عباس
راجل كناس
كان زى بقيت الناس
الفقرا....العنديين
عايز يعمل قرشين
ويعيش عيشة اسياد
خد بعضه وراح بغداد
بغداد احضان عربية
فى ساعات الأستنجاد
أنا ممكن افارق مصر
لو ضاقت بيا الدنيا
والسورى يفارق سوريا
ساعة مصر ما تهملنى
او سوريا بتنسى ولاد
وولاد عباس اتمنوا
بتراب الخير يتحنوا
لكن عباس ترباس
حالف مايسيب بغداد
الا ما يرجع بالزاد
اللى يكفيه ويفيض
الفرخة هناك بتبيض
للمايل على دراعينه
والحال والبال سايعينه
و فى عينه شوية نبض
عباس كان يوم القبض
مستقتل ...على الدينارين
اللى بدمه موفرهم
عاوز يجرى يسفرهم
العيشة فى بيتهم ضنك
ويدوب خارج م البنك
الطيران الأمريكى
والطيران البريطانى
علموا سكان بغداد
ان المستقبل فانى
و الوطن العربى فى غمضة
تمحيه امريكا بامضة
عباس كان جايب لمضة
علشان الحوش كان مطفى
بقه كل العالم مطفى
والحلم اتلم فى ومضة
وصبح عباس اشلاء
وسط بقيت الشهداء
مفيش فى جيوبه هوية
ومفيش من حلمه بقيه
و الحلم العربى مذاع
فى القنوات الفضائية
الحلم بقه اغنية
والحلم العربى اتباع
من قبل احمد عدوية
والسح ادح امبو
عباس الناس لموه
حبة عضم ودراعين
كان ماسك ع الدينارين
اخر دينارات يكسبهم
لكن محسبش حسابهم
معرفش ان الأوطان
لما تنخ بتتهان
و الكناس الغلبان
اللى ما يعرف سياسة
هو اللى هيبقى كناسة
والساسة بتوع النفط
وبتوع اجهزة الشفط
امريكا بقت عروبتهم
وان خربت بيتنا وبيتهم
بنطاطى عشان ترحمنا
اصل احنا اللى اتوحمنا
وجرينا علشان تحمينا
من بلاوينا فى بعضينا
وولاد عباس قاعدين
فى استنظار الدينارين
الأب رجع فى النعش
والفقرى ميتودعش
مكتوب وبلغة الضاد
الميت فات بغداد
اول ايام رمضان
ومفيش للجثة مكان
ومفيش ولا أى سفارة
عرفت لملامحه امارة
وصبح عباس امانات
فى ترانزيت المطارات
من تلاجة لتلاجة
مع انه مكنش خواجة
جثة عباس عربية
دولة عباس عربية
لهجة عباس عربية
لكن تصريح الدفن
مش لاقى ايدين عربية
تفتح ابواب التربة
عباس كان عايش غربة
بقه ميت ستين غربة
مش لاقى لموته بلاد
ولا راضيه عليه بغداد
والموت العربى وديعة
فى بنوك الأستعباد
القصيدة من ديوان وشوش للشاعر محمد عبد القادر
محمد عبد القادر من أجمل شعراء العامية المصرية من وجهة نظرى...شاعر ومؤلف مسرحى ...لم يأخذ حقه اعلاميا مثل كثير من الشعراء الحقيقين , لم يكن يوما مدعى ثقافة ولم يسعى لتقليد أحد...له تجربته الخاصة شديدة الثراء , كتب عن بورسعيد كما لم يكتب احد , شعر ونثر ودراما ,يكتب بأسلوب غاية فى العذوبة , له ديوانين الأول طرح البحر واخر ديوان كان وشوش, رغم عدم خروجه من مدينته الا انه بعد اكثر من 30 عام حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2005 , غنى له منير والحجار , ومن اشهر اغانيه اغنية الحجار يا طالع الشجرة
الف الف سلامة يا عم محمد