روحى بيك
أحمد
وقريبا بصوت على
اللوحة من اعمال ويليم ويتكر
Monday, March 12, 2007
انها القاهرة
على رصيف الميناء قال القبطان ماريو للفتى ...أنت الأن بحاجة الى كتاب يأخذك بين دفتيه لعوالم أخرى , كتب يغرقك فى بحر سطوره وانفعلاته المتلاطمة , تحتاج كتاب عواصف افكاره قادرة على اطفاء نار افكارك أو على الأقل تذيدها نورا وبهاء , ثم اردف بصوت خفيض , تحتاج كتاب تأخذك أحداثه لعوالم اخرى , عوالم قادرة وانهار جارية تغسل ما اصابك من مياه المستنقع الراكدة
هنا ابتسمت ايزابيلا قائلة _
ما شعورك عندما عبرت المستنقع الذى حذرك منه فرناندو؟
قال الفتى .....تأكدت انه مستنقع بالفعل
ابتسمت قائلة -
وفى المرة القادمة هل ستعبره ؟
قال الفتى ....لا ولكننى سأتبع العلامات
هنا تدخل بيومى أبو مرسى قائلا وهو يضحك ...أنت الأخر تتحدث عن العلامات , ثم اردف وهو يستكمل ضحكته .....يوما ما قال الكاتب البرازيلى الأشهر فى قصته الشهيرة عبارة أصبحت أكثر شهرة منه ومن قصته
اتبع العلامات
ومن يومها وأفواج المدعين والمهوسين يتحدثون عن العلامات , ويتكلمون عن الأشياء التى تتأمر لتحقيق بطيختهم الذاتية على حد قوله
ابتسم الفتى لأول مرة ...فهو يعلم ان بطيخته الذاتية وكل حقوله تقبع هناك , بعد الجمرك , حيث سيجتاز حدود بورسعيد والأسماعيلية وكمين العاشر ليصل الى رمسيس حيث يستطيع الوصول الى بطيخته الذاتيه هناك وسط المدينة حيث القاهرة بكل ما تحملها الكلمة من معانى ,,هناك ,, تقبع بطيخته الذاتية , أو قل حقول بطيخه ,ويتمنى يوم ان يجدها على شرط ان تكون حمراء
هنا ابتسمت ايزابيلا قائلة _
ما شعورك عندما عبرت المستنقع الذى حذرك منه فرناندو؟
قال الفتى .....تأكدت انه مستنقع بالفعل
ابتسمت قائلة -
وفى المرة القادمة هل ستعبره ؟
قال الفتى ....لا ولكننى سأتبع العلامات
هنا تدخل بيومى أبو مرسى قائلا وهو يضحك ...أنت الأخر تتحدث عن العلامات , ثم اردف وهو يستكمل ضحكته .....يوما ما قال الكاتب البرازيلى الأشهر فى قصته الشهيرة عبارة أصبحت أكثر شهرة منه ومن قصته
اتبع العلامات
ومن يومها وأفواج المدعين والمهوسين يتحدثون عن العلامات , ويتكلمون عن الأشياء التى تتأمر لتحقيق بطيختهم الذاتية على حد قوله
ابتسم الفتى لأول مرة ...فهو يعلم ان بطيخته الذاتية وكل حقوله تقبع هناك , بعد الجمرك , حيث سيجتاز حدود بورسعيد والأسماعيلية وكمين العاشر ليصل الى رمسيس حيث يستطيع الوصول الى بطيخته الذاتيه هناك وسط المدينة حيث القاهرة بكل ما تحملها الكلمة من معانى ,,هناك ,, تقبع بطيخته الذاتية , أو قل حقول بطيخه ,ويتمنى يوم ان يجدها على شرط ان تكون حمراء
وهنا ترك الفتى الميناء وذهب بعيدا يجاور البحر , جلس فى مكانه المفضل , اراد ان يشاركه البحر افكاره واختياراته كالعادة , كان الشاطئ خاليا , مما اتاح له فرصة للتفكير بعمق فى التجربة , وفجأ وجد امامه سيارة تسير على الشاطئ الرملى تحمل لوحات ملاكى القاهرة هنا انتفض الفتى وهو يتذكر مقولة الكاتب البرازيلى ......أتبع العلامات ,هاهى العلامة تلوح له من بعيد قائلة ان بطيخته الذاتية ستكون حمراء فى الغالب ثم حسم أمره بالسفر وليكن ما يكن
