عاد من أبوظبى صديقى العزيز الشاعر أحمد الأقطش بعد فاز فى المرحلة قبل الأخيرة من تصفيات برنامج أمير الشعراء , ولكنه (لأسباب ما ) لم يوفق فى الوصول للنهائيات , أحمد صديق عمر وشاعر فصحى رائع , صدر له ديوانين والثالث تحت الطبع
برغم أن أحمد صديق قديم , وقرأت له الكثير , الا ان هناك قصيدة يوم سمعتها , تأكدت أن أحمد يستحق كلمة شاعر عن جدارة , وهى قصيدة ...تفاحة الخلد
حينما رفرف الحمام علينا
وتجلى المساء فى ناظرينا
واحتوتنا الأيام فى راحتيها
واحتوينا الأيام فى راحتينا
وارتحلنا فى عالم من أثير
وصعدنا فى أفقه وهوينا
ففرقنا البحار حتى عبرنا
وارتقينا الجبال حتى انتشينا
وعرجنا الى السماء سويا
وعلى عرشنا البهى استوينا
وأحاطت بنا الطواويس ولهى
ما احتفت بالنعيم حتى احتفينا
وشربنا من الهيام كئوسا
ما ظمئنا....ولكننا ما ارتوينا
وانثنينا الى الجنان نغنى
قبل أن تنثنى فتأتى الينا
حينها لم نظن أن الليالى
قد تسد المدى وتعوى علينا
..............................
فاذا الروح ومضة تتلاشى
واذا نحن فى العراء ارتمينا
أو كنا نعيش فى بطن حوت
أالى الكهف والرقيم اوينا
الطيور التى التقينا كثيرا
أنكرتنا....كأننا ما التقينا
والبلاد التى مررنا عليها
ومساءاتنا التى قد قضينا
موجة البحر والشراع المولى
والرياح التى أهاجت كلينا
اختفى اليوم من كئوس الحيارى
واختفى الأمس قبله واختفينا
.................................
أيها العمر كنت تمضى وئيدا
فلماذا انطلقت بين يدينا ؟
ولماذا ارتقيت حتى هبطنا ؟
ولماذا هبطت حين ارتقينا
لم نكن فى السماء نسترق السمع
وما كان من براق لدينا
ما أكلنا تفاحة الخلد يوما
أو ضللنا من حيث كنا اهتدينا
ما طردنا من جنة فى الأعالى
أو عصينا الأله حين أبينا
انما ننشد التراتيل حتى
تعلم الروح كيف تأتى وأين ؟
......................................
قد تكون الحياة أكثر خصبا
يا فتاتى من كل ما قد رأينا
فاذا لوحت يدانا وداعا
وابتدأنا من حيث كنا انتهينا
فاطرحى حزنك القديم وغنى
وكلى واشربى وقرى عينا