عندما تصادق القاهرة سيكون من الممتع ان تعيش وحدك , تسير وحدك , تنام وتستيقظ وتتناول افطارك وحدك , حتى وانت وسط امواج البشر فى الطرقات ومحطات المترو تشعر انك وحدك , ,وهنا وعند تلك النقطة تتحول المتعة الى ألم , تتضائل متعة تأمل الوشوش وتختفى تدريجيا لتحل محلها الألم الناتج من تدافع الأجسام والأجساد واعتصار الجسد للجسد , انها القاهرة يا فتى , حيث تجلس وحدك وسط زحام البشر تتأمل كل تلك الأسماء القاهرية على شاشة تيلفونك المحمول متسائلا من منهم يستحق ان تخبره بوجودك , انها القاهرة التى قد تقهر الامك واحباطاتك يوما , وقد تقهر معها احلامك هى الأخرى , انها تلك المدينة التى تأخذك روحك بشكل لا ارادى الى نيلها ليلا لتتوسط كوبرى اكتوبر وتنظر للنيل متسائلا هى سيروى احلامك ام سيغرقها فى قاعه , ثم ترفع رأسك متأملا الأبراج الشاهقة التى تعلوها الأعلانات بأضوائها التى تبعث فى نفسك شعور قاتل بالوحدة والأفتقاد , وتتذكر كم كنت تعشق تلك الأضواء يوما منذ سنوات , هى تلك المدينة التى فى وسطها ذلك المبنى العملاق الذى ستقف صباحا امامه متأملا الدور الحادى والعشرين حيث مفترض ان تجرى مقابلتك الشخصية التى ستؤهلك للعمل الجديد كمحاسب , تؤلمك رقبتك فتتشبث اكثر بالسيفى خاصتك وانت تتجه لتجلس على ذلك المقهى الذى جلس عليه قبلك امل دنقل ويحى الطاهر عبدالله , انها القاهرة عزيزى ....حيث تتنازل عن احلامك العملية والأدبية وتترك منزل قريبك قبل الفجر لتستقبلك شوارع العجوزة ونيلها وكباريهاتها , تعبر النيل فتتذكر البحر وطيبة العم ماريو وعيون ايزابيلا الساحرة , تشتاق لدعابات بيومى ابومرسى , والاعيب فرناندو الساذجة , سترى القاهرة وهى تستيقظ بين يديك ايها الفتى , تدعوك للمرة الثانية ان تشاركها يوما جديد , هل ستوافق أم ستعود لرصيف الميناء من جديد
Sunday, March 11, 2007
مد اديك على الأخر
Friday, March 09, 2007
.....دائما هناك
دائما هناك , بوجهه المألوف الذى تتشكل عليه معالم المدينة صباحا , واحزانها فى المساء ...بشكل ما , ومنذ أدركت المدينة, وهو جزء من ملامحها العتيدة , أحب المدينه فأحبته , يشبه بيوت حى العرب فى أصالتها , يفوح منه عبق حذاب, أنيق أناقة بنايات حى الأفرنج القديمة , بورسعيدى النكهة والطابع , فى ثورته أشبه بموج البحر فى ليل ديسمبر , وعندما يهدأ , يصبح أهدأ من مياه القناه فى نهار صيفى , يتكلم فيصلنى صوته محملا بأغانى الضمة ومووايل الصيادين فى البحيرة , يعرف ما تبقى من المدينة , بل يصنف كأحد أهم معالمها الباقية , احتار فى فهمه كثيرون , فهو تارة أبيض القلب مثل طيور النورس , ضعيف مثل طيور السمان الحزينة , و تارة قاسى مثل احجار شارع البازار البازلتية , عنيف مثل نوة رأس السنة , ولكنه أولا وأخيرا, دائما هناك , كما تعودت ان يوجد منذ سنوات , نفس البلمة الأنجليزية الطابع , وكفه المتعرقة والقابضة على علبة السجائر البحرى الفاخرة مع ميدالية كثيرة المفاتيح تلمع مع ولاعته الذهبية العتيقة , تندهش من صوته الخشن بسبب افراطه قديما فى الشراب وهو يعلن انه ذاهب لصلاة الضهر وما يلبث ان يعود ليجلس على ذلك البار القديم والوحيد الباقى فى المدينة , يغيب اياما يعود بعدها بنفس هدوئه وصخبه , طيبته وثورته , يتحدث عن جدته اليونانية , يخط على الرمال ملامح حبيبته الأيطالية القديمة , يبكى حزنا على زوجته المصرية الراحلة , ثم يلتفت يمينا ويسارا ويضحك وهو يروى مغامراته العاطفية , ولذلك وسواء تقبلته ام نفرت منه , فانه يبقى دائما ...هناك
اللوحة من اعمال...ويليام ويتكر
Sunday, March 04, 2007
معرفش ليه
Saturday, March 03, 2007
تك..تك..تك
السادسة صباحا , ثلاث ساعات من النوم المتقطع شاركنى معهم كثير من القلق والأرهاصات , افتح عيناى على شعور غريب , أعرف اننى مرهق , واعرف اننى بحاجة للنوم , وأعرف ان اخر شئ سأفعله هو معاودة النوم من جديد , انها لحظة من تلك اللحظات التى يحتار عقلى فيها فلا أعرف هل نمت حقا ام لا , لا أعرف هل تلك الحالة من النشاط مبعثها التعب أم القلق , أقوم لأجلس على الفراش , أمامى ثلاث ساعات على موعد العمل , أقرر ان اخرج الأن , لا انوى على شئ ولكن ساخرج , ارتدى ملابسى وانا اتابع الضوء وهو يتسلل تدريجيا لحوائط المنزل , بينما اسمع الطقوس الصباحية التى افتقدها منذ فترة , ياتينى صوت النقشبندى من الراديوهات البعيدة وهو يناجى ربه خاطفا قلبى لذكريات بعيدة استعيدها عندما يقول يا رب الورى , بينما يبدأ الشيخ رفعت تلاوته , المتداخلة مع صوت اذاعة لندن القادمة من مكان ما , سيمفونية المياه المتحركة والقادمة من حمامات الجيران تنبئ عن استعداد البشر ليوم جديد , فى الغالب اتنازل عن وجبه الأفطار , بينما لا اتنازل عن كوب الشاى الصباحى , ولا استطيع شرب الشاى على معدة خالية , قطعة خبز صغيرة تحل المشكلة , لأنطلق بعدها اصافح نسمات الصباح شتوية النكهة , تأخذنى أقدامى لمقهى ابوطرية , طالما شربت الشاى باللبن هناك فى مثل ذلك الموعد , اخترت منضدة فوق الرصيف فى مواجهة الشارع حيث احببت ان ارى المدينة وهى تستعد لليوم الجديد , اكتشفت ان المنضدة المقابلة عليها حقيبة حريمى , واندهشت افكرة وجود انثى هنا وفى ذلك الموعد , بحث بعينى عنها لأجدها تتكلم فى تيلفونها المحمول من على الرصيف الأخر بينما تتابع عيناها الحقيبة , غريبة هى على الآرجح , ترتدى جينز باهت , كاميرا الفيديو التى تحملها بالأضافة لجهاز المسجل الموضوع جانب الشنطة انبأنى انها صحفية , أتركها وأاعبث فى تيلفونى المحمول لأكتشف وجود رسالة مفتوحة ولم اقرأها منذ يومان ..((ازيك يا حمد , مش هتكتب الغنوة بقه )) ابتسم فى اسى , ثلاثة اشهر لم اكتب خلالهم حرف واحد من الأغانى المطلوبة منى , اتعلل بالعمل , وبأشياء اخرى , من جديد انظر للصحفية فأجدها تقترب , تجلس فى مكانها وتبعثر اوراقها بينما تكتب على كل ورقة ملاحظة ما , اشعر برغبة فى الكتابة , أطب منها ورقة بيضاء , تعطينى اياها مع ابتسامة وسؤال اذا كنت من اهل بورسعيد , مع اجابتى بنعم تنتقل لتجلس امامى , تسألنى عن اشياء تخص موضوع ما جائت من اجله بورسعيد , تندهش عندما اخبرها عما يجب ان تفعله وعن اسماء وعناوين شخصيات لم تتصور ان تصل لهم بتلك السهولة , تطلب رقم تيلفونى وتعود الى مكانها , لحظات ثم تقوم لتدفع الحساب فأتهيأ لمصافحتها ولكنها تذهب دون ان تلقى على ولو نظرة واحدة , انظر لها وهى تبتعد للحظة ثم انظر للورقة البيضاء من جديد .......احاول الكتابة فلا استطيع , ابتسم فجأة وانا اتذكر زميلى وهو يطلب منى كتابة اغنية مستهلكة , لم استطع يوما كتابة الأغانى , ولم اعتقد ان ما اكتبه صالح للشعر او الغناء , حتى عندما رأيته بعد التلحين والغناء اشعر انها صدفة , ولكنى قررت ان اكتب فجأة ...وكتبت
ياللى متعرفش حاجة
ولا حاسس اى حاجة
فاضل بس ان اقولك
خلاص..مبقتش حاجة
أجمل كلام وقلت
سهم وقلوب رسمت
شعر وغرام كتبت
وانت مقريتش حاجة
ياللى متعرفش حاجة
ولا حاسس اى حاجة
فاضل بس ان اقولك
خلاص..مبقتش حاجة
قلبى اللى اشتراك
بعته ونسيت هواك
والقلب اللى رماك
باعك وجريت عليه
راجع دلوقتى ليه
عايز من قلبى ايه
مش بعته وسبته مرة
دلوقتى مالكش فيه
احمد
Subscribe to:
Posts (Atom)